المحامى وقضايا الناس: المحامي ودوره في خدمة قضايا الناس

المحامى وقضايا الناس

يعتبر المحامى ركيزة أساسية في منظومة العدالة، فهو الشخص الذي يقدم المساعدة القانونية للأفراد والشركات في مختلف القضايا والنزاعات. يتمثل دوره في الدفاع عن حقوق موكليه وتقديم المشورة القانونية اللازمة لهم، مما يساهم في تحقيق العدالة وحماية الحقوق.

المحامى ركيزة أساسية في تحقيق العدالة

  • المحامي حلقة وصل بين القانون والناس، فهو يترجم المصطلحات القانونية المعقدة إلى لغة يفهمها العامة، ويساعدهم في فهم حقوقهم وواجباتهم.
  • كما يقدم الدعم والمشورة في مختلف مراحل القضايا، بدءًا من تقديم الاستشارات القانونية، وصولًا إلى تمثيل الموكلين أمام المحاكم والهيئات القضائية.

وقد تناول الدستور المصري مهنة المحاماة كركن من أركان العدالة حيث أن المادة 198 من الستور المصري تنص علي أن:

المحاماة مهنة حرة ، وهى ركن من أركان العدالة ، يمارسها المحامى  فى استقلال ، ويتمتع أثناء تأدية عمله بالضمانات التي تكفل حمايته ، وتمكينه من مباشرة هذا العمل وذلك على النحو الذى ينظمه القانون.

يلاحظ من هذا النص الدستوري أن:

  1. المحاماة مهنة حرة: أى انها غير تابعة لأى جهة حكومية أو سلطة من سلطات الدولة.
  2. المحاماة ركن من أركان العدالة: أى أنها مثل القضاء ركن أصيل لا تتحق العدالة بانتفاء أحدهما.
  3. المحاماة مستقلة: أى أن المحامي يعمل في استقلال تام حرا في دفاعه لا يتنظر الاملاء من أى جهة سوي ضميره 
  4. المحاماة ذات ضمانات: تعين المحامي علي أداء دوره في الدفاع عن موكله دون رهبة أو خسية من توغل أى سلطة من سلطات الدولة عليه وله حماية قانونية أثناء تأدية عمله سواء بالحاكم أو بمكتبه

أنواع القضايا التي يتعامل معها المحامي

يتعامل المحامي مع مجموعة واسعة من القضايا التي تتنوع بتنوع مجالات القانون. من بين أهم أنواع القضايا التي يقدم فيها المحامون خدماتهم:

  • القضايا المدنية: تشمل النزاعات بين الأفراد أو الشركات بشأن العقود، الملكية، الإيجارات، التعويضات، وغيرها.
  • القضايا الجنائية: تتعلق بالجرائم والجنح التي يعاقب عليها القانون، ويدافع المحامي فيها عن المتهمين ويحمي حقوقهم أثناء المحاكمة.
  • قضايا الأحوال الشخصية: تتناول مسائل الزواج والطلاق والنفقة والحضانة والميراث، ويساعد المحامي الأطراف المعنية في الوصول إلى حلول عادلة.
  • قضايا العمل: تتعلق بالنزاعات بين أصحاب العمل والعمال بشأن العقود، الأجور، الفصل التعسفي، وغيرها.
  • القضايا التجارية: تشمل النزاعات بين الشركات والمؤسسات التجارية بشأن العقود، الملكية الفكرية، الإفلاس، وغيرها.
  • قضايا الضرائب: يساعد المحامي الأفراد والشركات في فهم القوانين الضريبية وتقديم  الإقرارات الضريبية  والتعامل مع النزاعات الضريبية.

هذه مجرد أمثلة على أنواع القضايا التي يمكن للمحامي التعامل معها، فمجال عمله واسع ومتنوع ويتطلب منه امتلاك معرفة قانونية شاملة ومهارات عالية في التفاوض والتقاضي.

مهارات المحامي الناجح

المحامى وقضايا الناس

يتطلب النجاح في مهنة المحاماة امتلاك مجموعة من المهارات الأساسية، من أبرزها:

المعرفة القانونية العميقة 📌يجب أن يكون المحامي على دراية واسعة بالقوانين والتشريعات ذات الصلة بمجال تخصصه، وأن يكون قادرًا على تطبيقها بشكل صحيح في القضايا التي يتعامل معها.

مهارات التحليل والبحث 📌يتطلب عمل المحامي القدرة على تحليل القضايا المعقدة والبحث عن السوابق القضائية والتشريعات ذات الصلة لتقديم أفضل استراتيجية قانونية.

مهارات التواصل والتفاوض 📌يجب أن يكون المحامي قادرًا على التواصل بفعالية مع موكليه والخصوم والقضاة، وأن يكون ماهرًا في التفاوض للتوصل إلى حلول عادلة.

مهارات الكتابة القانونية 📌تعتبر الكتابة القانونية الدقيقة والواضحة أساسية لنجاح المحامي في إعداد المذكرات القانونية والعقود والوثائق الأخرى.

مهارات إدارة الوقت 📌يتعامل المحامي عادة مع العديد من القضايا في وقت واحد، مما يتطلب منه مهارات عالية في إدارة الوقت وتنظيم المهام.

النزاهة والأخلاق المهنية 📌يجب أن يتحلى المحامي بالنزاهة والأخلاق المهنية العالية وأن يلتزم بقواعد السلوك المهني.

بامتلاك هذه المهارات، يمكن للمحامي أن يقدم خدمات قانونية عالية الجودة وأن يحقق النجاح في مهنته وأن يساهم في تحقيق العدالة وحماية حقوق الأفراد والمجتمع.

أخلاقيات مهنة المحاماة

تعتبر الأخلاقيات المهنية ركيزة أساسية في مهنة المحاماة، فهي تضمن تقديم الخدمات القانونية بشكل نزيه وعادل. من أهم المبادئ الأخلاقية التي يجب على المحامي الالتزام بها:

  • السرية يجب على المحامي الحفاظ على سرية المعلومات التي يحصل عليها من موكليه وعدم الإفصاح عنها لأي طرف آخر.
  • النزاهة والاستقامة يجب أن يكون المحامي صادقًا ونزيهًا في تعاملاته مع موكليه والخصوم والقضاة.
  • الولاء للموكل يجب أن يضع المحامي مصلحة موكله في المقام الأول وأن يدافع عن حقوقه بكل جهد.
  • الكفاءة المهنية يجب أن يكون المحامي على دراية بالقوانين والتشريعات ذات الصلة بمجال تخصصه وأن يقدم خدمات قانونية عالية الجودة.
  • تجنب تضارب المصالح يجب على المحامي تجنب أي تضارب في المصالح بين موكليه أو بين مصلحته الشخصية ومصلحة موكله.

