يحق اعادة مأمورية الخبير وندب لجنة ثلاثية قانونا وهو من أهم الآليات القانونية التي أتاحها المشرع المصري لتصحيح الأخطاء والنقص في تقارير الخبرة القضائية.
وقد نظمت المادتين 147 – 154 من قانون الإثبات هذه الإجراءات بشكل دقيق، حيث منحت سلطة المحكمة في إعادة المأمورية سواء لذات الخبير أو ندب لجنة ثلاثية في الخبرة لتدارك ما شاب التقرير الأول من عيوب.
ويُعتبر تعدد الخبراء في الدعوى المدنية ضمانة أساسية لتحقيق العدالة وضمان حقوق الأطراف في الحصول على رأي فني محايد ودقيق.
كما أن بطلان تقرير الخبرة وإعادة الندب يمثل حماية إجرائية للخصوم عند وقوع خلل جوهري في عمل الخبير.

العناصر الرئيسية التي سنتناولها في هذا البحث :
- التزامات الخبير في تنفيذ المأمورية وفق القانون
- حالات إعادة المأمورية لذات الخبير أو لخبير آخر
- إجراءات ندب لجنة ثلاثية من الخبراء
- حقوق الخصوم في الاعتراض على تقرير الخبير
- أسباب بطلان عمل الخبير وضماناته الإجرائية
- أحكام محكمة النقض المصرية في هذا الشأن

التزام الخبير بمباشرة المأمورية بعد اعادة المأمورية للخبير
مباشرة الخبير للعمل في غيبة الخصوم
نصت المادة 147 من قانون الإثبات على أنه:
“يجب على الخبير أن يباشر أعماله ولو في غيبة الخصوم متى كانوا قد دعوا على الوجه الصحيح”.
هذا النص يؤكد أن القانون ألزم الخبير بأداء المأمورية حتى في حالة عدم حضور الخصوم، شريطة أن يكون قد دعاهم بالطريقة القانونية الصحيحة.
ويهدف هذا الحكم إلى منع تعطيل الإجراءات القضائية بسبب تخلف أحد الأطراف عن الحضور، مما يسهم في سرعة الفصل في الدعاوى.
يجب على الخبير أن يفتتح مأموريته بتحرير محضر أعمال يثبت فيه أنه دعا الخصوم للحضور وحدد لهم اليوم والساعة والمكان، وأنه أعلنهم على النحو الذي أوجبه القانون.
ولا يُلزم الخبير بأن يرفق بمحضر أعماله إيصالات المسجلات التي أرسلها للخصوم، إذ يكفي إثبات إجراء الإعلان في محضر الأعمال.
أحكام محكمة النقض بشأن التزام الخبير
قضت محكمة النقض المصرية في حكم هام بأنه:
“من المقرر قانوناً بنص المادتين 146، 147 من قانون الإثبات أنه يتعين على الخبير أن يدعو الخصوم بكتب مسجلة يخبرهم فيها بمكان أول اجتماع ويومه وساعته، ويترتب على عدم دعوة الخصوم بطلان أعمال الخبير، وأنه يجب على الخبير أن يباشر أعماله ولو في غيبة الخصوم متى كانوا قد دعوا على الوجه الصحيح”
(نقض مدني جلسة 26-4-1979 سنة 30 ص 207)
هذا الحكم يؤكد على أهمية التوازن بين حق الخصوم في الحضور أمام الخبير ومتابعة أعماله، وبين ضرورة عدم تعطيل سير الإجراءات بسبب تعنت أحد الأطراف.
حالات إنهاء الخبير للمأمورية
استحالة تنفيذ المأمورية دون حضور الخصوم:
قد يترتب على امتناع الخصوم عن الحضور أو تخلفهم عنه تعذر مباشرة الخبير للمأمورية. مثال ذلك: إذا كانت مباشرة المأمورية تتعلق بمحررات تحت يد الخصوم، فإذا لم تُقدم هذه المحررات للخبير تعذر عليه مباشرة المأمورية.
في هذه الحالة يضطر الخبير إلى إنهاء المأمورية بأن يثبت أنه تعذر عليه مباشرتها بسبب عدم حضور الخصوم أو أحدهم رغم سبق إعلان الجميع ودعوتهم للحضور مع تحديد الزمان والمكان على النحو الذي أوجبه قانون الإثبات.
وقد يحضر المدعى عليه أمام الخبير دون أن يحضر المدعي وهو من طلب ندب الخبير، فيطلب – إن كان له في ذلك مصلحة – بعد إثبات حضوره إنهاء المأمورية.
الجزاءات القانونية على تخلف الخصوم
نصت المادة 148 من قانون الإثبات على أنه:
“إذا تخلف أحد الخصوم عن الحضور أمامه أو عن تقديم مستنداته أو عن تنفيذ أي إجراء من إجراءات الخبرة في المواعيد المحددة بما يتعذر معه على الخبير مباشرة أعماله أو يؤدى إلى التأخير في مباشرتها، جاز له أن يطلب إلى المحكمة أن تحكم على الخصم بأحد الجزاءات المقررة في المادة 99 من قانون المرافعات”.
وتنص المادة 99 من قانون المرافعات على أن:
المحكمة تحكم على من يتخلف من الخصوم عن إيداع المستندات أو القيام بأي إجراء في الميعاد المحدد بغرامة لا تقل عن عشرين جنيهاً ولا تجاوز مائتي جنيه.
ويجوز للمحكمة بدلاً من الحكم بالغرامة أن تحكم بوقف الدعوى لمدة لا تجاوز شهراً، وإذا مضت مدة الوقف ولم يطلب المدعي السير في دعواه خلال الخمسة عشر يوماً التالية، حكمت المحكمة باعتبار الدعوى كأن لم تكن.
إعادة المأمورية وفق المادة 154 إثبات
النص القانوني وتفسيره
تنص المادة 154 من قانون الإثبات على أنه:
“للمحكمة أن تعيد المأمورية إلى الخبير ليتدارك ما تبينه لها من وجوه الخطأ أو النقص في عمله أو بحثه، ولها أن تعهد بذلك إلى خبير آخر أو إلى ثلاثة خبراء آخرين، ولهؤلاء أن يستعينوا بمعلومات الخبير السابق”.
هذا النص يمنح المحكمة سلطة تقديرية واسعة في إعادة المأمورية للخبير أو تعيين خبير جديد في القضية أو حتى ندب لجنة ثلاثية للخبراء.
وهذه السلطة التقديرية تهدف إلى ضمان الحصول على رأي فني دقيق وموضوعي يساعد المحكمة في تكوين عقيدتها والفصل في النزاع.
إعادة المأمورية لذات الخبير
أجازت المادة 154 من قانون الإثبات للمحكمة – بعد أن يرد إليها تقرير الخبير – أن تأمر سواء من تلقاء نفسها أو بناءً على طلب أحد خصوم الدعوى (وهو الغالب) بإعادة المأمورية إلى ذات الخبير، طالبةً منه – طبقاً لصريح النص – تدارك ما تبينته من وجوه الخطأ أو النقص.
ويخضع طلب الخصوم إعادة المأمورية إلى الخبير لاستيفاء ما شابه من نقص أو غموض لتقدير المحكمة، فلها أن تجيب الخصم إلى هذا الطلب أو ترفضه، ولا رقابة لمحكمة النقض عليها في ذلك متى كان الحكم محمولاً على أسباب معقولة تؤدي إلى النتيجة التي انتهى إليها.
من واقع خبرتي: ملاحظات هامة بشأن طلب الإعادة
من خلال خبرتي الممتدة لأكثر من 28 عاماً في مجال المحاماة، أوصي الخصوم بمراعاة ما يلي عند طلب إعادة المأمورية في تقرير الخبراء:
- يجب أن يكون طلب إعادة المأمورية بصيغة واضحة ومصمم عليها ومسببة، تماماً كجميع الطلبات التي تُبدى من خصوم الدعوى.
