يُعد تصحيح التسكين العقاري من أهم الإجراءات القانونية في القانون المصري للتسكين العقاري والملكية العقارية، لا سيما في  قضايا المنازعات العقارية  في مصر وطرق حلها.

محتويات المقال إخفاء

وبعد حكم المحكمة الدستورية العليا التاريخي في 4 أكتوبر 2025، أصبحت إجراءات تصحيح التسكين العقاري أكثر وضوحًا وأهمية في التسجيل العقاري في مصر. يلجأ إليه المتعاملون في حماية حقوق الملاك في مصر للطعن في صحة البيانات المسجلة بالسجل العيني أو دفتر مساحة الملكية.

المحامي عبدالعزيز حسين عمار

الأستاذ / عبدالعزيز حسين عمار

محامي بالنقض والإدارية العليا
ليسانس الحقوق - جامعة الزقازيق 1997
خبرة +28 عامًا في قضايا الميراث والملكية والمدني
متخصص في الطعون أمام محكمة النقض

وتهدف التسوية العقارية في مصر عبر تصحيح التسكين إلى معالجة الأخطاء في تسكين المحررات المشهرة، مما يؤثر على الملكية العقارية في القانون المصري وحقوق الميراث.

وفي إطار القانون المدني المصري والتسكين العقاري، صدرت تعديلات جوهرية في 2025 على قانون التصحيح العقاري تشمل تبسيط إجراءات التسجيل العقاري وتطبيق نظام  الرقم القومي للعقارات .

تشمل العناصر الرئيسية التي سنتناولها في هذا الدليل الشامل:

  • حكم الدستورية العليا أكتوبر 2025 وأثره على تصحيح التسكين العقاري.
  • أحكام التسكين العقاري في القضاء المصري والمادة 37 (حجية القيد المطلقة).
  • تعديلات قانون الملكية العقارية 2025 والرقم القومي للعقارات
    حلول قانونية لمشاكل التسكين العقاري والتسوية القانونية.
  • المستندات المطلوبة كاملة لـإجراءات التسجيل العقاري.
  • القوانين الخاصة بالمستأجرين والملاك في مصر وحماية حقوقهم.
  • التعديل على عقود التسكين العقاري والترخيص العقاري.
  • مخالفات التسكين العقاري في القانون المصري وكيفية تجنبها.
  • أمثلة عملية حديثة من المنازعات العقارية 2024-2025
    نصائح عملية من واقع خبرة محامي متخصص في قانون التصحيح العقاري.
تعديل عقود التسكين العقاري في مصر

ما هو الدفع بتصحيح التسكين العقاري؟

الدفع بتصحيح التسكين العقاري هو إجراء قانوني يهدف إلى تصحيح الأخطاء الواقعة في بيانات السجل العيني أو دفتر مساحة الملكية، خاصة عندما يتم تسكين محررات مشهرة بطريقة خاطئة.

يحدث هذا عندما يتم قيد عقار باسم شخص غير مستحق، أو عند وجود خطأ في المساحة أو حدود العقار، أو عند إغفال تسكين محررات مشهرة واجبة التسكين.

وفقًا للقانون المصري، تنص المادة 37 من قانون السجل العيني رقم 142 لسنة 1964 على أن:

“تتم إجراءات القيد والتغيير والتصحيح بناء على طلب ذوي الشأن أو من يقوم مقامهم”. هذا يعني أن تصحيح التسكين يتطلب إجراءات محددة ولا يتم تلقائيًا.

من واقع الخبرة العملية، يُلاحظ أن كثيرًا من المدعين يطلبون تصحيح التسكين كوسيلة للمماطلة وإطالة أمد التقاضي، خاصة عندما يكون الطرفان متفقين على أصل الملكية.

في مثل هذه الحالات، يكون الدفع برفض طلب تصحيح التسكين لعدم الحاجة إليه دفعًا قانونيًا سليمًا.

الأساس القانوني لتصحيح التسكين العقاري في ضوء التطورات 2025

يستند تصحيح التسكين إلى عدة نصوص قانونية في التشريع المصري، أهمها قانون السجل العيني رقم 142 لسنة 1964 ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار وزير العدل رقم 825 لسنة 1975.

كما تحكمه المنشورات الفنية الصادرة عن مصلحة الشهر العقاري والتوثيق، آخرها المنشور الفني رقم 11 لسنة 2025 الصادر في يوليو 2025.

النصوص القانونية الأساسية

تنص المادة 40 من قانون السجل العيني على أنه:

“يجب على ملاك الوحدات العقارية إخطار أمين السجل بكل تغيير يتناول الوحدة العقارية بسبب إضافة مباني أو إنشاء تفاصيل هامة”.

وتُلزم المادة 41 :

أمين السجل بإثبات التغييرات غير المثبتة في صحائف السجل عند اكتشافها، مع فرض غرامة على المالك المتخلف عن الإخطار.

أما المادة 42 فتنص على:

حق كل ذي شأن في طلب محو التأشيرات الخاطئة أمام قاضي الأمور المستعجلة.

وتوجب المادة 43:

إخطار كل شخص تغيرت حقوقه بكل قيد أو محو أو تأشير أو تصحيح.

التعزيز بحكم الدستورية العليا

بعد حكم المحكمة الدستورية العليا في 4 أكتوبر 2025، أصبح الأساس القانوني لتصحيح التسكين أكثر وضوحًا.

القيد في السجل العيني ليس إجراءً شكليًا، بل هو شرط دستوري لانتقال الملكية. هذا يعني أن أي دعوى تصحيح تسكين يجب أن تثبت وجود قيد صحيح أو الحق في القيد.

ومن ناحية أخرى، ينظم المنشور الفني رقم 2 لسنة 2009 إجراءات تصحيح الأخطاء في تسكين المحررات المشهرة، حيث يُلزم أمين مكتب الشهر العقاري بتشكيل لجنة لتصحيح التسكين الخاطئ.

حكم المحكمة الدستورية العليا (أكتوبر 2025): تطور جوهري في القانون المصري للتسكين العقاري

في 4 أكتوبر 2025، أصدرت المحكمة الدستورية العليا حكمًا تاريخيًا في القضية رقم 134 لسنة 38 دستورية يُعد نقطة تحول في التسوية القانونية للمنازعات العقارية بمصر.

قضت المحكمة بدستورية اشتراط القيد في السجل العيني كشرط لانتقال الملكية العقارية، مما أحدث ثورة في حماية حقوق الملاك في مصر والتعامل مع  مخالفات التسكين العقاري .

نص المادة 26 الكامل وأثرها على التسوية العقارية

تنص المادة 26 من قانون السجل العيني رقم 142 لسنة 1964:

“يجب قيد جميع التصرفات التي من شأنها إنشاء حق من الحقوق العينية العقارية الأصلية أو نقله أو تغييره أو زواله في السجل العيني. ويترتب على عدم القيد أن الحقوق المشار إليها لا تنشأ ولا تنتقل ولا تتغير ولا تزول لا بين ذوي الشأن ولا بالنسبة إلى غيرهم”.

هذا النص يوضح أن التسجيل العقاري في مصر ليس إجراءً شكليًا بل شرطًا دستوريًا لنشوء الحق العيني.

 حلول قانونية لمشاكل التسكين العقاري

بعد هذا الحكم، أصبحت إجراءات تصحيح التسكين العقاري أكثر صرامة. لا يمكن الاكتفاء بالعقود العرفية في التسوية القانونية للمنازعات العقارية، بل يجب وجود قيد رسمي صحيح.

وهذا يُعزز حماية حقوق الملاك في مصر ويُقلل من مخالفات التسكين العقاري في القانون المصري.

ومن واقع الخبرة في أحكام التسكين العقاري في القضاء المصري، فإن هذا الحكم سيُقلل من  الدعاوى الكيدية  في المنازعات العقارية ويوفر حلول قانونية واضحة لمشاكل التصحيح العقاري في مصر.