يلتزم المحامون بقواعد السلوك المهني التي تحددها نقابات  المحامين في بلدانهم، وتعتبر هذه القواعد ملزمة لجميع المحامين وتضمن تقديم الخدمات القانونية بشكل أخلاقي ومهني.

تحديات مهنة المحاماة

على الرغم من أهمية مهنة المحاماة، إلا أنها تواجه العديد من التحديات، من أبرزها:

  • المنافسة الشديدة يزداد عدد المحامين بشكل مستمر، مما يزيد من حدة المنافسة في سوق العمل.
  • التغيرات السريعة في القوانين والتشريعات يتطلب من المحامي البقاء على اطلاع دائم بالتغيرات في القوانين والتشريعات لضمان تقديم خدمات قانونية دقيقة.
  • ضغوط العمل يتعرض المحامي لضغوط عمل كبيرة بسبب كثرة القضايا والمسؤوليات الملقاة على عاتقه.
  • التعامل مع قضايا حساسة قد يتعامل المحامي مع قضايا حساسة ومعقدة تتطلب منه التعامل بحذر وحكمة.
  • على الرغم من هذه التحديات، إلا أن مهنة المحاماة تبقى من المهن النبيلة والمجزية، فهي تتيح للمحامي فرصة الدفاع عن حقوق الناس وتحقيق العدالة والمساهمة في بناء مجتمع عادل ومنصف.

مستقبل مهنة المحاماة

يتوقع أن يشهد مستقبل مهنة المحاماة العديد من التغيرات والتطورات، مدفوعة بالت advancements in technology and globalization. من أبرز الاتجاهات المتوقعة:

  1. التحول الرقمي: سيزداد استخدام التكنولوجيا في مهنة المحاماة، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث القانوني وإدارة القضايا.
  2. العولمة: ستزداد الحاجة إلى المحامين ذوي الخبرة في القوانين الدولية والتعامل مع القضايا العابرة للحدود.
  3. التخصص: سيزداد التخصص في مجالات محددة من القانون، مثل قانون التكنولوجيا، قانون البيئة، وقانون الملكية الفكرية.
  4. التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين: سيزداد التركيز على مهارات مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعاون، والتواصل الفعال.

على الرغم من هذه التغيرات، ستبقى مهنة المحاماة ذات أهمية كبيرة في المجتمع، وستظل ركيزة أساسية في منظومة العدالة وحماية الحقوق.

مفهوم مهنة المحاماة في الدستور المصري

وفقا للدستور المصري تعتبر مهنة المحاماة في مصر ركنًا أساسيًا من أركان النظام القضائي، ودعامةً قويةً لسيادة القانون. يحرص الدستور المصري على تكريس مكانةٍ مرموقةٍ لهذه المهنة، ويُنظم ممارستها من خلال نصوصٍ محددةٍ تضمن استقلالها وفعالية دورها في تحقيق العدالة.

أولاً: مكانة مهنة المحاماة في الدستور المصري:

ينصّ الدستور المصري على أن “المحاماة مهنة حرة، وهى ركن من أركان العدالة، يمارسها المحامى فى استقلال، ويتمتع أثناء تأدية عمله بالضمانات التي تكفل حمايته، وتمكينه من مباشرة هذا العمل.” (المادة 198 من دستور مصر).

يُؤكد هذا النصّ على أهمية مهنة المحاماة في تحقيق العدالة، باعتبارها ركنًا أساسيًا من أركان النظام القضائي. كما يُقرّ باستقلال المحامي في ممارسة مهنته، دون خضوعٍ لأيّ ضغوطٍ أو تدخلاتٍ خارجية.

ثانياً: ضمانات استقلال المحاماة:

يكفل الدستور المصري  للمحامين عددًا من الضمانات التي تُعزّز استقلالهم وتُؤمّن لهم ممارسة مهنتهم بحريةٍ وأمانٍ، وتشمل هذه الضمانات ما يلي:

الحصانة من القبض: لا يجوز القبض على المحامي أثناء تأدية عمله أو بسبب ما قاله أو كتبه بممارسة مهنته، إلاّ في حالات التلبس (المادة 57 من دستور مصر).

سرية المحادثات: تُكفل سرية المحادثات بين المحامي وموكله، ولا يجوز لأحدّ الاطلاع عليها إلاّ بإذنٍ من القاضي أو بموجب حكمٍ قضائي (المادة 58 من دستور مصر).

حق الدفاع عن النفس: للمحامي الحقّ في الدفاع عن نفسه أمام جهات التحقيق والمحاكم (المادة 59 من دستور مصر).

ثالثًا: التزامات المحاماة المهنية والأخلاقية:

يُلزم الدستور المصري المحامين بالالتزام بمعايير مهنيةٍ وأخلاقيةٍ عاليةٍ، تضمن ممارسة مهنتهم بمسؤوليةٍ ونزاهةٍ. وتشمل هذه الالتزامات ما يلي:

الصدق والأمانة: يجب على المحامي أن يكون صادقًا وأمينًا في جميع تعاملاته مع موكليه والمحاكم والسلطات الأخرى.

العدالة والمساواة: يجب على المحامي أن يدافع عن حقوق موكليه بكلّ عدالةٍ ومساواة، دون تمييزٍ على أساسٍ دينيٍ أو عرقيٍ أو جنسيٍ أو أيّ أساسٍ آخر.

السرية: يجب على المحامي أن يحافظ على سرية المعلومات التي يتلقاها من موكليه.

الامتناع عن ممارسة أيّ نشاطٍ يُخلّ بشرف المهنة: يجب على المحامي الامتناع عن ممارسة أيّ نشاطٍ يُخلّ بشرف المهنة، مثل التزوير أو الرشوة أو الاحتيال.