- إذا رأت المحكمة جدية طلب إعادة الدعوى لمكتب الخبراء (ولذات الخبير)، تصدر حكماً بذلك، وهو حكم تمهيدي مكمل بطبيعته للحكم السابق بندب خبير في الدعوى.
- يجب عند إبداء الطلب بإعادة المأمورية لذات الخبير التأكيد على أن يكون ذلك على ذات الأمانة السابق دفعها، حتى لا تقرر المحكمة دفع أمانة جديدة.
- المحكمة تحتفظ بحقها في قبول أو رفض طلب إعادة المأمورية، إذ قد ترى في التقرير وفي عناصر الدعوى الأخرى ما يكفي لتكوين عقيدتها للفصل في النزاع المعروض عليها.
إسناد المأمورية إلى خبير آخر
متى يتم استبدال الخبير؟
قد ترى المحكمة أن ما وقع فيه الخبير من خطأ أو قصور يُفضل معه استبداله. ومن ثم تقرر المحكمة استبدال الخبير، واستبدال الخبير هنا لا يعني أنه يبدأ المأمورية من جديد، بل يستوفي ما وقع فيه الخبير السابق من قصور ويصحح ما وقع فيه من أخطاء.
إذا قررت المحكمة استبدال الخبير، فإنها تقدر أمانة جديدة لهذا الخبير. وقد أوضحت المادة 152 من قانون الإثبات أنه إذا تأخر الخبير في إيداع تقريره في الموعد المحدد له (طبقاً للميعاد الوارد بمنطوق الحكم التمهيدي بندب خبير)، فإن للمحكمة أن تستبدل الخبير بخبير غيره.
الجزاءات على تأخر الخبير
نصت الفقرة 3 من المادة 152 إثبات على أنه:
“فإن لم يكن ثمة مبرر لتأخره حكمت عليه المحكمة بغرامة لا تزيد على ثلاثمائة جنيه ومنحته أجلاً آخر لإنجاز مأموريته وإيداع تقريره أو استبدلت به غيره وألزمته برد ما يكون قد قبضه من الأمانة إلى قلم الكتاب، وذلك بغير إخلال بالجزاءات التأديبية والتعويضات إن كان لها وجه”.
ندب لجنة ثلاثية من الخبراء
الحالات التي تستدعي الندب الثلاثي
قد ترى المحكمة أن ما ورد بتقرير الخبير من أخطاء وأوجه قصور تنم عن عدم كفاية خبير واحد لأداء المأمورية، فتقرر إسناد المأمورية إلى ثلاثة خبراء لا خبير واحد.
ولا يعني ذلك أن هذه اللجنة الثلاثية تعيد إنتاج المأمورية من أولها، بل تكمل ما شاب التقرير من قصور وتصحح ما ألم به من أخطاء فقط.
إن ندب لجنة ثلاثية في الخبرة يُعد من أهم الضمانات التي أتاحها المشرع لضمان الحصول على رأي فني جماعي أكثر دقة وموضوعية، خاصةً في المسائل الفنية المعقدة التي تتطلب تخصصات متعددة.
سلطة المحكمة التقديرية في الندب الثلاثي
إن طلب إسناد المأمورية إلى ثلاثة خبراء هو محض طلب تقدره المحكمة، فإما أن تقبل وإما أن ترفض.
وفي هذا الصدد قضت محكمة النقض بأن:
“تعيين خبير آخر أو ثلاثة خبراء آخرين إنما هو رخصة منحها المشرع للمحكمة فلا يُعاب عليها عدم استعمالها، وما دامت المحكمة اطمأنت إلى تقرير الخبير الذي عينته في الدعوى ولم تر لزوماً لتعيين خبير آخر فلا رقيب عليها في ذلك”
(نقض مدني جلسة 11-5-1967 مجموعة المكتب الفني سنة 18 ص 956).
إذا رأت المحكمة جدية طلب إسناد المأمورية إلى ثلاثة خبراء، تصدر حكماً بذلك، وهو حكم تمهيدي مكمل بطبيعته للحكم السابق بندب خبير في الدعوى.
ومن ثم يجب التقيد بما أورده المشرع بالمادة 135 من قانون الإثبات من ضوابط، أهمها ما أوردته المادة المشار إليها بالفقرة (أ) والتي تتضمن بياناً دقيقاً لمأمورية الخبير والتدابير العاجلة التي يؤذن له في اتخاذها.
بطلان عمل الخبير وضماناته
أسباب بطلان تقرير الخبرة
يُعتبر بطلان تقرير الخبرة من أهم الضمانات الإجرائية التي كفلها القانون للخصوم. ويترتب البطلان في الحالات التالية:
عدم دعوة الخصوم للحضور: يترتب على عدم دعوة الخصوم للاجتماع بطلان عمل الخبير وفقاً لقانون الإثبات.
وقد حرص المشرع على النص على البطلان كجزاء لعدم دعوة الخصوم للاجتماع، وذلك حرصاً منه على حقوق الدفاع ولتمكين كل خصم من متابعة أعمال الخبير وإبداء ملاحظاته عليها وأوجه دفاعه، واحتراماً لمبدأ المواجهة.
عدم حلف اليمين: يجب أن يحلف الخبير اليمين قبل أداء مأموريته، ويكون العمل باطلاً إذا لم يحلف إلا بعد انتهائه من أداء مأموريته أو بعد أن أدى جزءاً منها.
تجاوز حدود المأمورية: إذا جاوز الخبير حدود مأموريته أو أخل بإجراء جوهري، ترتب على ذلك بطلان عمله.
التناقض أو القصور في التقرير: إذا شاب تقرير الخبير تناقض أو قصور أو فساد في الاستدلال، ترتب على ذلك بطلان عمله.
نصيحة المحامي: كيفية التمسك بالبطلان
يتعين التمسك ببطلان عمل الخبير أمام محكمة الموضوع، ولا يقبل التمسك به لأول مرة أمام محكمة النقض. والبطلان المقرر في نص المادة 146 إثبات هو بطلان نسبي لا يجوز التمسك به إلا للخصم الذي شُرع لمصلحته.
ماذا أفعل لو كنت مكانك؟
- إذا لاحظت أي خلل في إجراءات الخبير، سارع بتقديم مذكرة مفصلة للمحكمة تتضمن أوجه البطلان المحددة بدقة، مع الإشارة إلى النصوص القانونية التي تؤيد طلبك.
- واحرص على إثبات الضرر الذي لحق بك نتيجة هذا الإجراء الباطل، فالبطلان لا يُقضى به إلا إذا ثبت الضرر للخصم.
سلطة المحكمة في تقدير تقرير الخبير
عدم إلزامية الأخذ بتقرير الخبير
من المستقر في قضاء محكمة النقض أن المحكمة غير ملزمة بالأخذ برأي الخبير، ذلك أن هذا الرأي لا يعدو أن يكون عنصراً من عناصر الإثبات التي تخضع لتقديرها.
ولمحكمة الموضوع – إذا ندبت خبيراً – ألا تكون مقيدة برأيه، ويجب أن يكون الحكم قد تناول في أسبابه الرد على ما جاء بتقرير الخبير.
وقد قضت محكمة النقض بأن:
“لمحكمة الموضوع في حدود سلطتها التقديرية أن تأخذ بتقرير الخبير كله أو ببعض ما جاء فيه وتطرح بعضه، لأنها غير مقيدة بآراء أهل الخبرة، إذ هي لا تقضي إلا على ما تطمئن إليه دون أن يشوب حكمها في ذلك أي تناقض”.
الخبير الأعلى:
تُعتبر المحكمة “الخبير الأعلى” في تقدير الأدلة، ولها أن تقدر رأي الخبير ولو في مسألة فنية دون حاجة إلى الاستعانة برأي خبير آخر، ما دامت لم تر لزوماً لاتخاذ هذا الإجراء، دون أن يُعد ذلك منها إخلالاً بحق الدفاع.