ومن ثم، وبعد هذا الحكم، أصبح من الضروري أن تتضمن جميع دعاوى تصحيح التسكين القيد الصحيح في السجل العيني. لا يمكن الاكتفاء بالعقود العرفية أو الاتفاقات الشفهية.

بل يجب أن يكون هناك قيد رسمي.

هذا الحكم يُعزز موقف المدعى عليهم الذين يتمسكون بصحة التسكين الموجود، ويُضعف موقف من يطالبون بالتصحيح دون سند قانوني واضح.

أهم ما جاء في الحكم

أكدت المحكمة الدستورية أن قيد عقود بيع العقارات الخاضعة للسجل العيني كشرط لانتقال الملكية يوافق الدستور.

هذا يعني أن المادة 26 من قانون السجل العيني رقم 142 لسنة 1964 دستورية تمامًا ولا تخالف أي نص دستوري. الحكم حسم الجدل القانوني الذي استمر لعقود حول ضرورة القيد لانتقال الملكية.

"أكدت المحكمة الدستورية العليا في 4 أكتوبر 2025 أن القيد في السجل العيني ليس إجراءً شكليًا في القانون المصري للتسكين العقاري، بل هو شرط دستوري جوهري لانتقال الملكية العقارية. عدم القيد يعني عدم نشوء الحق العيني أصلاً، مما يجعل التسوية العقارية وتصحيح التسكين أمرًا بالغ الأهمية لحماية حقوق الملاك."

الحالات التي تستوجب تصحيح التسكين العقاري

حدد المنشور الفني رقم 12 لسنة 1999 والمنشور رقم 2 لسنة 2009 الحالات التي يجب فيها تصحيح التسكين العقاري. من أهم هذه الحالات:

إغفال تسكين المحررات المشهرة

عندما يتم إغفال تسكين محررات مشهرة تتضمن دعاوى أو أوراق إجراءات أو حقوق عينية تبعية كانت قائمة وقت القيد الأول. كذلك إغفال تسكين عقود مشهرة لاحقة تستند في ملكيتها إلى عقود مشهرة سابقة تم تسكينها بشكل خاطئ.

تصحيح تسكين العقود المؤشر عليها بالبطلان أو الفسخ

عندما يتم تسكين عقود مشهرة مؤشر عليها هامشيًا بالبطلان أو الفسخ أو الإلغاء على نحو خاطئ، يجب تصحيح التسكين طبقًا لمضمون التأشير.

الأخطاء في بيانات الملكية

عندما يتم تسكين عقود بأسماء البائعين بدلاً من المشترين، أو تسكين العقد باسم أحد المشترين دون بقية المشترين، أو تسكين العقد بمسطح أقل مما ورد به دون مبرر.

تسكين ملكية دون سند قانوني

عندما يتم تسكين ملكية لأشخاص وقت القيد الأول دون الاستدلال على سندها بأي طريق من طرق اكتساب الملكية المنصوص عليها في المادة 12 من قانون السجل العيني.

نصيحة المحامي: متى يكون طلب تصحيح التسكين غير ضروري؟

من واقع خبرتي في قضايا الملكية والميراث، أنصح بعدم الانسياق وراء طلبات تصحيح التسكين في الحالات التالية:

  • أولاً: عندما يتفق الطرفان على أصل الملكية ولا يوجد نزاع حقيقي حول مالك العقار الأصلي. في هذه الحالة، يكون طلب تصحيح التسكين مجرد إجراء شكلي لا يضيف جديدًا للنزاع.
  • ثانيًا: عندما يكون تقرير الخبير المعين في الدعوى قد أكد بوضوح عدم وجود صلة للمدعين بالأرض أو بمورثهم. في مثل هذه الحالة، فإن تصحيح التسكين لن يغير من الواقع القانوني شيئًا.
  • ثالثًا: عندما يكون المدعى عليه قد قدم مستندات ملكية واضحة (مثل عقود بيع مشهرة أو شهادات ميراث) تثبت ملكيته الكاملة للعقار. هنا يكون الدفع برفض طلب تصحيح التسكين لعدم الحاجة إليه دفعًا قويًا.
  • رابعًا: بعد حكم الدستورية العليا في أكتوبر 2025، إذا كان طالب التصحيح لا يملك قيدًا صحيحًا في السجل العيني، فإن طلبه سيُرفض حتمًا.

ماذا أفعل لو كنت مكانك؟

إذا وجدت نفسك في موقف المدعى عليه وطلب خصمك تصحيح التسكين رغم اتفاقكما على أصل الملكية، قدم مذكرة دفاع تؤكد فيها هذا الاتفاق وأن عملية التصحيح ستستغرق عامًا كاملاً إضافيًا دون فائدة حقيقية.

استشهد بحكم الدستورية العليا لتعزيز موقفك.

"طالما اتفق الطرفان على أصل ملكية الأرض موضوع الدعوى، وعملية تصحيح التسكين التي يطلبها المدعيان لن تضيف جديدًا على الدعوى ولن تغير في الأمر شيئًا، فالطرفان متفقان على أن مورثهما ليس له ملكية في المساحة موضوع الدعوى."

المادة 37: حجية القيد المطلقة في الملكية العقارية بالقانون المصري

تنص المادة 37 من قانون السجل العيني على مبدأ جوهري في القانون المدني المصري والتسكين العقاري:

يكون للسجل العيني حجية مطلقة ولو كان القيد مخالفًا للحقيقة”.

هذا المبدأ حجر الزاوية في فهم أهمية تصحيح التسكين العقاري وحماية حقوق الملاك في مصر.

معنى الحجية المطلقة في التسوية القانونية

الحجية المطلقة تعني أن القيد في التسجيل العقاري في مصر له قوة قانونية قاطعة لا يمكن الطعن فيها إلا بدعوى تزوير.

هذا يعني أن الملكية العقارية في القانون المصري تُحدد بالقيد وليس بالعقود فقط.

حتى لو كان القيد خاطئًا، فإنه يُعتد به قانونًا ما لم يتم التصحيح العقاري رسميًا عبر إجراءات تصحيح التسكين العقاري المحددة.

صاحب القيد في السجل العيني يُعتبر المالك الشرعي المحمي بموجب القوانين الخاصة بالمستأجرين والملاك في مصر حتى يثبت العكس.

لا يمكن المنازعة في القيد إلا بإجراءات التسوية القانونية للمنازعات العقارية المحددة (تصحيح التسكين أو دعوى تزوير).

الأثر على حلول قانونية لمشاكل التسكين

هذا المبدأ في القانون المصري للتسكين العقاري يجعل تصحيح التسكين العقاري أمرًا بالغ الأهمية. القيد الخاطئ – رغم خطئه – له حجية قانونية ملزمة في أحكام التسكين العقاري في القضاء المصري.

من ليس اسمه في التسجيل العقاري لا يُعتبر مالكًا قانونًا حتى لو كان يملك عقودًا تثبت ملكيته الفعلية.

ومن واقع خبرتي في المنازعات العقارية في مصر وطرق حلها، كثيرًا ما يتفاجأ الموكلون عندما أخبرهم أن عقودهم المشهرة لا تكفي لإثبات الملكية العقارية إذا لم يكن اسمهم في السجل العيني.

لذلك يجب الإسراع في التصحيح العقاري في مصر لتجنب مخالفات التسكين العقاري.

العلاقة بين تصحيح التسكين ودعاوى الميراث

في دعاوى الميراث، كثيرًا ما يُثار طلب تصحيح التسكين عندما يكون العقار محل التركة مسجلاً باسم شخص غير المورث الحقيقي. في هذه الحالة، قد يطلب بعض الورثة تصحيح التسكين لإثبات أن العقار كان مملوكًا للمورث.