رابعًا: نطاق ممارسة مهنة المحاماة:

يُحدّد الدستور المصري نطاق ممارسة مهنة المحاماة، كالتالي:

  • الدفاع عن المتهمين أمام المحاكم: يحقّ للمحامين الدفاع عن المتهمين أمام المحاكم الجنائية والمدنية.
  • تمثيل المدعين أمام المحاكم: يحقّ للمحامين تمثيل المدعين في الدعاوى الجنائية والمدنية.
  • تقديم الاستشارات القانونية: يحقّ للمحامين تقديم الاستشارات القانونية للأفراد والشركات.
  • صياغة العقود والاتفاقيات

أسئلة شائعة عن مهنة المحاماة

مهنة المحاماة من أعرق المهن وأكثرها أهمية في المجتمع، فهي تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق العدالة والدفاع عن الحقوق. يتبادر إلى ذهن الكثيرين العديد من الأسئلة والاستفسارات حول طبيعة عمل المحامين والتحديات التي يواجهونها والمسارات المهنية المتاحة في هذا المجال.

في هذا المبحث ، سنستعرض بعضًا من الأسئلة الشائعة عن مهنة المحاماة ونُجيب عليها بشيء من التفصيل، لمساعدتك على فهم هذه المهنة المرموقة بشكل أفضل.

وسنناقش مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بمهنة المحاماة، بدءًا من متطلبات التعليم والتدريب اللازمة للانضمام إلى هذه المهنة، مرورًا بمختلف التخصصات القانونية والمسارات المهنية المتاحة، وصولًا إلى الأخلاقيات القانونية والمسؤوليات الملقاة على عاتق المحامين. ستجد أيضًا إجابات على أسئلة شائعة حول طبيعة العمل اليومي للمحامين، والتحديات التي يواجهونها، والمهارات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها المحامي الناجح.

ما هي متطلبات دراسة القانون؟

تختلف متطلبات دراسة القانون من دولة إلى أخرى، ولكن بشكل عام، يتطلب الأمر الحصول على شهادة جامعية في القانون من كلية حقوق معتمدة. عادةً ما تستغرق دراسة القانون من ثلاث إلى أربع سنوات، وتشمل مواد دراسية متنوعة مثل:

  • القانون الدستوري
  • القانون الجنائي
  • القانون المدني، والقانون التجاري
  • الإجراءات القانونية

بعد التخرج يتعين على خريجي القانون اجتياز اختبار نقابة المحامين في الدولة التي يرغبون في ممارسة المهنة فيها. يتضمن هذا الاختبار عادةً اختبارات كتابية وشفوية، ويهدف إلى تقييم مدى فهم الخريجين للمبادئ القانونية وقدرتهم على تطبيقها في حالات واقعية.

ما هي التخصصات المختلفة في القانون؟

تتعدد التخصصات القانونية بشكل كبير، مما يتيح للمحامين اختيار المجال الذي يناسب اهتماماتهم ومهاراتهم. من بين التخصصات الشائعة في القانون:

  1. قانون الشركات: يركز هذا التخصص على الجوانب القانونية للشركات والمؤسسات التجارية، بما في ذلك تأسيس الشركات، وعمليات الدمج والاستحواذ، وحوكمة الشركات.
  2. القانون الجنائي: يتعامل هذا التخصص مع الجرائم والعقوبات، ويشمل تمثيل المتهمين في المحاكم الجنائية، والعمل مع جهات إنفاذ القانون.
  3. القانون المدني: يغطي هذا التخصص مجموعة واسعة من القضايا القانونية التي تنشأ بين الأفراد أو المؤسسات، مثل العقود، والملكية، والمسؤولية التقصيرية.
  4. قانون الأسرة: يختص هذا التخصص بالقضايا المتعلقة بالأسرة والزواج والطلاق وحضانة الأطفال والنفقة.
  5. قانون الملكية الفكرية: يهتم بحماية حقوق الملكية الفكرية، مثل براءات الاختراع والعلامات التجارية وحقوق التأليف والنشر.

بالإضافة إلى هذه التخصصات الرئيسية، هناك العديد من التخصصات الأخرى في القانون، مثل قانون البيئة، وقانون العمل، وقانون الضرائب، وقانون الهجرة، وغيرها الكثير.

ما هي المسارات المهنية المتاحة للمحامين؟

تتنوع المسارات المهنية المتاحة للمحامين بشكل كبير، وتعتمد على التخصص القانوني الذي يختارونه واهتماماتهم الشخصية. من بين المسارات الشائعة:

  • العمل في مكاتب المحاماة: يمكن للمحامين العمل في مكاتب محاماة خاصة، حيث يمثلون clients في مجموعة متنوعة من القضايا القانونية.
  • العمل في الشركات: يمكن للمحامين العمل كمحامين داخليين في الشركات، حيث يقدمون المشورة القانونية للشركة ويديرون الشؤون القانونية.
  • العمل في الحكومة: يمكن للمحامين العمل في مختلف الهيئات الحكومية، مثل المحاكم والنيابات العامة ووزارات العدل.
  • العمل في المنظمات غير الربحية: يمكن للمحامين العمل في المنظمات غير الربحية، حيث يقدمون المساعدة القانونية للأفراد والمجتمعات المحرومة.
  • العمل الأكاديمي: يمكن للمحامين العمل ك أساتذة أو باحثين في كليات الحقوق أو الجامعات.

ما هي الأخلاقيات القانونية؟

تُعدّ الأخلاقيات القانونية مجموعة من المبادئ والقواعد الأخلاقية التي تحكم سلوك المحامين. تهدف هذه المبادئ إلى ضمان أن يتصرف المحامون بنزاهة ومهنية في تعاملهم مع clients والمحاكم وزملائهم في المهنة. من بين المبادئ الأخلاقية الأساسية للمحامين:

  • السرية: يجب على المحامين الحفاظ على سرية المعلومات التي يتلقونها من clients.
  • النزاهة: يجب على المحامين التصرف بنزاهة وصدق في جميع تعاملاتهم.
  • الكفاءة: يجب على المحامين تقديم خدمات قانونية بكفاءة ومهنية.
  • تضارب المصالح: يجب على المحامين تجنب تضارب المصالح بين clients أو بين مصالحهم الشخصية ومصالح clients.

ما هي طبيعة العمل اليومي للمحامين؟

تتنوع طبيعة العمل اليومي للمحامين بشكل كبير حسب التخصص القانوني ومكان العمل. بشكل عام، تشمل المهام اليومية للمحامين:

لقاء المتقاضين: يجتمع المحامون مع المتقاضين لمناقشة قضاياهم القانونية وتقديم المشورة لهم.