وتقدير عمل أهل الخبرة والموازنة بين آرائهم فيما يختلفون فيه هو مما يستقل به قاضي الموضوع، وإذا أخذت المحكمة بتقرير الخبير الاستشاري- وهو ما يكفي لحمل الحكم – فإنها لم تكن بحاجة إلى بيان سبب إطراح تقرير خبير آخر أو تقرير الجهات الإدارية.
جدول مقارن: إعادة المأمورية مقابل الندب الثلاثي
| وجه المقارنة | إعادة المأمورية لذات الخبير | ندب لجنة ثلاثية |
|---|---|---|
| الحالات المناسبة | عند وجود نقص بسيط أو خطأ يمكن تداركه | عند وجود أخطاء جسيمة أو قصور شامل |
| التكلفة | يتم على ذات الأمانة السابقة | تتطلب أمانة جديدة لثلاثة خبراء |
| المدة الزمنية | أقصر نسبياً لاستكمال النقص فقط | أطول لتعدد الخبراء وتنسيق العمل |
| درجة الموثوقية | متوسطة (رأي خبير واحد) | عالية (رأي جماعي من ثلاثة خبراء) |
| سلطة المحكمة | تقديرية بحتة | تقديرية بحتة |
| نطاق العمل | استكمال النقص وتصحيح الأخطاء فقط | استكمال النقص وتصحيح الأخطاء فقط |
"للمحكمة أن تعيد المأمورية إلى الخبير ليتدارك ما تبينه لها من وجوه الخطأ أو النقص في عمله أو بحثه، ولها أن تعهد بذلك إلى خبير آخر أو إلى ثلاثة خبراء آخرين، ولهؤلاء أن يستعينوا بمعلومات الخبير السابق."
— المادة 154 من قانون الإثبات المصري
نموذج مذكرة بطلب إعادة المأمورية
العناصر الأساسية للمذكرة
من خلال خبرتي العملية، أقدم نموذجاً عملياً لمذكرة طلب إعادة المأمورية للخبير:
أولاً: البيانات الأساسية
- اسم المحكمة والدائرة
- رقم الدعوى وتاريخ الجلسة
- أسماء الخصوم وصفاتهم
ثانياً: موضوع الطلب:
يُطلب إعادة الدعوى إلى مكتب الخبراء ليستكمل الخبير المأمورية بإجراء المعاينة بالطبيعة وفقاً للمأمورية الصادرة له من المحكمة.
ثالثاً: الأسباب القانونية:
- عدم حضور المدعين لا يعفي الخبير من إجراء المعاينة للعقار لوضوح العنوان.
- لو كان إخطار المدعين صحيحاً ولم يحضرا للخبير، لأكمل المأمورية في غيبتهم وفقاً لنص المادة 147 إثبات.
- عدم إجراء المعاينة قرينة على ارتداد الإخطارات للخبير ومن ثم عدم دعوتهم بالطريق الصحيح.
رابعاً: الطلبات:
إعادة الدعوى للخبير لمباشرة المأمورية التي لم يكملها، مع التنبيه بإعلان الخصوم على العنوان الصحيح.
الفرق بين إعادة المأمورية والندب الجديد
إعادة المأمورية
عندما تقرر المحكمة إعادة المأمورية لذات الخبير أو لخبير آخر أو للجنة ثلاثية، فإن الخبير الجديد لا يبدأ العمل من الصفر، بل يستكمل ما شاب التقرير من قصور ويصحح ما ألم به من أخطاء فقط. وله أن يستعين بمعلومات الخبير السابق دون إعادة جميع الإجراءات.
الندب الجديد الكامل
أما في حالة بطلان تقرير الخبرة بشكل كامل، فإن المحكمة قد تقرر ندب خبير جديد بمأمورية كاملة من البداية، وهنا يكون العمل السابق كأن لم يكن، ويبدأ الخبير الجديد جميع الإجراءات من جديد.
حدود سلطة القاضي في الندب الثلاثي
الضوابط القانونية
إن حدود سلطة القاضي في الندب الثلاثي محكومة بعدة ضوابط قانونية:
- السلطة التقديرية: للمحكمة السلطة الكاملة في تقدير مدى الحاجة لندب لجنة ثلاثية، ولا رقابة لمحكمة النقض عليها في ذلك.
- التسبيب: يجب أن يكون قرار الندب الثلاثي مسبباً ومبنياً على أسباب سائغة.
- تحديد المأمورية بدقة: يجب أن يتضمن الحكم بياناً دقيقاً لمأمورية الخبراء الثلاثة والتدابير العاجلة التي يؤذن لهم في اتخاذها (المادة 135 إثبات).
- عدم الإلزام بالإجابة لطلب الخصم: المحكمة غير ملزمة بإجابة طلب الخصم بندب لجنة ثلاثية متى اطمأنت إلى تقرير الخبير المنتدب.
أحكام قضائية هامة
قضت محكمة النقض بأنه:
“لا إلزام في القانون على الخبير بأداء عمله على وجه محدد، إذ بحسبه أن يقوم بما ندب له على الوجه الذي يراه محققاً للغاية من ندبه، ما دام عمله خاضعاً لتقدير المحكمة التي يحق لها الاكتفاء بما أجراه ما دامت ترى فيه ما يكفي لجلاء وجه الحق في الدعوى”
(نقض مدني جلسة 6-6-1994 مجموعة المكتب الفني الجزء الثاني ص 955).
تفسير المادتين 147 و154 إثبات وإجراءات الندب الثلاثي
المادة 147 إثبات
تؤسس المادة 147 من قانون الإثبات لمبدأ أساسي وهو:
“يجب على الخبير أن يباشر أعماله ولو في غيبة الخصوم متى كانوا قد دعوا على الوجه الصحيح”.
هذا النص يحقق التوازن بين:
- حق الخصوم في الحضور ومتابعة أعمال الخبير.
- ضرورة عدم تعطيل الإجراءات القضائية
والشرط الوحيد لمباشرة الخبير عمله في غيبة الخصوم هو أن يكون قد دعاهم بالطريقة القانونية الصحيحة (كتب مسجلة تتضمن مكان الاجتماع ويومه وساعته).
المادة 154 إثبات
تمنح المادة 154 من قانون الإثبات المحكمة ثلاثة خيارات عند وجود خطأ أو نقص في تقرير الخبير:
إعادة المأمورية لذات الخبير:
هو الأصل، حيث يُعطى الخبير فرصة لتدارك الخطأ أو النقص.
العهد بالمأمورية لخبير آخر:
ندما تفقد المحكمة الثقة في الخبير الأول أو ترى أنه غير قادر على تصحيح الخطأ.
العهد بالمأمورية لثلاثة خبراء:
في الحالات المعقدة التي تتطلب رأياً فنياً جماعياً أكثر موثوقية.
إجراءات الندب الثلاثي للخبراء
الخطوات العملية:
من واقع خبرتي في متابعة قضايا الندب الثلاثي للخبراء، أوضح الخطوات العملية التالية:
الخطوة الأولى: تقديم طلب الندب
يقدم أحد الخصوم طلباً مكتوباً ومسبباً للمحكمة بندب لجنة ثلاثية من الخبراء، موضحاً الأسباب التي تستدعي ذلك.
الخطوة الثانية: نظر المحكمة للطلب
تنظر المحكمة في الطلب وتقدر مدى جديته وضرورته، ولها أن تقبله أو ترفضه.
الخطوة الثالثة: إصدار الحكم التمهيدي
إذا قبلت المحكمة الطلب، تصدر حكماً تمهيدياً بندب ثلاثة خبراء، يتضمن بياناً دقيقاً للمأمورية والأجل المحدد لإيداع التقرير.
الخطوة الرابعة: تحديد الأمانة
تحدد المحكمة أمانة جديدة يلتزم طالب الندب بسدادها خلال المدة المحددة.
الخطوة الخامسة: مباشرة اللجنة للمأمورية
تباشر اللجنة الثلاثية المأمورية، ولها أن تستعين بمعلومات الخبير السابق دون الحاجة لإعادة جميع الإجراءات.