لكن من واقع الخبرة، فإن طلب تصحيح التسكين في دعاوى الميراث قد يكون غير ضروري في الحالات التالية:

عندما يتفق جميع الورثة على أن المورث كان يملك العقار بالفعل، بغض النظر عن بيانات السجل.

في هذه الحالة، يمكن إثبات الملكية بوسائل أخرى مثل شهادة الشهود أو عقود بيع قديمة أو سندات حيازة.

عندما يكون نصيب المورث في العقار محددًا ومتفقًا عليه، ولا يوجد نزاع حول مقداره.

هنا يكون تصحيح التسكين مجرد إجراء شكلي لا يؤثر على توزيع التركة.

عندما يكون أحد الورثة قد تصرف في نصيب المورث ببيع أو هبة مشهرة

مما يجعل تصحيح التسكين باسم المورث عديم الفائدة.

التحول الرقمي في إجراءات تصحيح التسكين 2025

شهد عام 2025 قفزة نوعية في رقمنة خدمات الشهر العقاري، حيث أطلقت الحكومة المصرية عدة منصات إلكترونية لتسهيل إجراءات التسجيل وتصحيح التسكين.

بوابة مصر الرقمية للخدمات العقارية

أصبح بإمكان المواطنين الآن الدخول إلى  بوابة مصر الرقمية  (digital.gov.eg) للاستعلام عن البيانات العقارية وتقديم طلبات التصحيح إلكترونيًا.

تتضمن البوابة خدمات متعلقة بالشهر العقاري والسجل العيني الزراعي.

الرقم القومي للعقارات: الهوية الرقمية

مشروع الرقم القومي الموحد للعقارات يربط جميع قواعد البيانات الحكومية (الشهر العقاري، المحليات، الضرائب) في منظومة واحدة. هذا يسهل تتبع الملكيات ويرسخ مبدأ الشفافية في التعاملات العقارية.

استخراج التوكيلات إلكترونيًا

أصبح بالإمكان استخراج توكيل رسمي عام عبر بوابة مصر الرقمية دون الحاجة للذهاب لمكاتب الشهر العقاري. هذا يسرع إجراءات التوكيل اللازمة لدعاوى تصحيح التسكين.

من واقع الخبرة، فإن التحول الرقمي قلل بشكل ملحوظ من الوقت المستغرق في إجراءات التصحيح، حيث أصبح الاستعلام عن البيانات وتقديم الطلبات يتم في دقائق بدلاً من أيام.

المصطلحات القانونية: فهم إجراءات التسجيل العقاري في مصر

في إطار القانون المصري للتسكين العقاري، يجب التمييز بين المصطلحات التالية لفهم التسوية العقارية بشكل صحيح:

القيد والتسجيل والتسكين في قانون الملكية العقارية

  • القيد: الإجراء الأساسي الذي ينقل الملكية العقارية فعليًا في السجل العيني. هو شرط لنشوء الحق العيني في القانون المدني المصري.
  • التسجيل العقاري: نقل صورة المحررات إلى سجلات الشهر العقاري دون تدقيق تفصيلي. يتم في نظام الشهر الشخصي.
  • التسكين: إثبات بيانات محددة في صحيفة الوحدة العقارية بالسجل العيني. هو موضوع تصحيح التسكين العقاري.
  • التأشير: إجراء هامشي لإثبات دعوى أو حق تبعي على العقار. مهم في التسوية القانونية للمنازعات العقارية.
المصطلحالتعريفالأثر في قانون الملكية العقارية
القيدإجراء ناقل للملكيةنشوء الحق العيني
التسجيل العقارينقل صورة المحررإثبات التصرف
التسكينإثبات البياناتتحديث السجل العيني
التأشيرإجراء هامشيإعلام الغير بالنزاع

تعديلات قانون التصحيح العقاري 2025 وأثرها على التسوية القانونية

شهد قانون الشهر العقاري تطورات جوهرية في 2025 تؤثر على إجراءات تصحيح التسكين العقاري وحماية حقوق الملاك في مصر.

تعديلات فبراير 2025 على القانون المصري للتسكين العقاري.

أصدرت مصلحة الشهر العقاري تيسيرات جديدة للتسجيل العقاري في فبراير 2025.

أصبح تقديم العقد الابتدائي شرطًا لإتمام التسجيل العقاري في مصر، مما يؤثر على تعديل عقود التسكين العقاري في مصر.

التعديلات على المادة 35 مكرر: حلول لمشاكل الملكية العقارية

وافق البرلمان على تعديلات مهمة تشمل حلول قانونية لمشاكل التسكين العقاري:

  • فصل الضريبة عن التسجيل: تسريع إجراءات التسجيل العقاري دون انتظار سداد الضرائب.
  • التسجيل بدون تسلسل ملكية: يجوز في حالات التسوية العقارية مثل وجود سند صحيح مع 5 سنوات حيازة. هذا التعديل في قانون التصحيح العقاري مهم لحل مشكلات العقارات القديمة.
  • رسوم موحدة: حددت القوانين الخاصة بالمستأجرين والملاك رسومًا موحدة للتسجيل: 500-2000 جنيه حسب المساحة.
  • عقوبات على مخالفات التسكين: لحماية الملكية العقارية في القانون المصري من التزوير.

التأشير بالدعاوى في السجل العقاري

تنص المادة 15 من قانون الشهر العقاري على وجوب التأشير في هامش سجل المحررات واجبة الشهر بما يقدم ضدها من دعاوى تتعلق بالطعن في التصرف.

يشمل ذلك دعاوى البطلان والفسخ والإلغاء والرجوع، وكذلك دعاوى الاستحقاق ودعاوى  صحة التعاقد .

يحصل التأشير بعد إعلان صحيفة الدعوى وقيدها بجدول المحكمة.

والغرض من التأشير هو إعلام الغير بوجود نزاع قضائي على العقار، حتى لا يتعامل معه أحد دون علم بذلك النزاع.

من الناحية العملية، فإن التأشير بدعوى تصحيح التسكين يُلزم المحكمة بالنظر في طلب التصحيح قبل الفصل في موضوع الدعوى الأصلية.

لكن إذا كان الطرفان متفقين على أصل الملكية، فإن المحكمة قد ترى أن التأشير غير ذي أهمية ويمكن الفصل في الدعوى الأصلية دون الحاجة لإجراءات التصحيح.

قانون الرقم القومي للعقارات 2025: ثورة في حماية حقوق الملاك

صدر القانون رقم 88 لسنة 2025 بإنشاء قاعدة بيانات الرقم القومي الموحد للعقارات، وهو تطور جوهري في القانون المصري للتسكين العقاري والترخيص العقاري.

أهداف النظام في التسوية العقارية

حتى يوليو 2025، تم إصدار 19 مليون رقم قومي عقاري.

يهدف النظام إلى حماية حقوق الملاك في مصر وتوثيق الملكية العقارية بشكل فريد لكل عقار.

يُستخدم كمرجع رسمي في جميع تعاملات التسجيل العقاري في مصر والتعامل مع مخالفات التسكين العقاري.

التأثير على تصحيح التسكين وحل المنازعات العقارية

الرقم القومي يتضمن بيانات دقيقة عن الملكية العقارية:

سم المالك، تاريخ الإنشاء، حالته القانونية، تسجيله في الشهر العقاري. النظام مرتبط بكافة قواعد البيانات الحكومية، مما يسهم في التسوية القانونية للمنازعات العقارية ويقلل من مخالفات التسكين العقاري في القانون المصري.

,من واقع الخبرة، هذا النظام سيُقلل بشكل كبير من الحاجة لدعاوى تصحيح التسكين العقاري في المستقبل، حيث ستكون جميع بيانات الملكية العقارية محدثة ودقيقة إلكترونيًا.