إجراء البحوث القانونية: يجرى المحامون بحوثًا قانونية مكثفة لدعم قضاياهم وتقديم حجج قانونية قوية.

صياغة المستندات القانونية: يقوم المحامون بصياغة مجموعة متنوعة من المستندات القانونية، مثل العقود والاتفاقيات والمذكرات القانونية.

التفاوض: يتفاوض المحامون مع الأطراف الأخرى للتوصل إلى تسويات وحلول للقضايا القانونية.

تمثيل الموكلين في المحاكم: يمثل المحامون clients في المحاكم ويقدمون مرافعات شفوية وكتابية للدفاع عن حقوقهم.

ما هي التحديات التي يواجهها المحامون؟

تواجه مهنة المحاماة العديد من التحديات، من بينها:

ضغط العمل: يعمل المحامون لساعات طويلة ويتعرضون لضغوط كبيرة لتلبية مواعيد نهائية صارمة.

المنافسة الشديدة: يواجه المحامون منافسة شديدة في سوق العمل، خاصة في المدن الكبرى.

التعامل مع قضايا صعبة: يتعامل المحامون مع قضايا قانونية معقدة وحساسة، مما يتطلب منهم مهارات تحليلية عالية وحساسية تجاه احتياجات الموكلين.

الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية: قد يكون من الصعب على المحامين تحقيق توازن بين متطلبات العمل وحياتهم الشخصية.

ما هي المهارات الأساسية التي يجب أن يتمتع بها المحامي الناجح؟

ليكون المحامي ناجحًا في مهنته، يجب أن يتمتع بمجموعة من المهارات الأساسية، من بينها:

  1. مهارات التحليل وحل المشكلات: يجب أن يكون المحامي قادرًا على تحليل المشكلات القانونية المعقدة وتطوير حلول فعالة.
  2. مهارات التواصل الكتابي والشفوي: يجب أن يكون المحامي قادرًا على التواصل بوضوح وإقناع، سواء كتابيًا أو شفويًا.
  3. مهارات البحث القانوني: يجب أن يكون المحامي قادرًا على إجراء بحوث قانونية دقيقة وفعالة.
  4. مهارات التفاوض: يجب أن يكون المحامي قادرًا على التفاوض بفعالية للتوصل إلى تسويات وحلول مرضية لجميع الأطراف.
  5. مهارات إدارة الوقت: يجب أن يكون المحامي قادرًا على إدارة وقته بفعالية لتلبية المواعيد النهائية والتعامل مع عبء العمل الكبير.
  6. الأخلاق المهنية: يجب أن يكون المحامي ملتزمًا بأعلى معايير الأخلاق المهنية.

صعوبات ومشاكل مهنة المحاماة في مصر

المحامي ودوره في خدمة قضايا الناس

تواجه هذه المهنة في مصر العديد من الصعوبات والتحديات التي تؤثر على أداء المحامين وتحد من فعاليتهم في تحقيق العدالة. وتتنوع هذه الصعوبات بين عوامل اقتصادية واجتماعية وقانونية، مما يستدعي دراسة وتحليل هذه المشكلات والبحث عن حلول فعّالة لضمان استمرارية مهنة المحاماة وتمكينها من القيام بدورها الحيوي في المجتمع المصري.

وتتعدد أوجه الصعوبات التي تواجه المحامين في مصر، وتتنوع بين تحديات تتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والقانونية، فضلاً عن مشكلات تتعلق بالبنية التحتية للنظام القضائي والتدريب والتأهيل. تؤثر هذه العوامل مجتمعة على جودة الخدمات القانونية المقدمة للمواطنين وقدرة المحامين على أداء واجباتهم بفعالية.

الصعوبات الاقتصادية

يُعد الجانب الاقتصادي أحد أهم التحديات التي تواجه المحامين في مصر. ففي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة، يواجه العديد من المحامين صعوبة في تحقيق دخل كافٍ لتلبية احتياجاتهم الأساسية. تتضمن الصعوبات الاقتصادية التي تواجه المحامين في مصر:

انخفاض الأجور: يعاني الكثير من المحامين، خاصةً الشباب وحديثي التخرج، من انخفاض الأجور التي يتقاضونها مقابل عملهم، مما يجعل من الصعب عليهم توفير حياة كريمة لأنفسهم ولعائلاتهم.

ارتفاع تكاليف ممارسة المهنة: يتحمل المحامون تكاليف عديدة لممارسة مهنتهم، مثل رسوم الاشتراك في النقابة، وتكاليف المكاتب، والتنقل، وشراء الكتب والمراجع القانونية، مما يزيد من الأعباء المالية عليهم.

المنافسة الشديدة: تشهد مهنة المحاماة في مصر منافسة شديدة بين المحامين، خاصةً في المدن الكبرى، مما يزيد من صعوبة الحصول على العملاء وتحقيق دخل جيد.

تدني مستوى الوعي القانوني: يعاني المجتمع المصري من تدني مستوى الوعي القانوني، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على الخدمات القانونية ويحد من فرص العمل للمحامين.

الصعوبات الاجتماعية

بالإضافة إلى الصعوبات الاقتصادية، يواجه المحامون في مصر تحديات اجتماعية تؤثر على نظرتهم للمهنة ومكانتهم في المجتمع. تشمل هذه الصعوبات:

  • صورة نمطية سلبية 📌يعاني المحامون في بعض الأحيان من صورة نمطية سلبية في المجتمع، حيث ينظر إليهم البعض على أنهم أشخاص يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية على حساب العدالة، مما يؤثر على سمعة المهنة وثقة الجمهور فيها.
  • ضغوط اجتماعية 📌يتعرض المحامون لضغوط اجتماعية كبيرة، خاصةً في القضايا الحساسة أو التي تثير جدلاً واسعًا، مما يضعهم في مواقف صعبة ويتطلب منهم التعامل بحكمة وحذر.
  • تدخل العلاقات الشخصية 📌في بعض الأحيان، تؤثر العلاقات الشخصية والمحسوبية على سير العدالة وممارسة مهنة المحاماة، مما يحد من فرص المحامين الملتزمين بأخلاقيات المهنة ويضعف الثقة في النظام القضائي.
  • نقص التقدير المجتمعي 📌على الرغم من الدور الهام الذي يلعبه المحامون في المجتمع، إلا أنهم يعانون في بعض الأحيان من نقص التقدير المجتمعي لأهمية مهنتهم وتضحياتهم في سبيل تحقيق العدالة.