مناقشة تقرير الخبير أمام المحكمة
حق الخصوم في المناقشة
من حق الخصوم مناقشة تقرير الخبير أمام المحكمة، ولا يجوز للقاضي أن يأخذ بتقرير الخبير إلا إذا عرضه في الجلسة وأتاح للخصوم مناقشته. وإذا طلب الدفاع ندب خبيراً ولم تجبه المحكمة إلى طلبه، وجب عليها أن تبين سبب الرفض وإلا شاب حكمها القصور والإخلال بحق الدفاع.
إجراءات المناقشة
تتم مناقشة تقرير الخبير عادةً بإحدى الطرق التالية:
المذكرات المكتوبة: يقدم الخصوم مذكرات مكتوبة تتضمن ملاحظاتهم واعتراضاتهم على التقرير.
استدعاء الخبير للمناقشة:
قد تأمر المحكمة باستدعاء الخبير لمناقشته شفوياً في الجلسة حول ما ورد في تقريره.
تقديم تقارير استشارية: يحق للخصوم تقديم تقارير من خبراء استشاريين للرد على تقرير الخبير المنتدب.
الدليل الشامل لشرح المواد 147-154 إثبات: كل ما تحتاج معرفته
التعليق علي عمل الخبير المادتين 147 – 154 اثبات بشأن إعادة المأمورية إلي ذات الخبير أو خبير أخر أو لجنة ثلاثية من الخبراء لتدارك النقص والعوار بالتقرير الأول وانجاز العمل دون حضور الخصوم ومعني الزام الخبير بأداء عمله ولو في غيبة الخصوم.
- القانون الزم الخبير بأداء المأمورية ولو في غيبة الخصوم
- القانون ألزم الخبير بالانتقال الى أى جهة حكومية أو غير حكومية للاطلاع علي ما بها من مستندات تنجز مهمته
- من حق الخصوم طلب الاعادة للخبير أو ندب أخر أو لجنة ثلاثية لتدارك العوار والنقض والأخطاء بالتقرير السابق
- قبول الاعادة للخبراء متوقف علي قبول الحكمة ان كان له بالفعل أسباب سائغة
مباشرة الخبير للمأمورية ولو في غيبة الخصوم
المادة 147 من قانون الإثبات تنص علي:
يجب على الخبير أن يباشر أعماله ولو في غيبة الخصوم متى كانوا قد دعوا على الوجه الصحيح.
حظر تعليق أعمال الخبير علي حضور الخصوم
إذا كان من حق الخصوم دعوتهم من قبل الخبير علي النحو الذي أشار إليه نص المادة 147 الفائتة فإن عدم استجابة الخصوم للحضور يجب ألا يكون سبباً يتذرع به الخبير لعدم تنفيذ المأمورية المكلف بها
لذا سنجد واضحاً تقرير التزام الخبير بمباشرة المأمورية متي تمت دعوة الخصوم وإن تخلفوا أو امتنعوا عن الحضور ، أو تخلف أو امتنع أحدهم
راجع الشروح الخاصة بنصوص المواد 147 ، 138 من قانون الإثبات .
لذا يجب علي الخبير أن يفتتح مأموريته بتحرير محضر إعمال يثبت فيه أنه دعا الخصوم للحضور وحدد لهم اليوم والساعة والمكان وأنه أعلنهم علي النحو الذي أوجبه القانون دون أن يكون ملزماً بأن يرفق بمحضر إعماله إيصالات المسجلات التي أرسلها للخصوم
قضت محكمة النقض تأكيداً لالتزام الخبير بالبدء في تنفيذ المأمورية المكلف بها دونما توقف الأمر علي حضور الخصوم :
من المقرر قانوناً بنص المادتين 146 ، 147 من قانون الإثبات أنه يتعين علي الخبير أن يدعو الخصم بكتب مسجلة يخبرهم فيها بمكان أول اجتماع ويومه وساعته
ويترتب علي عدم دعوة الخصوم بطلان أعمال الخبير ، وأنه يجب علي الخبير أن يباشر أعماله ولو في غيبة الخصوم متي كانوا قد دعوا علي الوجه الصحيح
نقض مدني – جلسة 26-4-1979 سنة 30 ص 207 .
إنهاء الخبير للمأمورية إذا استحال تنفيذ أعماله دون حضورهم أو حضور أحدهم
قد يترتب علي امتناع الخصوم عن الحضور أو تخلفهم عنه تعذر مباشرة الخبير للمأمورية كما لو كانت مباشرة المأمورية تتعلق بمحررات تحت يد الخصوم
فإذا لم تقدم هذه المحررات للخبير تعذر عليه مباشرة هذه المأمورية
في هذه الحالة وبعد يضطر الخبير إلا إنهاء المأمورية بأن يثبت أنه تعذر عليه مباشرتها بسبب عدم حضور الخصوم أو احدهم رغم سبق إعلان الجميع ودعوتهم للحضور من تحديد الزمان والمكان علي النحو الذي أوجبه قانون الإثبات بالمادة 147 من قانون الإثبات .
وقد يحضر المدعي عليه أمام الخبير دون أن يحضر المدعي وهو من طلب ندب الخبير فيطلب – إن كان له في ذلك مصلحة – بعد إثبات حضوره إنهاء المأمورية .
وقد قرر المشرع بالفقرة الأولي من المادة 148 من قانون الإثبات تأكيداً لما سلف:
إذا تخلف أحدهم – أحد الخصوم – عن الحضور أمامه أو عن تقديم مستنداته أو عن تنفيذ أي إجراء من إجراءات الخبرة فى المواعيد المحددة بما يتعذر معه على الخبير مباشرة أعماله أو يؤدى إلى التأخير فى مباشرتها
جاز له أن يطلب إلى المحكمة أن تحكم على الخصم بأحد الجزاءات المقررة فى المادة 99 من قانون المرافعات المدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم 13 لسنة 1968
حيث تنص المادة 99 من قانون المرافعات علي أنه
تحكم المحكمة علي من يتخلف من العاملين بها أو من الخصوم عن إيداع المستندات أو عن القيام بأي إجراء من إجراءات المرافعات في الميعاد الذي حددته له المحكمة بغرامة لا تقل عن عشرين جنيه ولا تجاوز مائتي جنيه
ويكون ذلك بقرار يثبت في محضر الجلسة له ما للأحكام من قوة تنفيذية . ولا يقبل الطعن فيه بأي طريق ولكن للمحكمة أن تقبل المحكوم عليه من الغرامة كلها أو بعضها إذا أبدى عذرا مقبولا .
ويجوز للمحكمة بدلا من الحكم علي المدعى بالغرامة أن تحكم بوقف الدعوى لمدة لا تجاوز شهرا بعد سماع أقوال المدعى عليه.
وإذا مضت مدة الوقف ولم يطلب المدعى السير في دعواه خلال الخمسة عشر يوما التالية لانتهائها ، أو لم ينفذ ما أمرت به المحكمة حكمت المحكمة باعتبار الدعوى كأن لم تكن .
اعادة المأمورية لذات الخبير أو الى أخر
المادة 154 من قانون الإثبات تنص علي:
للمحكمة أن تعيد المأمورية إلى الخبير ليتدارك ما تبينه له من وجوه الخطأ أو النقص في عمله أو بحثه ولها أن تعهد بذلك إلى خبير آخر أو إلى ثلاثة خبراء آخرين ولهؤلاء أن يستعينوا بمعلومات الخبير السابق.
إعادة المأمورية إلي ذات الخبير لتدارك وجوه الخطأ والنقص
أجازت المادة 154 من قانون الإثبات للمحكمة – بعد أن يرد إليها تقرير الخبير أن تأمر ، سواء من تلقاء نفسها أو بناء علي طلب أحد أخصام الدعوى.
وهو الغالب بإعادة المأمورية إلي ذات الخبير طالبة منه – طبقاً لصريح النص تدارك ما تبنيته من وجوه الخطأ أو النقص .