عقوبات عدم الامتثال لقانون الرقم القومي

حدد قانون الملكية العقارية عقوبات على مخالفات التسكين العقاري:

  • تخريب لوحات العقار: غرامة 1000-15,000 جنيه، وفي حالة التعمد حبس 6 أشهر وغرامة 5000-30,000 جنيه.
  • عدم تقديم البيانات: غرامة 1000-30,000 جنيه تتضاعف عند التكرار.
  • فترة توفيق الأوضاع: 6 أشهر قابلة للتمديد 3 سنوات.

قرارات تأجيل السجل العيني (أكتوبر 2025): التطبيق الجغرافي لقانون التصحيح العقاري

في 8 أكتوبر 2025، صدرت قرارات بتأجيل نظام السجل العيني في محافظات الصعيد، مما يؤثر على إجراءات تصحيح التسكين العقاري في هذه المناطق.

القرارات المؤثرة على التسوية العقارية

  • القرار 5281 لسنة 2025: تأجيل في 26 قسمًا مساحيًا بسوهاج.
  • القرار 5282 لسنة 2025: تأجيل في 4 مراكز بقنا والأقصر وأسوان.

هذا يعني أن التسوية القانونية للمنازعات العقارية في هذه المناطق تخضع للنظام التقليدي (الشهر الشخصي) وليس قانون السجل العيني.

جب على المتعاملين في حماية حقوق الملاك في هذه المحافظات الانتباه للاختلافات في إجراءات التسجيل العقاري.

إجراءات تصحيح التسكين العقاري: دليل عملي شامل

الخطوات القانونية للتسوية العقارية

وفقًا للقانون المصري للتسكين العقاري، تبدأ إجراءات تصحيح التسكين بتقديم طلب لأمين السجل العيني. يجب توضيح نوع الخطأ، رقم الوحدة العقارية، والأسباب التفصيلية.

اللجان القضائية في أحكام التسكين العقاري

حددت المادة 21 من قانون السجل العيني تشكيل لجنة قضائية برئاسة رئيس محكمة ابتدائية لنظر المنازعات العقارية المتعلقة بـتصحيح التسكين. هذه اللجان تختص بـالتسوية القانونية لأخطاء التسجيل العقاري في مصر.

اللجنة الفنية تقوم بمعاينة الأرض وبحث المستندات، مع تسجيل أقوال أصحاب الشأن في إطار حماية حقوق الملاك في مصر. ثم تصدر اللجنة القضائية قرارها إما بإبقاء الحال أو بإجراء التصحيح العقاري.

مدة وتكاليف التصحيح في القانون المصري

وفقًا للممارسات الحديثة في أحكام التسكين العقاري في القضاء المصري، تستغرق إجراءات تصحيح التسكين من 6 أشهر إلى عام كامل. الرسوم المحددة في قانون التصحيح العقاري: 500-2000 جنيه حسب مساحة العقار.

الاختصاص في المنازعات العقارية

من المهم في التسوية القانونية للمنازعات العقارية ملاحظة أن المحاكم العادية غير مختصة بدعاوى تصحيح التسكين. الاختصاص ينعقد للجان القضائية المنصوص عليها في القانون المصري للتسكين العقاري.

المستندات المطلوبة لإجراءات التسجيل العقاري وتصحيح التسكين

مستندات أساسية في قانون الملكية العقارية

لتطبيق إجراءات تصحيح التسكين العقاري وحماية حقوق الملاك، يجب تقديم:

1. طلب رسمي لأمين السجل يوضح تفاصيل الخطأ في التسجيل العقاري.

2. صحيفة الوحدة العقارية: من مكتب السجل العيني لإثبات الملكية العقارية.

3. العقود المشهرة: طبقًا للمادة 39 من القانون المدني المصري والتسكين العقاري، يجب تقديم محررات موثقة.

4. إثبات الشخصية: بطاقة الرقم القومي، وما يثبت الصفة القانونية في التسوية العقارية.

5. إيصال الرسوم: 500-2000 جنيه وفق قانون التصحيح العقاري.

مستندات خاصة بحل المنازعات العقارية

6. مستندات مساحية: للتعامل مع مخالفات التسكين العقاري المساحية.

7. مستندات إثبات الملكية: دفتر مساحة الملكية، محررات مشهرة، بيانات الضرائب، طبقًا للمادة 12 من قانون الملكية العقارية.

8. إقرار رسمي بالتغييرات: يحرر أمام موظف التوثيق ضمن إجراءات الترخيص العقاري.

9. في حالة الوفاة: شهادة وفاة، إعلام وراثة، موافقة الورثة لضمان حماية حقوق الملاك جميعهم.

10. أحكام البطلان: الحكم النهائي في المنازعات العقارية، التأشير الهامشي.

حلول قانونية لمشاكل التسكين العقاري: متى لا يكون التصحيح ضروريًا؟

من واقع خبرتي في أحكام التسكين العقاري في القضاء المصري والتسوية القانونية للمنازعات العقارية، أنصح بعدم الانسياق وراء طلبات تصحيح التسكين في الحالات التالية:

حالات عدم الحاجة للتصحيح في القانون المصري

  • أولاً: عندما يتفق الطرفان على أصل الملكية العقارية ولا يوجد نزاع حقيقي. في هذه الحالة، طلب التصحيح العقاري مجرد إجراء شكلي لا يضيف لـالتسوية العقارية.
  • ثانيًا: عندما يؤكد تقرير الخبير عدم وجود صلة للمدعين بالعقار في إطار المنازعات العقارية.
  • ثالثًا: عندما توجد مستندات ملكية واضحة تثبت حماية حقوق الملاك.
  • رابعًا: في الدعاوى المعفاة من شرط القيد – قررت محكمة النقض في أحكام التسكين العقاري أن دعاوى الفسخ والبطلان معفاة من شرط القيد. هذه من حلول قانونية لمشاكل التسكين لا تحتاج تصحيح قبل رفعها.
  • خامسًا: بعد حكم الدستورية 2025، إذا كان طالب التصحيح العقاري لا يملك قيدًا صحيحًا، سيُرفض طلبه حتمًا طبقًا للقانون المصري للتسكين العقاري.

"في إطار التسوية القانونية للمنازعات العقارية، طالما اتفق الطرفان على أصل الملكية العقارية في القانون المصري، فإن عملية تصحيح التسكين العقاري لن تضيف جديدًا. القيد في السجل العيني له حجية مطلقة بموجب القانون المدني المصري، والتصحيح يجب أن يستند لسند قانوني صحيح لحماية حقوق الملاك."

أسباب رفض طلبات تصحيح التسكين في ضوء التطورات 2025

قد ترفض المحاكم أو اللجان القضائية طلبات تصحيح التسكين لعدة أسباب قانونية ووقائعية:

  • اتفاق الطرفين على أصل الملكية: عندما يتفق الخصوم على من يملك العقار أصلاً، يصبح طلب التصحيح عديم الجدوى.
  • عدم وجود قيد صحيح (بعد حكم الدستورية 2025): إذا لم يكن لدى طالب التصحيح قيد صحيح في السجل العيني، يُرفض طلبه تطبيقًا لحكم الدستورية العليا.
  • عدم تقديم مستندات كافية: إذا لم يقدم طالب التصحيح مستندات تثبت وجود خطأ في التسكين أو حقه في التصحيح.
  • انتفاء صفة المدعي: عندما يتبين أن طالب التصحيح ليس له حق في العقار أو ليس وارثًا للمالك الأصلي.
  • عدم الاختصاص: رفع الدعوى أمام محكمة عادية بدلاً من اللجنة القضائية المختصة.
  • سبق الفصل في المسألة: إذا كان قد سبق الفصل في ذات النزاع بحكم نهائي أو قرار من لجنة قضائية.
  • الطلب الكيدي: عندما يتبين للمحكمة أن طلب التصحيح قُدم فقط لإطالة أمد التقاضي أو الإضرار بالخصم.