تؤثر هذه الصعوبات الاجتماعية على نفسية المحامين وحماسهم لممارسة مهنتهم، وتحد من قدرتهم على تحقيق العدالة والدفاع عن حقوق المواطنين بفعالية.

الصعوبات القانونية

تواجه مهنة المحاماة في مصر أيضًا تحديات قانونية تعيق عمل المحامين وتحد من فعاليتهم. تشمل هذه التحديات:

  1. تعقيد الإجراءات القانونية تتميز الإجراءات القانونية في مصر بالتعقيد والبيروقراطية، مما يزيد من صعوبة عمل المحامين ويطيل أمد التقاضي، ويؤثر سلبًا على حقوق المتقاضين.
  2. نقص الموارد البشرية في القضاء يعاني القضاء المصري من نقص في الموارد البشرية، مما يؤدي إلى تراكم القضايا وتأخر الفصل فيها، ويؤثر على قدرة المحامين على متابعة القضايا بفعالية.
  3. تضارب القوانين والتشريعات يعاني النظام القانوني المصري من تضارب بعض القوانين والتشريعات، مما يزيد من صعوبة عمل المحامين ويؤدي إلى غموض وتضارب في الأحكام القضائية.
  4. نقص التدريب والتأهيل يفتقر بعض المحامين إلى التدريب والتأهيل الكافي لمواكبة  التطورات القانونية والتقنية ، مما يؤثر على جودة الخدمات القانونية المقدمة للمواطنين.

تتطلب هذه التحديات القانونية إصلاحات جذرية في النظام القضائي وتبسيط الإجراءات القانونية وتوفير التدريب والتأهيل اللازم للمحامين لضمان كفاءة وفعالية مهنة المحاماة.

مشكلات البنية التحتية

تُعد مشكلات البنية التحتية للنظام القضائي من العوامل التي تؤثر سلبًا على أداء المحامين في مصر. تشمل هذه المشكلات:

  • نقص المحاكم والقاعات: تعاني مصر من نقص في عدد المحاكم والقاعات، مما يؤدي إلى تراكم القضايا وتأخر الفصل فيها، ويؤثر على قدرة المحامين على متابعة القضايا بفعالية.
  • تهالك المباني: تعاني بعض مباني المحاكم من التهالك وقلة الصيانة، مما يؤثر على بيئة العمل للمحامين والمتقاضين ويقلل من هيبة القضاء.
  • نقص التجهيزات التقنية: تفتقر بعض المحاكم إلى التجهيزات التقنية الحديثة، مما يعيق عمل المحامين ويحد من قدرتهم على تقديم خدمات قانونية متطورة.

تتطلب هذه المشكلات استثمارات كبيرة في تطوير البنية التحتية للنظام القضائي وتوفير بيئة عمل مناسبة للمحامين والمتقاضين لضمان حسن سير العدالة.

التدريب والتأهيل

يُعد التدريب والتأهيل المستمر للمحامين أمرًا ضروريًا لمواكبة التطورات القانونية والتقنية وتحسين جودة الخدمات القانونية المقدمة للمواطنين. ومع ذلك، يعاني نظام التدريب والتأهيل للمحامين في مصر من بعض المشكلات، مثل:

نقص البرامج التدريبية المتخصصة: تفتقر بعض البرامج التدريبية للمحامين إلى التخصصية والتركيز على المهارات العملية اللازمة لممارسة المهنة بفعالية.

قلة فرص التدريب العملي: يفتقر بعض المحامين إلى فرص التدريب العملي واكتساب الخبرة العملية، مما يؤثر على قدرتهم على التعامل مع القضايا الحقيقية.

ضعف آليات المتابعة والتقييم: يعاني نظام التدريب والتأهيل للمحامين من ضعف آليات المتابعة والتقييم، مما يحد من فعاليته في تطوير مهارات المحامين.

تتطلب هذه المشكلات تطوير نظام التدريب والتأهيل للمحامين وتوفير برامج تدريبية متخصصة وفرص تدريب عملي لضمان جودة الخدمات القانونية المقدمة للمواطنين.

مقترحات وحلول

لتجاوز الصعوبات والتحديات التي تواجه مهنة المحاماة في مصر، يمكن النظر في المقترحات والحلول التالية:

تحسين الوضع الاقتصادي للمحامين: يمكن تحسين الوضع الاقتصادي للمحامين من خلال زيادة الحد الأدنى للأجور، وتوفير الدعم المالي للمحامين الشباب، وتخفيض تكاليف ممارسة المهنة.

تعزيز الصورة الذهنية للمهنة: يمكن تعزيز الصورة الذهنية لمهنة المحاماة من خلال تنظيم حملات توعية بأهمية دور المحامين في المجتمع، وتسليط الضوء على النماذج الإيجابية للمحامين الملتزمين بأخلاقيات المهنة.

إصلاح النظام القضائي: يتطلب إصلاح النظام القضائي تبسيط الإجراءات القانونية، وتوفير الموارد البشرية والمادية اللازمة، وتطوير البنية التحتية للمحاكم.

تطوير نظام التدريب والتأهيل: يمكن تطوير نظام التدريب والتأهيل للمحامين من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة وفرص تدريب عملي، وتعزيز آليات المتابعة والتقييم.

تعزيز التعاون بين المحامين: يمكن تعزيز التعاون بين المحامين من خلال إنشاء جمعيات ونقابات مهنية قوية، وتنظيم فعاليات وورش عمل لتبادل الخبرات والأفكار.

من خلال تبني هذه المقترحات والحلول، يمكن التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجه مهنة المحاماة في مصر، وضمان استمرارية هذه المهنة العريقة وتمكينها من القيام بدورها الحيوي في إرساء العدل والدفاع عن حقوق المواطنين.

دور المجتمع المدني

يلعب المجتمع المدني دورًا هامًا في دعم مهنة المحاماة والتغلب على الصعوبات التي تواجهها. يمكن لمنظمات المجتمع المدني القيام بالآتي:

تقديم الدعم القانوني للمواطنين: يمكن لمنظمات المجتمع المدني تقديم الدعم القانوني للمواطنين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف المحامين، مما يساهم في تحقيق العدالة وتوفير الحماية القانونية للفئات الأكثر احتياجًا.