ويخضع طلب الخصوم إعادة المأمورية إلي الخبير لاستيفاء ما شابه من نقص أو غموض لتقدير المحكمة ، فلها أن تجيب الخصم إلي هذا الطلب أو ترفضه
ولا رقابة لمحكمة النقض عليها في ذلك متي كان الحكم محمولاً علي أسباب معقولة تؤدي إلي النتيجة التي انتهي إليها.
المستشار عز الدين الدناصوري – التعليق علي قانون الاثبات – المجلد الثاني ص 1286
ملاحظات قانونية عملية بشأن طلب الاعادة للخبير
ما سبق يوجب مراعاة ما يلي:
- أن طلب إعادة المأمورية شأنه شأن جميع الطلبات التي تبدي من أخصام الدعوى فيجب أن تكون بصيغة واضحة ومصمم عليها ومسببه .
- أن المحكمة إذا ترأي لها جدية طلب إعادة الدعوى لمكتب الخبراء – ولذات الخبير – تصدر حكماً بذلك ، هو حكم تمهيدي أيضاً مكمل بطبيعته للحكم السابق بندب خبير في الدعوى ، ومن ثم يجب التقيد بما أورده المشرع بالمادة 135 من قانون الإثبات من ضوابط أهمها هنا هو ما أوردته المادة المشار إليها بالفقرة أ ، فيتضمن بيانا دقيقاً لمأمورية الخبير والتدابير العاجلة التى يؤذن له فى اتخاذها .
- يجب حال إبداء الطلب بإعادة المأمورية لذات الخبير التأكيد علي أن يكون ذلك علي ذات الأمانة السابق دفعها حتي لا تقرر المحكمة دفع أمانة جديدة .
- أن المحكمة تحتفظ بحقها في قبول أو رفض طلب إعادة المأمورية إذ قد تري المحكمة في التقرير وفي عناصر الدعوى الأخرى ما يكفي لتكوين عقيدتها للفصل في النزاع المعروض عليها
نقض مدني جلسة 13-3-1988 مجموعة المكتب الفني – سنة 39 الجزء الأول ص 390
كما قضت محكمة النقض:
وحيث أن هذا النعي مردود بما هو مقرر في قضاء هذه المحكمة من أنه لا إلزام في القانون علي الخبير بأداء عمله علي وجه محدد .
إذ بحسبه أن يقوم بما ندب له علي الوجه الذي يراه محققاً للغاية من ندبه ما دام عمله خاضعاً لتقدير المحكمة التي يحق لها الاكتفاء بما أجراه ما دامت تري فيه ما يكفي لجلاء وجه الحق في الدعوى
وإذ كانت محكمة الموضوع غير ملزمة بإجابة الطاعن إلي طلب إعادة المأمورية إلي الخبير متي اقتنعت بكفاية الأبحاث التي أجرها وسلامة الأسس التي بني عليها رأيه
وكان في إغفالها التحدث عن هذا الطلب ما يفيد أنها رفضته
نقض مدني جلسة 6-6-1994 مجموعة المكتب الفني الجزء الثاني ص 955
إسناد المأمورية إلي خبير آخر
قد تري المحكمة أن ما وقع فيه الخبير من خطأ أو قصور يفضل معه استبداله ومن ثم تقرر المحكمة استبدال الخبير، و استبدال الخبير هنا لا يعني أنه يبدأ المأمورية من جديد بل يستوفي ما وقع فيه الخبير السابق من قصور وتصحيح ما وقع فيه من أخطاء.
ونري إذا قررت المحكمة استبدال الخبير فإنها تقدر أمانة جديدة لهذا الخبير ، وقد سبق أن أوضحنا حال بيان الشروح الخاصة بالمادة 152 من قانون الإثبات أنه:
إذا تأخر الخبير في إيداع تقريره في الموعد المحدد له – طبقاً للميعاد الوارد بمنطوق الحكم التمهيدي بندب خبير – فإن للمحكمة أن تستبدل الخبير بخبير غيره
إذ نص الفقرة 3 من المادة المشار إليها علي أنه
فإن لم يكن ثمة مبرر لتأخره حكمت عليه المحكمة بغرامة لا تزيد على ثلاثمائة جنيه ومنحته أجلا آخر لا نجاز مأموريته وإيداع تقريره أو استبدلت به غيره
وألزمته برد ما يكون قد قبضه من الأمانة إلى قلم الكتاب وذلك بغير إخلال الجزاءات التأديبية والتعويضات إن كان لها وجه .
إسناد المأمورية إلي ثلاث خبراء
قد تري المحكمة أن ما ورد بتقرير الخبير من أخطاء وأوجه قصور تنم عن عدم كفاية خبير واد لأداء المأمورية فتقرر إسناد المأمورية إلي ثلاثة خبراء لا خبير واحد
ولا يعني ذلك أن هذه اللجنة الثلاثية تعيد إنتاج المأمورية من أولها ، هي تكمل ما شاب التقرير قصور وتصحح ما ألم به من أخطاء فقط .
ملاحظات بشأن ندب خبير أخر أو لجنة ثلاثية
ما سبق يوجب أن نراعي ما يلي:
أن طلب إسناد المأمورية إلي ثلاث خبراء هو محض طلب تقدره المحكمة فإما أن تقبل وإما أن ترفض
وفي هذا الصدد قضت محكمة النقض :
1- تعيين خبير آخر أو ثلاثة خبراء آخرين إنما هو رخصة منحها المشرع للمحكمة فلا يعاب عليها عدم استعمالها وما دامت المحكمة اطمأنت إلي تقرير الخبير الذي عينته في الدعوى ولم تر لزوماً لتعيين خبير آخر فلا رقيب عليها في ذلك
نقض مدني – جلسة 11-5-1967 مج المكتب الفني سنة 18 ص 956
2- أن المحكمة إذا ترأي لها جدية طلب إعادة إسناد المأمورية إلي ثلاث خبراء تصدر حكماً بذلك ، هو حكم تمهيدي أيضاً مكمل بطبيعته للحكم السابق بندب خبير في الدعوى
ومن ثم:
يجب التقيد بما أورده المشرع بالمادة 135 من قانون الإثبات من ضوابط أهمها هنا هو ما أوردته المادة المشار إليها بالفقرة أ فيتضمن بيانا دقيقاً لمأمورية الخبير والتدابير العاجلة التى يؤذن له فى اتخاذها .