أمثلة عملية من المنازعات العقارية في مصر 2024-2025

الحالة الأولى: بطلان استمارة التسوية (مخالفات التسكين العقاري)

في قضية حديثة ضمن أحكام التسكين العقاري في القضاء المصري عام 2024، رُفضت دعوى تثبيت ملكية بناءً على استمارة تسوية مع عبارة “عقد يتعذر تقديمه”. أكدت المحكمة أن التسوية العقارية يجب أن تستند لسند قانوني صحيح طبقًا للمادة 12 من قانون الملكية العقارية.

الحكم النهائي: رفض الدعوى لعدم توافر شروط الملكية العقارية في القانون المصري، مع إلزام المدعين بالمصاريف. هذا من حلول قانونية واضحة لـمخالفات التسكين العقاري.

الحالة الثانية: عدم اختصاص المحكمة العادية (التسوية القانونية)

في قضية 2025 ضمن المنازعات العقارية، قضت المحكمة بعدم اختصاصها بنظر دعوى تصحيح التسكين. أكد الحكم أن الاختصاص للجان القضائية طبقًا للمادة 21 من قانون التصحيح العقاري.

الدرس المستفاد في التسوية القانونية للمنازعات العقارية: يجب توجيه دعاوى تصحيح التسكين العقاري للجهة المختصة حسب القانون المصري للتسكين العقاري.

الحالة الثالثة: مثال واقعي من ملف المحاماة

في القضية المرفقة بمذكرة بالاسفل ضمن المنازعات العقارية، طالب مدعيان بريع خمسة أفدنة زعموا أنها من تركة مورثهم.

اتفق الطرفان على أصل الملكية العقارية وأن مورثهم ورث فقط 6 قيراط و1 فدان.

الدفع الناجح في التسوية القانونية: بنى المدعى عليه دفاعه على انتفاء ملكية المورث وعدم الحاجة لـتصحيح التسكين طالما اتفق الجميع على أصل الملكية. أكد تقرير الخبير عدم صلة المدعين بالأرض.

النتيجة ضمن أحكام التسكين العقاري: رفض طلب التصحيح العقاري لعدم الجدوى، مع الاستناد للمادة 37 (حجية القيد).

القوانين الخاصة بالمستأجرين والملاك في مصر 2025

في إطار حماية حقوق الملاك في مصر والقوانين الخاصة بالمستأجرين والملاك، صدر قانون الإيجار رقم 164 لسنة 2025 في 4 أغسطس 2025.

هذا القانون يُنظم العلاقة بين المستأجرين والملاك ضمن منظومة الملكية العقارية في القانون المصري.

تيسيرات حكومية لحماية حقوق الملاك

استمرار العمل بتيسيرات الإعفاء بنسبة 70% من غرامات التأخير للوحدات التابعة لصندوق تمويل الإسكان حتى 31 أغسطس 2025، ضمن حلول قانونية لدعم الملاك.

تخفيض 50% من رسوم التنازل عن الوحدات في مشروعات الإسكان الاجتماعي، تطبيقًا لـالقوانين الخاصة بالمستأجرين والملاك في مصر.

قانون التصالح في مخالفات البناء 2025

ضمن مخالفات التسكين العقاري في القانون المصري، يسمح قانون التصالح رقم 187 لسنة 2023 (المعدل 2025) بالتصالح في المخالفات.

مع تمديد المهلة لـ6 أشهر إضافية من 5 مايو 2025. يتراوح سعر المتر من 50 إلى 5000 جنيه حسب المنطقة.

أهمية التسوية القانونية وحماية حقوق الملاك في القانون المصري

يُعد تصحيح التسكين العقاري من الأدوات القانونية المهمة في التسوية القانونية للمنازعات العقارية، خاصة بعد التطورات الجوهرية في القانون المصري للتسكين العقاري عام 2025. حكم المحكمة الدستورية في 4 أكتوبر 2025 أحدث نقلة نوعية بتأكيد أن القيد شرط دستوري لانتقال الملكية العقارية.

التطورات الحديثة في قانون التصحيح العقاري

التحول الرقمي في التسجيل العقاري في مصر وإطلاق قانون الرقم القومي للعقارات الذي أصدر 19 مليون رقم، والتعديلات التشريعية على قانون الشهر العقاري، كلها عوامل تسهم في تقليل مخالفات التسكين العقاري وتوفير حلول قانونية واضحة.

الموازنة بين السرعة والدقة في التسوية العقارية

إن طلب التصحيح العقاري دون حاجة فعلية ضمن المنازعات العقارية قد يؤدي لإطالة التقاضي (6 أشهر إلى عام) وزيادة التكاليف (500-2000 جنيه + أتعاب) دون فائدة. لذلك يجب التوازن بين حماية حقوق الملاك وعدم إطالة التسوية القانونية بلا مبرر.

توصيات عملية من واقع الممارسة

من واقع الخبرة في أحكام التسكين العقاري في القضاء المصري، أنصح بـالتركيز على أصل الحق في الملكية العقارية وليس على الإجراءات الشكلية. المستندات القوية والقيد الصحيح يغنيان عن التصحيح غير الضروري في القانون المدني المصري والتسكين العقاري.

اتخذ الإجراء الآن:

إذا كنت طرفًا في منازعات عقارية أو تحتاج حلول قانونية لمشاكل التسكين العقاري أو التعديل على عقود التسكين.

استشر محاميًا متخصصًا في القانون المصري للتسكين العقاري وقانون الملكية العقارية لدراسة حالتك وتحديد أفضل إجراءات التسجيل العقاري والتسوية القانونية

للدفاع عن حقوقك ضمن القوانين الخاصة بالمستأجرين والملاك في مصر مع تجنب مخالفات التسكين العقاري في القانون المصري.

الفرق بين تصحيح التسكين والتظلم الإداري

يجب التمييز بين تصحيح التسكين أمام اللجان القضائية والتظلم الإداري أمام أمين السجل العيني.

التظلم الإداري يُقدم عند اكتشاف خطأ بسيط في البيانات ويتم بإجراءات مبسطة.

أما تصحيح التسكين فيتطلب تدخل اللجان القضائية عندما يكون الخطأ جوهريًا أو محل نزاع.

وجه المقارنةالتظلم الإداريتصحيح التسكين القضائي
الجهة المختصةأمين السجل العينياللجنة القضائية
نوع الخطأأخطاء بسيطة وماديةأخطاء جوهرية أو محل نزاع
الإجراءاتمبسطة وسريعةمعقدة وقد تستغرق وقتًا طويلاً
إمكانية الطعنأمام اللجنة الثلاثيةأمام محكمة الاستئناف
المدة الزمنيةأسابيع قليلة6 أشهر إلى عام
الرسوم500-2000 جنيهحسب المساحة + أتعاب خبراء

دور الخبير في قضايا تصحيح التسكين

الخبير المنتدب من المحكمة له دور محوري في قضايا تصحيح التسكين.

حيث يقوم الخبير بمعاينة الأرض موضوع النزاع على الطبيعة، وفحص المستندات المقدمة من الطرفين، ومطابقة البيانات الواردة في السجل العيني مع الواقع الفعلي.

ومن واقع الخبرة، فإن تقرير الخبير يكون له وزن كبير في إقناع المحكمة.

إذا انتهى الخبير إلى أن المدعين ليس لهم صلة بالأرض محل النزاع، فإن ذلك يدعم الدفع بعدم الحاجة لتصحيح التسكين.

لذلك، ينبغي على المحامي متابعة أعمال الخبير بدقة وتقديم كافة المستندات والملاحظات التي تدعم موقف موكله.

ماذا أفعل لو كنت مكانك؟

إذا كنت طرفًا في قضية تصحيح تسكين:

  • احرص على حضور جميع جلسات معاينة الخبير وقدم له جميع المستندات الأصلية التي تثبت ملكيتك.
  • اطلب من محاميك تقديم مذكرة مفصلة للخبير توضح موقفك القانوني.
  • استخدم الرقم القومي للعقار إن وُجد كدليل إضافي.