رصد وتوثيق الانتهاكات: يمكن لمنظمات المجتمع المدني رصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المحامون والمتقاضون، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها.

الضغط من أجل الإصلاح: يمكن لمنظمات المجتمع المدني الضغط على الحكومة لإجراء إصلاحات في النظام القضائي وتحسين بيئة العمل للمحامين.

توعية الجمهور: يمكن لمنظمات المجتمع المدني توعية الجمهور بأهمية دور المحامين في المجتمع وحقوقهم القانونية.

من خلال هذه الجهود، يمكن للمجتمع المدني أن يساهم في تعزيز مهنة المحاماة وتحسين صورة المحامين في المجتمع.

مقارنة مهنة المحاماة في مصر مع غيرها من دول العالم

ستتناول المقارنة جوانب مختلفة مثل:

  1. النظام التعليمي والتدريب.
  2. متطلبات مزاولة المهنة.
  3. الهيكل التنظيمي لنقابة المحامين.
  4. مجالات العمل المتاحة.
  5. التحديات التي تواجه المحامين.
  6. النظام التعليمي والتدريب

في مصر، يتطلب الحصول على شهادة في القانون إكمال دراسة جامعية لمدة أربع سنوات في كلية الحقوق، تليها فترة تدريب إلزامية في مكتب محاماة لمدة عامين. وبعد اجتياز فترة التدريب، يتقدم الخريج لاختبار نقابة المحامين للحصول على رخصة مزاولة المهنة.

يختلف هذا النظام عن بعض الدول الأخرى، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، يتطلب الحصول على شهادة في القانون إكمال دراسة جامعية لمدة ثلاث سنوات في كلية الحقوق، تليها اختبار يُعرف باسم “امتحان نقابة المحامين” للحصول على رخصة مزاولة المهنة. ولا يوجد في الولايات المتحدة فترة تدريب إلزامية كما هو الحال في مصر.

متطلبات مزاولة المهنة

تختلف متطلبات مزاولة مهنة المحاماة من دولة لأخرى. ففي مصر، يشترط أن يكون المحامي عضوًا في نقابة المحامين وأن يكون حاصلًا على رخصة مزاولة المهنة. كما يجب على المحامين الالتزام بقواعد السلوك المهني التي تحددها النقابة.

في دول أخرى، قد توجد متطلبات إضافية، مثل اجتياز اختبارات متخصصة في مجالات معينة من القانون، أو الحصول على شهادات خبرة في مجالات محددة.

الهيكل التنظيمي لنقابة المحامين

تُعتبر نقابة المحامين في مصر هيئة مستقلة ذات شخصية اعتبارية، وتتولى تنظيم مهنة المحاماة والإشراف عليها. وتتمتع النقابة بصلاحيات واسعة، بما في ذلك إصدار تراخيص مزاولة المهنة، ووضع قواعد السلوك المهني، والتحقيق في المشكلات المهنية.

في بعض الدول الأخرى، قد تكون نقابة المحامين تابعة للحكومة أو للسلطة القضائية. وقد تختلف صلاحيات ومسؤوليات النقابة من دولة لأخرى.

مجالات العمل المتاحة

تتوفر للمحامين في مصر مجموعة واسعة من مجالات العمل، بما في ذلك:

**القانون الجنائي** : يختص المحامون في هذا المجال بالدفاع عن المتهمين في القضايا الجنائية، وتمثيل الضحايا، والعمل مع جهات التحقيق والمحاكم.

**القانون المدني**: يشمل هذا المجال مجموعة واسعة من القضايا، مثل العقود، والملكية، والأسرة، والإرث.

**القانون التجاري**: يختص المحامون في هذا المجال بتقديم المشورة القانونية للشركات والمؤسسات التجارية، والتعامل مع القضايا التجارية المختلفة.

**القانون الدولي**: يعمل المحامون في هذا المجال على القضايا ذات البعد الدولي، مثل التجارة الدولية، وحقوق الإنسان، والقانون البيئي.

وتتباين فرص العمل المتاحة للمحامين في الدول الأخرى وفقًا للنظام القانوني والاقتصادي لكل دولة. ففي الدول المتقدمة، قد توجد فرص عمل أكبر في مجالات متخصصة، مثل قانون الشركات، وقانون الملكية الفكرية، وقانون التكنولوجيا.

التحديات التي تواجه المحامين

يواجه المحامون في مصر تحديات عديدة، منها:

**المنافسة الشديدة**: يوجد في مصر عدد كبير من المحامين، مما يؤدي إلى منافسة شديدة على فرص العمل.

**تدني الأجور**: يعاني بعض المحامين، خاصة حديثي التخرج، من تدني الأجور.

**طول ساعات العمل**: تتطلب مهنة المحاماة ساعات عمل طويلة وجهودًا كبيرة.

**الضغوط النفسية**: يتعامل المحامون مع قضايا حساسة ومؤثرة، مما يعرضهم لضغوط نفسية كبيرة.

وتختلف التحديات التي تواجه المحامين في الدول الأخرى وفقًا لظروف كل دولة. ففي بعض الدول، قد يواجه المحامون تحديات تتعلق بحرية التعبير، أو استقلال القضاء، أو الفساد.

نقاط المقارنة الرئيسية

من خلال المقارنة بين مهنة المحاماة في مصر مع غيرها من دول العالم، يمكن استخلاص بعض النقاط الرئيسية:

**النظام التعليمي والتدريب**: يختلف النظام التعليمي والتدريب للمحامين من دولة لأخرى، حيث تتنوع مدة الدراسة الجامعية، ومتطلبات التدريب، واختبارات الحصول على رخصة مزاولة المهنة.

**الهيكل التنظيمي**: تختلف الهياكل التنظيمية لنقابات المحامين من حيث الاستقلالية، والصلاحيات، والمسؤوليات.

**مجالات العمل**: تتباين مجالات العمل المتاحة للمحامين وفقًا للنظام القانوني والاقتصادي لكل دولة.

**التحديات**: يواجه المحامون في جميع أنحاء العالم تحديات مختلفة، بما في ذلك المنافسة، والأجور، وساعات العمل، والضغوط النفسية، والقضايا المتعلقة بحرية التعبير واستقلال القضاء.