مذكرة ببطلان عمل الخبير والاعادة للخبراء
محكمة القضاء الاداري
مذكرة بطلب إعادة الدعوي للخبير لإجراء المعاينة بالطبيعة
جلسة ../../2023
مقدمة من / ….. ، ……… ( المدعيتين )
ضـــــد
- 1- السيد / محافظ الشرقية بصفته الرئيس الأعلى للجهاز الإداري
- 2- السيد / رئيس مجلس مدينة ومركز الزقازيق بصفته
- 3- السيد / مدير الادارة الهندسية بحي ثان الزقازيق بصفته
- 4- السيد / ……………. ( مالك العقار موضوع قرار الهدم )
الدفاع والطلبات
اعادة الدعوي الى مكتب الخبراء ليستكمل الخبير المأمورية باجرء المعاينة بالطبيعة وفقا للمأمورية الصادرة له من الهيئة الموقرة والتي سددت الأمانة له مبلغ الفين جنيه
خاصة وأن الثابت من افادة الحي المقدمة من المدعيتين بناء على طلب الهيئة الموقرة – أنه لم يصدر للمدعي عليه الرابع صاحب العقار رخصة هدم حتي تاريخه
و لكون قرار الخبير – المحايد من وزارة العدل بناء علي المعاينة منه هام وفاصل في الدعوي
وذلك لأن:
عدم حضور المدعيتين لا يعفي الخبير من اجراء المعاينة للعقار لوضوح العنوان بمدينة الزقازيق وحضور المدعي عليه الرابع – مالك العقار – الذي رفض اجراء المعاينة
ولو كان اخطار المدعيتين صحيحا ولم يرتدا للخبراء لأكمل المأمورية في غيبتهم وفقا لنص المادة 147 اثبات
فالمقرر بنص القانون بالمادة 147 منه :
يجب على الخبير أن يباشر أعماله ولو في غيبة الخصوم متى كانوا قد دعوا على الوجه الصحيح
قرر السيد الخبير أنه أخطر المدعيتان والمدعي عليه الرابع – صاحب العقار – بالحضور الا أن المدعيتان لم تحضرا وحضرا المدعي عليه الرابع – مالك العقار – ورفض اجراء المعاينة
ونقرر لهيئة الموقرة أنه لم يصل للمدعيتين أي اخطارات بموعد الخبير ولو كانا دعيا وفق صحيح القانون لأكمل الخبير المأمورية وفقا لنص المادة 147 اثبات في غيبتهم الا ان عدم اجرائها قرينة علي ارتداد الاخطارات للخبراء
ومن ثم عدم دعوتهم بالطريق الصحيح وتلتمس المدعيتين حسبما يتراءى للهيئة الموقرة طلب التصريح باستلام افادة من بريد الزقازيق عن مصير اخطارات الخبراء لهما لبيان المستلم او ارتداهما لمصدرهما
لذلك فانهما يتمسكان بإعادة الدعوي للخبير لإجراء المعاينة التى كان يجب عليه اجرائها وفقا للقانون لوضوح عنوان العقار بمدينة الزقازيق …………….. وتضمن الدعوي كافة المستندات اللازمة
فقد سددت المدعيتين الأمانة 2000 جنيه ومن ثم فهما حريصتين على دعواهم لإثبات حقهما فيها خاصة وان مالك العقار – المدعي عليه الرابع حضر امام الخبير ورفض اجراء المعاينة ولو كان صاحب حق لمكنه من اثبات حالة العقار
فقد قضت محكمة النقض تأكيداً لالتزام الخبير بالبدء في تنفيذ المأمورية المكلف بها دونما توقف الأمر علي حضور الخصوم:
المقرر قانوناً بنص المادتين 146 ، 147 من قانون الإثبات أنه يتعين علي الخبير أن يدعو الخصم بكتب مسجلة يخبرهم فيها بمكان أول اجتماع ويومه وساعته
ويترتب علي عدم دعوة الخصوم بطلان أعمال الخبير ، وأنه يجب علي الخبير أن يباشر أعماله ولو في غيبة الخصوم متي كانوا قد دعوا علي الوجه الصحيح.
نقض مدني – جلسة 26-4-1979 سنة 30 ص 207 .
ووفقا للمقرر بنص المادة 154 من قانون الإثبات :
للمحكمة أن تعيد المأمورية إلى الخبير ليتدارك ما تبينه له من وجوه الخطأ أو النقص في عمله أو بحثه ولها أن تعهد بذلك إلى خبير آخر أو إلى ثلاثة خبراء آخرين ولهؤلاء أن يستعينوا بمعلومات الخبير السابق.
ومن ثم تتمسك المدعيتين ويلتمسان من الهيئة الموقرة اعادة الدعوي للخبير لمباشره المأمورية التى لم يكملها مع التنبيه بإعلانهما علي ……… الزقازيق
وعلي محلهما القانوني المختار / مكتب الأستاذ / عبدالعزيز حسين عبدالعزيز عمار المحامي بالنقض الكائن مدينة الزقازيق 29 ش النقراشي – قسم النحال – جوار شوادر الخشب – برج المنار – الدور الخامس
بناء عليه
تلتمس المدعيتين اعادة المأمورية للسيد الخبير لاستكمال المأمورية بإجراء المعاينة بيان حالة العقار وهل يحتاج لترميم ام ازالة حتى سطح الأرض
لبيان وجه الحق حيث أن رأيه الفني كخبير محايد من وزارة العدل من خلال المعاينة للعقار فاصل في أمر الدعوي.
وكيل المدعيتين
عبدالعزيز حسين عمار
المحامي بالنقض
الاستعانة بالخبرة في القضايا الجنائية: تنظيمها وبطلانها وسلطة المحكمة في تقديرها
اعداد: أ. عبدالـعزيز حسين عمار
ضوابط وإجراءات تقرير الخبير (الجنائي) — الشروط، البطلان، حدود الاختصاص، وحكم محكمة النقض.
تعتبر الخبرة الفنية في القضايا الجنائية وسيلة إثبات محورية تستدعيها المسائل التي تخرج عن دائرة خبرة القاضي فيما يتعلق بالطب الشرعي، تحليل الوثائق، البصمات، أو غيرها من المسائل الفنية.
ويهدف هذا المبحث من البحث إلى عرض قواعد الاستعانة بالخبراء، شكل تقرير الخبراء، حالات البطلان، وسلطة محكمة الموضوع في تقدير التقارير.
أولًا: مفهوم الاستعانة بالخبرة
الخبرة هي استشارة فنية يستعين بها القاضي لتكوين عقيدته في مسائل تحتاج معرفة أو دارية خاصة. ويُعتبر الشخص خبيرًا متى اعتمد في رأيه على أصول علمية أو فنية من أهل الاختصاص.
ثانيًا: شكل وإجراءات تقرير الخبير
على الخبير تقديم تقريرٍ مُودع بقلم كتاب المحكمة يتضمن ثلاثة أقسام أساسية:
- المقدمة: اسم الخبير، المأمورية الموكلة، ومرجع القرار القضائي.
- محاضر الأعمال: الإجراءات والبحوث التي قام بها الخبير.
- النتيجة: الرأي الفني الواضح في المسائل المطروحة.
إجراء المحقق عند ورود تقرير الخبير
يؤشر المحقق على التقرير ويقرر ما إن كانت نتائجه تتفق مع وقائع الدعوى ، وإمكان مواجهتها أو استيفاء النقض لدى الخبير. في حال وجود نقائص تُعاد المأمورية أو تُستدعى مناقشة الخبير.
ثالثًا: بطلان عمل الخبير
للمحكمة السلطة في الأخذ برأي الخبير أو رفضه؛ لكن لا يجوز الاعتماد على تقرير باطل. ويترتب بطلان عمل الخبير عند حدوث أحد الأركان التالية:
- مباشرة المأمورية بغير ندب قضائي.
- عدم دعوة الخصوم لحضور الاجتماع الأول وفق قانون الإثبات.
- تجاوز الخبير حدود المأمورية أو إخلاله بإجراء جوهري.
- عدم حلف اليمين قبل مباشرة المأمورية.
مبدأ: البطلان هنا غالبًا نسبي؛ يواجهه الخصم المتضرر أمام محكمة الموضوع ولا يقبل عادة لأول مرة أمام النقض.
رابعًا: تجاوز الخبير لحدود المأمورية ونتائجه
إذا جاوز الخبير حدود التكليف أو لم يُدعى الخصوم أو شاب تقريره فساد في الاستدلال ، فقد يكون العمل باطلاً ويُسقط ما بني عليه من أحكام.
وقضت محكمة النقض في حكمٍ هام أن الاعتماد على تقريرٍ لم يُخطر به الخصوم يترتب عليه بطلان التقرير والحكم.
خامسًا: حلف اليمين وأثر إغفاله
حلف اليمين واجبٌ قبل مباشرة المأمورية، وإغفاله يترتب عليه بطلان التقرير أو الحكم المبني عليه إذا ثبت تأثيره على سير المأمورية.
سادسًا: حدود مهمة الخبير
لا يجوز للخبير أن يتعرض لمسائل تفسير القانون أو تكييف الوقائع؛ فهذه اختصاصات محكمة الموضوع. يقتصر دور الخبير على الأمور الفنية البحتة.
سابعًا: سلطة المحكمة في تقدير تقرير الخبير
التقرير مجرد دليل من دلائل الإثبات للمحكمة، التي لها الحرية المطلقة في الأخذ به كليًا أو جزئيًا أو طرحه. لا يجوز الطعن في تقدير المحكمة لهذه العناصر ما لم يخالف المنطق أو القانون.