صيغة مذكـرة في الدفع بتصحيح التسكين العقاري

بدفاع / ……..  (مدعي عليه)

ضـــــد

………………       (مدعين)

في الدعوى رقم ….. لسنة ….. والمحدد لنظرها جلسة ………………

الطلبــــات

رفض الدعوى وإلزام رافعها المصاريف والأتعاب

الدفــــــاع

أولا :انتفاء ملكية مورث الطرفين للأرض موضوع الدعوى :

اتفق طرف الدعوى كل من (المدعين والمدعي عليه) على نقطه أساسية في الدعوى وهى أن الأرض ملك ………….. بالمسجل رقم …… لسنة …… ومساحتها خمسة أفدنة .

كما اتفق الطرفين أيضا على مسألة أساسية أخرى وهي :

مورث الطرفين …………….. أل أليه نصيبه من والدته ……………. وهو الربع فرضا وقدره – س 6 ط 1 ف فقط فكيف يطلب المدعيان ريع خمسة أفدنة .

علما بأن المدعيين ليسا من أولاد ……………. ولا يرثان فيها لأنهما من زوجة أخرى لوالدهم ……………..

ثانيا : لم يرد المدعيان على عقد البيع المقدم من المدعي عليه ونقدم أصله اليوم :

أما مساحة – س 6ط 1ف المملوكة لمورث الطرفين …………………في الأرض موضوع الدعوى

فقد باعها المدعي عليه بموجب عقد البيع المؤرخ / / أما باقي الخمسة أفدنه موضوع الدعوى

وهي – س 18ط 3ف فقد آلت للمدعي عليه بالميراث من والدته …………. ولم يرث فيها المدعيان لأنهما ليسا من أولادها

وعلى ذلك تكون مساحة الخمسة أفدنه موضوع الدعوى مملوكة كلها للمدعي عليه.

ولا حاجة للدعوى بتصحيح التسكين :

طالما أتفق الطرفان على أصل ملكية الأرض موضوع الدعوى يرجع إلى ………………..المتوفاة في  /  /  والمدعي عليه يقر بذلك منذ بداية الدعوى وعملية تصحيح التسكين التي يطلبها المدعيان ليقوم بها الخبير

وتستغرق عام كامل أضافي في الدعوى لن تضيف جديد على الدعوى ولن تغير في الأمر شيء

فالطرفان متفقان على أن مورثهما …………… ليس له ملكية في المساحة موضوع الدعوى من قريب أو بعيد

وقد أكد ذلك الخبير في تقرير وكرره بان المدعين ليس لهم صلة بالأرض

ولا لمورثهما وليس للمدعين صلة بالملاك الأصليين للأرض سواء هي …………..أو غيرها 

وذلك في صـ 7 البند رابعا وكذلك أكده في النتيجة النهائية للتقرير في البند (2) .

بنــــاء عليـــــه

نصمم على الطلبات .

"لا حاجة للدعوى بتصحيح التسكين طالما أتفق الطرفان على أصل ملكية الأرض موضوع الدعوى، وعملية تصحيح التسكين لن تضيف جديدًا على الدعوى ولن تغير في الأمر شيئًا. هذا المبدأ تعزز بحكم الدستورية العليا أكتوبر 2025 الذي أكد أن القيد هو الأساس."

دور محكمة النقض في ترسيخ مبادئ تصحيح التسكين

أرست محكمة النقض المصرية العديد من المبادئ القانونية المتعلقة بتصحيح التسكين والسجل العيني.

من أهم هذه المبادئ إعفاء دعاوى الفسخ والبطلان وعدم الاعتداد وعدم النفاذ من شرط القيد بالسجل العيني.

هذا يعني أن رافع مثل هذه الدعاوى لا يُلزم بتصحيح التسكين قبل رفع دعواه.

كما قررت محكمة النقض أن القيد في السجل العيني ليس شرطًا لقبول دعاوى الملكية إذا كان النزاع يتعلق بأصل الحق وليس بمجرد التسكين.

هذا المبدأ مهم جدًا في الدفاع عن حقوق الملاك الذين لم يتمكنوا من تسكين ملكيتهم لأسباب خارجة عن إرادتهم.

ترتيب عمل محكمة النقض 2025/2026

صدر في أغسطس 2025 ترتيب العمل الجديد لمحكمة النقض للعام القضائي 2025/2026.

يتضمن الترتيب تشكيلات جديدة للدوائر المدنية المختصة بقضايا الملكية والسجل العيني.

هذه التشكيلات تهدف إلى تسريع البت في الطعون المتعلقة بتصحيح التسكين.

ومن واقع الممارسة العملية، فإن الاستناد إلى أحكام محكمة النقض في  مذكرات الدفاع  يعطي قوة كبيرة للحجج القانونية ويساعد في إقناع محكمة الموضوع بوجهة نظرك.

إحصائيات السوق العقاري المصري 2025 وتأثيرها على النزاعات

مؤشرات الطلب والأسعار

في يونيو 2025، تجاوز مؤشر عقارماب للطلب العقاري 6000 نقطة لأول مرة منذ 10 سنوات.

دد الوحدات المباعة في الربع الأول من 2025 بلغ 18,500 وحدة. الأسعار المتوقعة لعام 2025 شهدت زيادة تتراوح بين 10-15% في معظم المناطق.

لحظة التصحيح في السوق العقاري

  • شهد السوق العقاري المصري لحظة تصحيح بعد الارتفاعات الحادة في 2023-2024.
  • تباطؤ السوق وتأجيل تسليم وحدات وركود في إعادة البيع أدى إلى زيادة النزاعات العقارية.

الفجوة بين الأسعار والدخل:

  1. أسعار العقارات تضاعفت 3 مرات منذ 2022 بينما الدخل زاد 13% فقط.
  2. تأثير الوضع الاقتصادي على دعاوى تصحيح التسكين
  3. الأزمات الاقتصادية أدت إلى زيادة قضايا النزاع على الملكية.
  4. بعض البائعين يحاولون التنصل من العقود عبر إثارة مسائل تصحيح التسكين.
  5. زيادة دعاوى استرداد الأراضي الحكومية بسبب تعثر المستثمرين.
المؤشرالقيمة 2025المصدر
مؤشر عقارماب للطلب6000+ نقطة-
الوحدات المباعة (Q1)18,500 وحدة-
زيادة الأسعار المتوقعة10-15%-
سعر المتر بالعاصمة الإدارية35,000-230,000 جنيه-
رسوم تسجيل وحدة 100 متر500 جنيه-
عدد الأرقام القومية الصادرة19 مليون-

التطورات التشريعية والتنفيذية الأخرى ومعوقات التسكين في 2025

تيسيرات حكومية

استمرار العمل بتيسيرات الإعفاء بنسبة 70% من غرامات التأخير للوحدات والمحال والفيلات التابعة لصندوق تمويل الإسكان حتى 31 أغسطس 2025.

تخفيض 50% من رسوم التنازل عن الوحدات السكنية في مشروعات الإسكان الاجتماعي.

مبادرات تخصيص الأراضي

تخصيص أراضٍ سكنية بالقرعة الـ19 للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالعبور الجديدة (أكتوبر 2025).

قرارات إزالة لتعديات ومخالفات البناء بالساحل الشمالي ومدينة ملوي.

المنشورات الفنية الحديثة

المنشور الفني رقم 11 لسنة 2025 (يوليو 2025):

يمنع السير في إجراءات التسجيل إلا بعد الحصول على موافقة من الجهة المختصة (المحافظة أو مجلس المدينة أو الأحياء) تفيد عدم وجود مخالفات.

المعوقات العملية في تصحيح التسكين 2025

تواجه إجراءات تصحيح التسكين العديد من التحديات العملية في الواقع المصري:

بطء الإجراءات:

رغم التحول الرقمي، قد تستغرق اللجان القضائية والفنية من 6 أشهر إلى عام لدراسة الطلبات وإصدار القرارات.