العولمة وتأثيرها على مهنة المحاماة

مع تزايد العولمة والتعاون بين الدول، أصبحت مهنة المحاماة أكثر عالمية. وقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على المحامين الذين لديهم فهم للأنظمة القانونية والثقافات المختلفة.

كما أدت العولمة إلى ظهور مجالات جديدة في القانون، مثل قانون التجارة الدولية، وقانون الاستثمار الأجنبي، وقانون التحكيم الدولي.

مستقبل مهنة المحاماة

من المتوقع أن يشهد مستقبل مهنة المحاماة تطورات كبيرة، مدفوعة بالتغيرات التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية.

ومن بين التطورات المتوقعة:

**زيادة استخدام التكنولوجيا**: سيلعب الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي دورًا متزايدًا في مهنة المحاماة، مما يؤدي إلى بعض المهام الروتينية.

**ظهور نماذج عمل جديدة**: من المتوقع ظهور نماذج عمل جديدة في مهنة المحاماة، مثل العمل الحر، والعمل عن بُعد، والتعاون عبر الإنترنت.

**تزايد التخصص**: سيزداد الطلب على المحامين المتخصصين في مجالات معينة من القانون.

الحوار بين المواطن والمحامي

عبدالعزيز حسين عمار محامي بالنقض

هذا الحوار قمت بتأليفه في عام 2010 وهو نتاج الواقع الذي لمسته من خلال فكر المواطن عن المحاماة والمحامي وهو فكر ناتج عن جهل ثقافي بحقيقة المحاماة كمهنة عريقة وانا لا القي بالعبء علي المواطن منفردا في هذا الفكر الخاطئ ولكن يشترك معه أيضا بعض المحامين ممن أثروا علي عراقة المهنة وكذلك بعض أجهزة الدلوة ممن يرون أن المحاماة هي مهنة تتدخل في عملهم وسلطاتهم .. والأن مع الحوار 

المواطن / هل تعلم يا استأدى العزيز ان مهنة المحاماة حرام؟

المحامي / لماذا ؟

المواطن / لأنكم تدافعون عن اللصوص وتجار المخدرات وتحصلون على البراءة لهم مع انهم مذنبون ويخربون المجتمع

المحامي / ولكن انا كمحامي اطبق نصوص القانون والقاضي الذى حكم بالبراءة كذلك يطبق القانون ومن ثم اذا كنت انا مذنب لدفاعي عن هذا المتهم وحصولي له على البراءة فالقاضي أيضا مذنب بناء على كلامك … ثم انك تتكلم عن المخدرات والسرقة ولم تلاحظ اننا نأتي بالحق لأصحابه أيضا من المجرمين واللصوص

المواطن / اليس هذا تناقض تارة تدافع عن المجرمين وتارة تدافع عن المجنى عليه ثم انكم تقلبون الحق باطل والباطل حق باستخدام الاعيبكم وثغرات القانون

المحامي / يا عزيزي كما قلت لك نحن نطبق القانون لا غير قد يكون المتهم مذنب فعلا ولكن هناك أخطاء فى تطبيق القانون من قبل الغير

ويجب علينا كرجال قانون ان نحافظ على سلامة تطبيق القانون ومنع التلفيق والتجاوزات والا سيكون الأبرياء والشرفاء مثلك عرضة لهذه التجاوزات والتلفيق بدون أي ذنب ولذا لانفرق بين مجرم وشريف

وانما الأصل تطبيق القانون على الجميع التطبيق السليم حتى تترسخ مبادئ العدالة فى المجتمع وأيضا الحفاظ على حرية وكرامة كل افراد المجتمع , كما انه لا يوجد شيء اسمه ثغرات القانون وانما هل الوقائع مطابقة للقانون ولا توجد تجاوزات او اعتداء على الحريات ام لا وهذا هو الفيصل فى حكم البراءة او الإدانة

المواطن / وبماذا تفسر حصول المجرمون على البراءة رغم انهم متلبسون بالجريمة ؟

المحامي / كما قلت لك هذا يرجع الى أخطاء وتجاوزات الغير فى تطبيق القانون بالطريقة السليمة ومن ثم فالقاضي يعطيه البراءة لذات السبب وهذا ليس ذنبا فاذا ما حكم بالإدانة فى قضية فيها تجاوزات وفساد وخطأ فى تطبيق القانون انعدم الأمان فى المجتمع وسيصبح الجميع عرضة للاتهام بجرائم لم يرتكبونها وسيؤدى الى نشاط الفاسدين فى الكيد والاضرار وتلفيق الجرائم الى الغير

المواطن / ولكن اليس هذا حراما ؟

المحامي / يا عزيزي اذا لم يحدث هذا فليس للقانون فائدة وسيتم الزج بالشرفاء فى السجون والعكس .. الهدف هو تطبيق صحيح القانون بحذافيره على كل الافراد

المواطن / وما قولك فى تصرفاتكم غير الإنسانية بإضاعة الحقوق ؟

المحامي / هذا القول مردود لأننا خريجي كلية الحقوق وهدفنا الاول والأخير ارجاع الحق لأصحابه وتقديم الظالم الى القضاء لعقابه

المواطن / ولكن هناك افراد ضاعت حقوقهم بسببكم انتم

المحامي / هذه تصرفات فردية وشخصية مثل أي مهنة فيها الصالح وفيها الطالح واعلم ان الحسنة تخص والسيئة تعم .. كما انك لم تنظر الى الشرفاء الذين يقفون الى جانب المظلوم وبدون مقابل الكثير منا يفعل ذلك ولا تعلم ما هى مدى السعادة التى نشعر بها عند ارجاع الحق الى مظلوم ليس لديه القدرة على سداد اتعاب محامى

المواطن / من الواضح انك تريد إقناعي بأن مهنتكم من انبل المهن واشرفها

المحامي / هذا الامر ليس فيه أي شك فهي كذلك بالفعل وارجع الى التاريخ وستجدها من اعرق المهن وتذكر من الذى دافع عن مصر وحريتها اثناء الاحتلال الإنجليزي اليس المحامون وطلبة الحقوق .. الا تعرف مصطفى كامل وسعد باشا زغلول وغيرهم الكثير