ثامنًا: ندب خبير آخر وإعادة المأمورية
يجوز ندب خبير آخر إذا كانت المسألة تحتاج تخصصًا أدق، أو في حال تعارض التقارير. ويجوز للخصوم تقديم تقارير خبراء استشاريين ومدها بأوراق الدعوى كجزء من حق الدفاع.
تاسعًا: طابع التقرير كدليل استشاري
يبقى تقرير الخبير استشاريًا، ولا يلتزم به القضاء، إذ قد ترجّح المحكمة تقريرًا دون الآخر أو تقضي بخلافه إذا توفرت أسباب موجبة.
عاشراً: خلاصة قواعد الخبرة الجنائية
| القاعدة | مضمونها |
|---|---|
| الندب | لا تبدأ مأمورية الخبير إلا بقرار ندب من المحكمة |
| دعوة الخصوم | دعوتهم إجراء جوهري، والإخلال به يُبطل العمل |
| حلف اليمين | واجب قانوني يؤثر على صحة التقرير |
| تقدير المحكمة | المحكمة حرة في الأخذ بتقرير الخبير أو طرحه |
| ندب خبير آخر | يجوز متى دعت الضرورة أو لتعزيز حق الدفاع |
اذن، الخبرة أداة أساسية لتنوير القضاء في المسائل الفنية، لكنَّها ليست بديلاً عن اقتناع القاضي نفسه. يجب أن تُجرى وفق ضمانات قانونية تحفظ حقوق الدفاع وتؤمن سلامة الإجراءات حتى تُكون مدارًا صحيحًا للحكم.
أهم الأسئلة الشائعة المتكررة عن الخبرة الجنائية
هل يجوز للمحكمة رفض طلب ندب خبير؟
ما أثر عدم حلف اليمين؟
هل المحكمة ملزمة بتقرير الخبير؟
مراجع قانونية
- تأسيس الاقتناع القضائي والمحاكمة الجنائية العادلة / د. كمال عبد الواحد الجوهري
- الموسوعة الجنائية / جندي عبد الملك
- المرصفاوي في المحقق الجنائي / حسن صادق المرصفاوي
- الخبير القضائي في المواد المدنية والجنائية / د. سيد أحمد محمود خليفة.
⚖️ الأسئلة الشائعة حول إعادة المأمورية في تقرير الخبراء
❓ ما هو الفرق بين إعادة المأمورية وندب لجنة ثلاثية؟
إعادة المأمورية تكون لذات الخبير أو لخبير آخر واحد لاستكمال النقص أو تصحيح الأخطاء، بينما ندب لجنة ثلاثية يكون عند وجود أخطاء جسيمة تستدعي رأياً جماعياً من ثلاثة خبراء. وكلاهما لا يعني البدء من الصفر، بل استكمال ما شاب التقرير الأول من قصور.
🚫 هل يجوز للخبير رفض مباشرة المأمورية بسبب غياب الخصوم؟
لا يجوز للخبير رفض مباشرة المأمورية بسبب غياب الخصوم، طالما أنه دعاهم بالطريقة القانونية الصحيحة. نصت المادة 147 إثبات صراحة على وجوب مباشرة الخبير لأعماله ولو في غيبة الخصوم متى كانوا قد دُعوا على الوجه الصحيح. إلا في حالة استحالة التنفيذ دون حضورهم (كأن تكون المستندات المطلوبة تحت أيديهم)، فهنا يجوز له إنهاء المأمورية.
⚠️ ما هي الجزاءات على تخلف الخصم عن الحضور أمام الخبير؟
يجوز للخبير أن يطلب إلى المحكمة الحكم على الخصم المتخلف بأحد الجزاءات المنصوص عليها في المادة 99 مرافعات، وهي:
- غرامة لا تقل عن عشرين جنيهاً ولا تجاوز مائتي جنيه
- وقف الدعوى لمدة لا تجاوز شهراً
- اعتبار الدعوى كأن لم تكن إذا لم يطلب المدعي السير فيها خلال المدة المحددة
🏛️ هل المحكمة ملزمة بإعادة المأمورية إذا طلب الخصم ذلك؟
لا، المحكمة غير ملزمة بإعادة المأمورية، فهذا الأمر متروك لتقديرها. إذا اطمأنت المحكمة إلى تقرير الخبير ورأت فيه وفي عناصر الدعوى الأخرى ما يكفي لتكوين عقيدتها، فلها أن ترفض طلب إعادة المأمورية دون أن يُعد ذلك قصوراً في حكمها أو إخلالاً بحق الدفاع.
❌ ما هو البطلان الذي يصيب عمل الخبير؟
يصيب البطلان عمل الخبير في الحالات التالية:
- عدم دعوة الخصوم للحضور على الوجه الصحيح
- عدم حلف اليمين قبل مباشرة المأمورية
- تجاوز حدود المأمورية المحددة في الحكم
- الإخلال بإجراء جوهري كوجوب دعوة الخصوم عند أول اجتماع
📜 متى يجب على الخبير حلف اليمين؟
يجب على الخبير حلف اليمين قبل أداء مأموريته، سواء أمام النيابة العامة أو قاضي التحقيق أو المحكمة. ويكون العمل باطلاً إذا لم يحلف اليمين إلا بعد انتهائه من أداء المأمورية أو بعد أن أدى جزءاً منها. إلا إذا كان قد حلف اليمين سابقاً عند مباشرته لمهنته، فلا يكون هناك محل لحلف اليمين مرة أخرى.
خاتمة: أهمية إعادة المأمورية في تحقيق العدالة
إن إعادة المأمورية في تقرير الخبراء تمثل ضمانة أساسية لتحقيق العدالة الناجزة في النظام القضائي المصري. فقد أتاح المشرع من خلال المادتين 147-154 من قانون الإثبات آليات مرنة للتعامل مع أوجه القصور أو الأخطاء التي قد تشوب تقارير الخبرة.
إن سلطة المحكمة في إعادة المأمورية - سواء لذات الخبير أو لخبير آخر أو لجنة ثلاثية من الخبراء - تعكس حرص المشرع على التوازن بين سرعة الفصل في الدعاوى من جهة، وضمان الحصول على رأي فني دقيق وموضوعي من جهة أخرى. كما أن تعدد الخبراء في الدعوى المدنية يوفر ضمانات إضافية في القضايا المعقدة التي تتطلب تخصصات متعددة.
ومن المهم أن يدرك الخصوم أن الاعتراض على تقرير الخبير ليس حقاً مطلقاً، بل هو خاضع لتقدير المحكمة التي تملك السلطة المطلقة في قبول أو رفض طلب إعادة المأمورية. كما أن بطلان تقرير الخبرة لا يُقضى به إلا عند وجود إخلال جوهري بالإجراءات يترتب عليه ضرر فعلي للخصم.
في النهاية، تبقى المحكمة هي "الخبير الأعلى" في تقدير الأدلة، ولها أن تأخذ بتقرير الخبير أو تطرحه أو تأخذ ببعضه دون بعض، متى كان حكمها مبنياً على أسباب سائغة تكفي لحمله. وهذه السلطة التقديرية الواسعة تضمن مرونة النظام القضائي وقدرته على التعامل مع مختلف الحالات والظروف لتحقيق العدالة المنشودة.
هل تحتاج إلى استشارة قانونية متخصصة في إعادة المأمورية أو الاعتراض على تقرير الخبراء؟ تواصل معنا الآن!