  • تعقيد المستندات: في كثير من الحالات، تكون سلسلة الملكية معقدة وتتطلب البحث في سجلات قديمة قد تكون غير واضحة أو ناقصة.
  • التطبيق الجزئي للسجل العيني: قرارات تأجيل السجل العيني في محافظات الصعيد تخلق اختلافات إجرائية بين المحافظات.
  • الركود العقاري: التباطؤ الاقتصادي في 2025 أدى إلى زيادة النزاعات ومحاولات التنصل من العقود عبر إثارة مسائل التسكين.
  • تضارب القرارات: قد تختلف قرارات اللجان القضائية عن توصيات اللجان الفنية، مما يخلق حالة من عدم اليقين.
  • التكاليف المالية: تتطلب إجراءات التصحيح تكاليف مالية (رسوم + أتعاب خبراء + أتعاب محاماة) قد تصل لعشرات الآلاف من الجنيهات.

حكم المحكمة الدستورية رقم 134 لسنة 38 قضائية دستورية

باسم الشعب

المحكمة الدستورية العليا

بالجلسة العلنية المنعقدة يوم السبت الرابع مــــن أكتوبر سنة 2025، الموافق الثاني عشر من ربيع الآخر سنة 1447هـ.

  • برئاسة السيد المستشار/ بولس فهمي إسكندر رئيس المحكمة
  • وعضوية السادة المستشارين:
  • الدكتور عادل عمر شريف ومحمود محمد غنيم والدكتور عبد العزيـــــز محمد سالمــان وطارق عبد العليم أبو العطا وصـــــــــلاح محمد الرويني ومحمد أيمن سعد الدين عباس نواب رئيس المحكمة
  • وحضور السيد المستشار الدكتور/ عماد طارق البشري رئيس هيئة المفوضين
  • وحضور السيد/ عبد الرحمن حمدي محمود أمين السر
أصدرت الحكم الآتي

في الدعوى المقيدة بجدول المحكمة الدستورية العليا برقم 134 لسنة 38 قضائية دستورية.

المقامة من

  1. خيري عبد المجيد ضيف محمد جمعة
  2. ناجي محمد عبد القادر مجاهد

ضـــــد

  • أولًا- رئيس الجمهورية
  • ثانيًا- رئيس مجلس الوزراء
  • ثالثًا– عرابي البدري عكر
  • رابعًا– ورثة/ حياة محمود عبد الله أبو شادي، وهم:
  1. محمد عبد الفتاح عبد الحميد عبد الــــــرؤوف
  2. أحمد عبد الفتاح عبد الحميد عبد الـــــرؤوف
  3. دعاء عبد الفتاح عبد الحميد عبد الـرؤوف
  4. عبير عبد الفتاح عبد الحميد عبد الرؤوف

الإجـراءات

بتاريخ الثامن والعشرين من ديسمبر سنة 2016، أودع المدعيان صحيفة هذه الدعوى قلم كتاب المحكمة الدستورية العليا، طالبين الحكم بعدم دستورية نص المادة (26) من قانون السجل العيني.

الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 142 لسنة 1964 بنظام السجل العيني

وذلك فيما تضمنه من أنه:

ويترتب على عدم القيد أن الحقوق المشار إليها لا تنشأ ولا تنتقل ولا تتغير ولا تزول لا بين ذوي الشأن ولا بالنسبة إلى غيرهم.

ولا يكون للتصرفات غير المقيدة من الأثر سوى الالتزامات الشخصية بين ذوي الشأن.

وقدمت هيئة قضايا الدولة مذكرة، طلبت فيها الحكم، أصليًّا: بعدم قبول الدعوى، واحتياطيًّا: برفضها، ودفعت بانقطاع سير الخصومة لوفاة المدعي الأول.

وبعد تحضير الدعوى، أودعت هيئة المفوضين تقريرًا برأيها.

ونُظرت الدعوى على النحو المبين بمحضر الجلسة، وفيها قدم الحاضر عن المدعى عليهم رابعًا حافظة مستندات، حوت شهادة وفاة السيدة/ عبير عبد الفتاح عبد الحميد عبد الرؤوف.

وطلب الحكم برفض الدعوى، وقررت المحكمة إصدار الحكم بجلسة اليوم.

المحكمــــة

بعد الاطلاع على الأوراق، والمداولة.

حيث إن الوقائع تتحصل على ما يتبين من صحيفة الدعوى وسائر الأوراق في أن:

المدعى عليه ثالثًا ومورثة المدعى عليهم رابعًا أقاما الدعوى التي آل قيدها أمام محكمة كفر الزيات الكلية برقم 591 لسنة 2013 مدني كلي، ضد المدعيين وآخرين

طلبًا الحكم:

  • أولًا: بطردهم من قطعة الأرض الزراعية المبينة بالأوراق، للغصب، وإلزامهم بتسليمها إليهما خاليـــــة من الأشخاص والشواغل
  • ثانيًا: بإلزامهم بالتضامن بأداء مقابل الريع المستحق عن الانتفاع بتلك الأرض
  • ثالثًا: بإلزامهم بنقل بيانات الحيازة الزراعية للأرض محل التداعي وقيدها باسميهما

وذلك على سند:

 من أنهما يمتلكان أرض النزاع، التي آلت إليهما على النحو الموضح لدى السجل العيني بالشراء من آخرين، وذلك بموجب عقدي البيع الرسميين الموثقين رقمي 751/ب لسنة 2011 توثيق بسيون، المؤرخ 6/4/2011، و699/أ لسنة 2011 توثيق بسيون، المؤرخ 21/4/2011

إلا أنه حال تسلمهما تلك الأرض فوجئا بوضع يد المدعيين عليها، وقيامهما بغصبها دون سند قانوني أو اتفاقي؛ الأمر الذي حدا بهما إلى إقامة دعواهما بطلباتهما سالفة البيان.

وحال نظر الدعوى دفع المدعيان بعدم دستورية المادة (26) من قانون السجل العيني الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 142 لسنة 1964.

وإذ قدرت المحكمة جدية الدفع، وصرحت للمدعيين برفع  الدعوى الدستورية ،فأقاما الدعوى المعروضة.

وحيث إنه عن الدفع المبدى من هيئة قضايا الدولة بانقطاع سير الخصومة في الدعوى لوفاة المدعي الأول، فمردود بأن:

 المادة (28) من قانون المحكمة الدستورية العليا الصادر بالقانون رقم 48 لسنة 1979 تنص على أن:

تسري على قرارات الإحالة والدعاوى والطلبات التي تقدم إلى المحكمة الأحكام المقررة في قانون المرافعات المدنية والتجارية بما لا يتعارض وطبيعة اختصاص المحكمة والأوضاع المقررة أمامها.

ولما كانت المادة (130) من قانون المرافعات المدنية والتجارية تنص على أن:

ينقطع سير الخصومة بحكم القانون بوفاة أحد الخصوم، أو بفقده أهلية الخصومة، أو بزوال صفة من كان يباشر الخصومة عنه من الغائبين إلا إذا كانت الدعوى قد تهيأت للحكم في موضوعها …….