المواطن / معك حق ولكن فى هذا الزمن الوضع غير

المحامي / لا يا صديقي المجادل المحاماة والمحامون فى كل وقت وفى كل زمان هم أصحاب الراية فى ترسيخ مبادئ العدل والحفاظ على الحريات مع القضاء فنحن القضاء الواقف وبدون محاماة تساعد القضاء وتحاور رجال الشرطة والسلطة فقل على المجتمع يا رحمن يا رحيم

المواطن / لكن الناس لا تحب المحامين وتخاف منهم

المحامي / قولك خطأ لانهم لا يعلمون حقيقة مهنة المحاماة مثلك تماما.. ودعني أسألك سؤال اذا ما اعتدى اخر عليك او على حق لك او لقريب منك لمن ستلجأ ؟

المواطن / الى جهاز الشرطة

المحامي / نعم هذا فى البداية لتقديم شكوى ثم ماذا ؟

المواطن / النيابة والمحكمة

المحامي / واذا لم تستطع الحصول على حقك وحدث أي امر اخر؟

المواطن / سألجأ الى محامى

المحامي / نعم هذا ما كنت اود ان اسمعه منك

المواطن / معك كل الحق

المحامي / يا صديقي العزيز اخر كلماتي لك تأكد تماما ان مهنة المحاماة هى من أشرف المهن وأعظمها وبدونها سينهار الامن والأمان فى المجتمع .. فالمحاماة هى عمود الأمان للمواطن

المواطن / لقد غلبتني بكلامك .. صحيح انك محامى ماهر

متابعات قانونية هامة

تابع أخبار القانون علي جوجل نيوز

تابع  قناة عمار يوتيوب  للقانون والمحاماة

تابع  مجموعة حضرة المحامي  القانونية

الخاتمة

المحامى وقضايا الناس المحامي ودوره

المحامي ركيزة أساسية في تحقيق العدالة وحماية حقوق الأفراد والمجتمع. فهو يقدم المساعدة القانونية في مختلف القضايا، ويساهم في حل النزاعات وتحقيق العدالة. تتطلب مهنة المحاماة امتلاك مجموعة من المهارات والمعرفة القانونية العميقة والالتزام بأخلاقيات المهنة. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، إلا أنها تبقى من المهن النبيلة والمجزية التي تساهم في بناء مجتمع عادل ومنصف.

 ومهنة المحاماة مهنة نبيلة وحيوية، تلعب دورًا حاسمًا في حماية الحقوق، وتحقيق العدالة، وضمان سيادة القانون. وبالرغم من التحديات التي تواجهها، إلا أنها تظل مهنة ذات قيمة كبيرة ومستقبل واعد. ومن خلال مواكبة التطورات العالمية والتكيف مع التغيرات التكنولوجية والاقتصادية، يمكن للمحامين الاستمرار في تقديم خدمات قيمة للمجتمع والمساهمة في بناء مستقبل أفضل.

وتعتبر مهنة المحاماة مهنة نبيلة ومجزية، ولكنها تتطلب الكثير من العمل الجاد والتفاني. من خلال الفهم العميق للقانون والمهارات الأساسية اللازمة، يمكن للمحامين لعب دور حاسم في تحقيق العدالة والدفاع عن حقوق الأفراد والمؤسسات.

الا أنها في مصر تواجه  تحديات وصعوبات عديدة، تتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والمحامين والمجتمع المدني، للتغلب عليها. من خلال تحسين الوضع الاقتصادي للمحامين، وتعزيز الصورة الذهنية للمهنة، وإصلاح النظام القضائي، وتطوير نظام التدريب والتأهيل، وتعزيز التعاون بين المحامين، ودعم منظمات المجتمع المدني، يمكن ضمان استمرارية مهنة المحاماة وتمكينها من القيام بدورها الهام في تحقيق العدالة والدفاع عن حقوق المواطنين


  • انتهي البحث القانوني ويمكن لحضراتكم التعليق في صندوق التعليقات بالأسفل لأى استفسار قانوني.
  • زيارتكم لموقعنا تشرفنا ويمكن الاطلاع علي المزيد من المقالات والأبحاث القانونية المنشورة للأستاذ عبدالعزيز حسين عمار المحامي بالنقض في القانون المدني والملكية العقارية من خلال أجندة المقالات .
  • كما يمكنكم التواصل مع الأستاذ عبدالعزيز عمار المحامي من خلال الواتس اب شمال الصفحة بالأسفل.
  • كما يمكنكم حجز موعد بمكتب الأستاذ عبدالعزيز عمار المحامي من خلال الهاتف ( 01285743047 ) وزيارتنا بمكتبنا الكائن مقره مدينة الزقازيق 29 شارع النقراشي – جوار شوادر الخشب – بعد كوبري الممر – برج المنار – الدور الخامس زيارة مكتبنا بالعنوان الموجود على الموقع.
  • يمكن تحميل الأبحاث من أيقونة التحميل pdf في نهاية كل مقال وكل بحث ، ونعتذر لغلق امكانية النسخ بسبب بعض الأشخاص الذين يستحلون جهد الغير في اعداد الأبحاث وتنسيقها ويقومون بنشرها علي مواقعهم الالكترونية ونسبتها اليهم وحذف مصدر البحث والموقع الأصلي للبحث المنشور ، مما يؤثر علي ترتيب موقعنا في سيرش جوجل ، أعانهم الله علي أنفسهم .
logo2
المقالة حصرية ومحمية بحقوق النشر الحقوق محفوظة © لمكتب الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار المحامي بالنقض
Print Friendly, PDF & Email
عبدالعزيز حسين عمار محامي بالنقض
عبدالعزيز حسين عمار محامي بالنقض

الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار المحامي بالنقض خبرات قضائية فى القانون المدنى والملكية العقارية ودعاوى الإيجارات ودعاوى الموظفين قطاع حكومى وخاص وطعون مجلس الدولة والنقض ليسانس الحقوق 1997

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

©المقالة محمية بحقوق النشر الحقوق ( مسموح بالتحميل pdf في نهاية المقالة)

* { -webkit-touch-callout: none; /* iOS Safari */ -webkit-user-select: none; /* Safari */ -khtml-user-select: none; /* Konqueror HTML */ -moz-user-select: none; /* Old versions of Firefox */ -ms-user-select: none; /* Internet Explorer/Edge */ user-select: none; /* Non-prefixed version, currently supported by Chrome, Opera and Firefox */ }