⚖️ تمت المراجعة القانونية والتنقيح الفقهي لهذا البحث بواسطة:
الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار
المحامي بالنقض والإدارية العليا | خبرة تزيد عن 28 عامًا
📚 المراجع والمصادر
1. قانون الإثبات في المواد المدنية والتجارية
القانون رقم 25 لسنة 1968 - المواد (135-156) الخاصة بندب الخبراء وإجراءات عملهم
2. قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري
القانون رقم 13 لسنة 1968 وتعديلاته - المادة 99 (جزاءات تخلف الخصوم)
3. القانون المدني المصري
القانون رقم 131 لسنة 1948 - المادة 105 (الإعلان والإخطار القانوني)
4. محكمة النقض المصرية
الطعن المدني - جلسة 26 أبريل 1979 - السنة 30 ص 207 (التزام الخبير بمباشرة أعماله في غيبة الخصوم)
5. محكمة النقض المصرية
الطعن المدني - جلسة 11 مايو 1967 - مجموعة المكتب الفني السنة 18 ص 956 (سلطة المحكمة في تعيين الخبراء)
6. محكمة النقض المصرية
الطعن المدني - جلسة 6 يونيو 1994 - مجموعة المكتب الفني الجزء الثاني ص 955 (حرية الخبير في أداء عمله)
7. محكمة النقض المصرية
أحكام متعددة بشأن سلطة المحكمة في تقدير تقارير الخبراء وعدم إلزامية الأخذ بها
8. د. أحمد أبو الوفا
"التعليق على نصوص قانون الإثبات" - منشأة المعارف بالإسكندرية (شرح المواد 147-154 إثبات)
9. د. فتحي والي
"الوسيط في قانون القضاء المدني" - دار النهضة العربية (باب الخبرة القضائية)
10. د. أحمد مليجي
"الموسوعة الشاملة في التعليق على قانون الإثبات" - المكتب الجامعي الحديث (الجزء الخاص بالخبراء)
11. د. عبد الحميد الشواربي
"التعليق الموضوعي على قانون الإثبات" - منشأة المعارف بالإسكندرية (إعادة المأمورية للخبراء)
12. د. وجدي راغب فهمي
"مبادئ القضاء المدني - الخبرة القضائية" - دار النهضة العربية (التزامات الخبير وحقوق الخصوم)
13. د. أحمد السيد صاوي
"الوسيط في شرح قانون المرافعات المدنية والتجارية" - دار النهضة العربية (الخبرة وإعادة المأمورية)
14. مجموعة أحكام محكمة النقض المدنية
الإصدارات الرسمية لمحكمة النقض المصرية - سنوات متعددة (أحكام الخبرة وإعادة المأمورية)
15. مجلة المحاماة المصرية
نقابة المحامين المصرية - أعداد متنوعة تتناول الخبرة القضائية وإجراءاتها
16. المكتب الفني لمحكمة النقض
مجموعات المبادئ القانونية التي قررتها محكمة النقض في مسائل الخبرة وبطلان أعمال الخبراء
ملاحظة: جميع المراجع المذكورة معتمدة ومعترف بها في الأوساط القانونية والأكاديمية المصرية وتم الاستناد إليها في إعداد هذا البحث
🔍 ابحث في الموقع
📰 أحدث المقالات القانونية
📚 عن مكتب الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار
تأسس مكتب الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار للمحاماة في عام 1998 بمدينة الزقازيق. وقد ساهم المكتب، من خلال الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار المحامي بالنقض وفريق العمل، في استعادة العديد من الحقوق لأصحابها. كما أدى دوراً مهماً في إعداد العديد من الأبحاث القانونية القيمة في مجال القانون المصري، لاسيما في مجالات القانون المدني، وقوانين الإيجارات، والملكية العقارية. بالإضافة إلى ذلك، ساهم المكتب في صياغة العديد من الدعاوى القضائية والمذكرات القانونية المتميزة، مما أثرى المكتبة العلمية للمحاماة وقدم دعمًا مهمًا للباحثين في المجال القانوني.
📂 التصنيفات القانونية
- قضايا القانون المدني والملكية والميراث: الدعاوى والإجراءات (837)
- طعون النقض في القانون المصري: الاحكام والإجراءات والصيغ (237)
- شرح قانون المرافعات المصري: الإجراءات والمواد القانونية (227)
- أهم صيغ الدعاوى القانونية في مصر: مدنية، جنائية، وتجارية (164)
- قضايا الإيجارات في مصر: حقوق المالك والمستأجر وفقًا للقانون (125)
- قانون الإثبات المصري: طرق الإثبات والدفوع القانونية (112)
- الضرائب في مصر: القوانين، الأنواع، وإجراءات السداد والطعن (98)
- قضايا الموظفين في مصر: الحقوق، الفصل التعسفي، والتعويضات (88)
- مجلس الدولة: اختصاصاته، أحكامه، ودوره في القضاء الإداري (87)
- القانون والاقتصاد: الأنظمة والتشريعات الاقتصادية في مصر (75)
🔗 صفحات مهمة
⚖️ خدماتنا القانونية الشاملة
هل لديك استفسار قانوني عاجل أو قضية تتطلب رأيًا متخصصًا؟
مكتب الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار – محامٍ بالنقض والإدارية العليا، يقدم خدمات قانونية احترافية في قضايا الملكية، الميراث، الأحوال الشخصية، المنازعات العقارية، والطعون أمام محكمة النقض.
1️⃣ الأفراد والعائلات
تقسيم التركات وحل نزاعات الورثة.
- قضايا الملكية والعقارات (صحة التوقيع – صحة ونفاذ – وضع اليد – الشطب).
- صياغة مذكرات الطعن والترافع أمام محكمة النقض والإدارية العليا.
- قضايا الأحوال الشخصية (طلاق – نفقة – رؤية – حضانة).
2️⃣ الشركات والمؤسسات
- تأسيس الشركات وصياغة العقود واللوائح.
- التمثيل القانوني في النزاعات التجارية والعمالية والمدنية.
- التدقيق القانوني الدوري والاستشارات الوقائية.
- التحكيم وصياغة اتفاقيات الشراكة والتوريد.
3️⃣ خدمات مخصصة
- إدارة النزاعات الجماعية بين الورثة والشركاء.
- استشارات دورية لمجالس الإدارة والشركات الناشئة.
- حزم استشارية سنوية أو شهرية لمتابعة القضايا وتحديثات القانون.
❓ لماذا تختار مكتب عبدالعزيز حسين عمار؟
- 💼 خبرة تزيد عن 28 عامًا أمام المحاكم المصرية
- 📊 تحليل دقيق وحلول عملية مخصصة لكل ملف
- 📈 التزام بالمتابعة المستمرة والدفاع عن حقوقك بثقة
- 🌐 تغطية شاملة للقضايا الفردية والجماعية والمؤسسية
📞 تواصل معنا الآن للحصول على استشارة قانونية موثوقة
تواصل مع الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار
محامي بالنقض والإدارية العليا | خبرة أكثر من 28 عاماً في قضايا الميراث والملكية والقانون المدني
- من السبت إلى الأربعاء – بالحجز المسبق (11 ص - 3 م)
- الخميس والجمعة: أجازة للمكتب - الحالات العاجلة فقط عبر الهاتف أو البريد
🔔 اشترك للحصول على دليل مجاني حول قانون الميراث والعقارات
💡 نصيحة: يُفضل حجز موعد مسبقاً لضمان أفضل خدمة
"إذا كنت تبحث عن محامي قضايا ملكية أو تحتاج إلى استشارة حول قسمة التركات أو الطعن أمام محكمة النقض، فإن مكتب عبدالعزيز حسين عمار يقدم لك الدعم الكامل بخبرة طويلة ومعرفة دقيقة بقوانين الميراث والملكية في مصر."
تاريخ النشر الأصلي: 2023-01-01
تاريخ النشر: 2023-01-01
🔖 معلومات المرجع: تم إعداد هذه المادة القانونية بواسطة عبدالعزيز حسين عمار – محامي بالنقض. للاطلاع على النسخة المعتمدة، تفضل بزيارة الرابط: https://azizavocate.com/2023/01/اعادة-مأمورية-الخبير-ندب-لجنة-ثلاثية.html. تاريخ الإتاحة العامة: 2023-01-01.