ولما كان انقطاع سير الخصومة في الدعوى هو وقف السير فيها بقوة القانون لتصدع ركنها الشخصي، أي بسبب تغيير طرأ على حالة أو مركز أطرافها يؤثر في صحة الإجراءات، فالخصومة لا تنشأ أساسًا إلا بين طرفيها من الأحياء

وإذا بدأت صحيحة من حيث أطرافها وحدث في أثناء سيرها ما من شأنه أن يقضي على أحدهما بوفاته، فإن استمرار الخصومة بعد ذلك يعني استمرارها من طرف واحد وليس من طرفين؛ الأمر الذي تأباه الخصومة وطبيعتها وتنظيمها القانوني

فانقطاع سير الخصومة يستهدف كفالة حقوق الدفاع؛ لأنه يترتب على وفاة الخصم عجزه عن مباشرة حقه في الدفاع، لذلك ينقطع سير الخصومة في الدعوى حتى يقوم مقامه فيها من يمكنه مباشرة حق الدفاع

ومن ثم تتحقق المواجهة بين الخصوم، ولا نكون بصدد خصم واحد فقط في الخصومة، بل تستكمل الخصومة عنصرها الشخصي الذي تصدع نتيجة وفاة الخصم

ولا كذلك الحال حين يتعــــدد المدعـون أو المــدعى عليهم في الدعـوى الدستوريـة ويتوفى أحدهم في أثناء سيرها.

ذلك أن  انقطاع سير الخصومة  في هـذه الحالة يتحقــق في مواجهتـه فقط، وتمضي الدعوى في سيرها بالنسبة إلى باقي الخصوم، فلا تنقطع بالنسبة إليهم

وذلك مراعاة للطبيعـــة العينية للدعوى الدستوريـــة، التي يكون إبطال النص التشريعي هو موضوعها، فتظل هذه المحكمة مدعوة للفصل في دستورية النص، ما دام باقي الخصـــوم لم يتحقــــــق في شأنهم سبب مـــــن أسباب انقطاع سير الخصومة.

لما كان ما تقدم، وكان الثابت بالأوراق وفاة المدعي الأول، وكذلك مورثة المدعى عليهم رابعًا، فإن الخصومة تنقطع بالنسبة إليهما دون باقي الخصوم، وهو ما تقضي به المحكمة دون النص عليه في المنطوق.

وحيث إن المادة (26) من قانون السجل العيني الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 142 لسنة 1964 بنظام السجل العيني تنص على أن:

جميع التصرفات التي من شأنها إنشاء حق من الحقوق العينية العقارية الأصلية أو نقله أو تغييره أو زواله وكذلك الأحكام النهائية المثبتة لشيء من ذلك يجب قيدها في السجل العيني.

ويدخل في هذه التصرفات الوقف والوصية.

ويترتب على عدم القيد أن الحقوق المشار إليها لا تنشأ ولا تنتقل ولا تتغير ولا تزول لا بين ذوي الشأن ولا بالنسبة إلى غيرهم.

ولا يكون للتصرفات غير المقيدة من الأثر سوى الالتزامات الشخصية بين ذوي الشأن.

وحيث إنه من المقرر في قضاء المحكمة الدستورية العليا أن:

المصلحة الشخصية المباشرة – وهي شرط لقبول الدعوى الدستورية – مناطها أن يكون ثمة ارتباط بينها وبين المصلحة القائمة في الدعوى الموضوعية

وذلك بأن يكون الحكم في المسألة الدستورية مؤثرًا في الطلبات الموضوعية المرتبطة بها والمطروحة على محكمة الموضوع.

متى كان ذلك، وكان النزاع المردد أمام محكمة الموضوع يدور حول مطالبة المدعى عليهم ثالثًا ورابعًا بطرد المدعيين من أرض النزاع للغصب.

اللذين دفعا تلك الدعوى بتملكهما الأرض ذاتها بموجب  عقد البيع الابتدائي  المعقود مع البائع الأصلي، بالرغم من عدم قيده بالسجل العيني

ومن ثم فإن المصلحة الشخصية المباشرة في الدعوى المعروضة تتحقق فيما تضمنته الفقرتين  الثانية والثالثة من المادة (26) من قانون السجل العيني سالف البيان من أنه يترتب على عدم قيد عقود بيع العقارات بالسجل العيني

وكذلك الأحكام النهائية المثبتة لها، ألا ينشأ ولا ينتقل ولا يتغير ولا يزول حق ملكية العقار المبيع لا بين ذوي الشأن ولا بالنسبة إلى غيرهم، ولا يكون لعقود بيع العقارات غير المقيدة بالسجل العيني من أثر سوى الالتزامات الشخصية بين ذوي الشأن.

وحيث إن المدعي ينعى على نص الفقرتين المطعون عليهما، في النطاق سالف التحديد، مخالفتهما نص المادة (35) من الدستور التي تحمي الملكية الخاصة

وذلك بإهدارهما حجية عقد البيع غير المقيد بالسجل العيني بين أطرافه وفي مواجهة الغير، فضلًا عن تعارضهما مع نصوص المواد (81 و135 و418 و466) من القانون المدني.

وحيث إنه عن النعي بتعارض النصين المطعون عليهما مع أحكام القانون المدني، فمردود بأن:

 الرقابة القضائية التي تباشرها المحكمة الدستورية العليا في شأن دستورية النصوص التشريعية، مناطها مخالفة تلك النصوص لقاعدة تضمنها الدستور

 ولا شأن لها بالتعارض بين نصين قانونيين جمعهما قانون واحد أو تفرقا بين قانونين مختلفين، ما لم يكن هذا التعارض منطويًا –بذاته– على مخالفة دستورية مما يتعين معه الالتفات عن هذا النعي.

وحيث إن من المقرر في قضاء هذه المحكمة أنه:

 يتعين تفسير النصوص التشريعية التي تنظم مسألة معينة بافتراض العمل بها في مجموعها، وأنها لا تتعارض أو تتهادم فيما بينها، وإنما تتكامل في إطار الوحدة العضوية التي تنظمها من خلال التوفيق بين مجموع أحكامها،

باعتبار أنها متآلفة فيما بينها، لا تتماحى معانيها، وإنما تتضافر توجهاتها، تحقيقًا للأغراض النهائية، والمقاصد الكلية التي تجمعها

ذلك أن السياسة التشريعية لا يحققها إلا التطبيق المتكامل لتفاصيل أحكامها، دون اجتزاء جزء منها ليطبق دون الجزء الآخر؛ لما في ذلك من إهدار للغاية التي توخاها المشرع من ذلك التنظيم.

وحيث إن المقرر في قضاء هذه المحكمة –أيضًا– أن الأصل في النصوص القانونية هو ارتباطها بأهدافها، باعتبارها وسائل صاغها المشرع لتحقيقها

فمن ثم يتعين لاتفاق التنظيم التشريعي مع الدستور أن تتوافر علاقة منطقية بين الأغراض المشروعة التي اعتنقها المشرع في موضوع محدد، وفاءً لمصلحة عامة لها اعتبارها، وبين الوسائل التي انتهجها طريقًا لبلوغها.

فلا تنفصل النصوص القانونية التي نظم بها المشرع هذا الموضوع عن أهدافها، بل يتعين أن تكون مدخلًا إليها.

وحيث إن قضاء هذه المحكمة جرى على أن:

الأصل في سلطة المشرع، في مجال تنظيم الحقوق، أنها سلطة تقديرية ما لم يقيدها الدستور بضوابط تحد من إطلاقها، وتقيم لها تخومها التي لا يجوز اقتحامها.

وحيث إن الدستور يكفل للحقوق التي نص عليها الحماية من جوانبها العملية، وليس من معطياتها النظرية، وكان الأصل في النصوص القانونية هو ارتباطها عقلًا بأهدافها باعتبارها وسائل صاغها المشرع لتحقيقها.

وحيث إن الشهر – وكلما كان شخصيًّا – لا يحيط بكل صور التعامل التي يكون العقار محلها، وإنما تسجل الحقوق المشهرة وفقًا لأسماء أصحابها التي قد تختلط فيما بينها بالنظر إلى تشابهها.

وكثيرًا ما يكون العقار الواحد محلًّا لأكثر من علاقة قانونية لا يتحد أطرافها، فلا تُرصد في صحيفة واحدة تجمعها

وإنما تتفرق مواضعها في السجــل، فلا تسهل معرفتها، كذلك فإن تسجيل الأعمال القانونيـــــة التي يكــــون من شأنها إنشـاء الحقوق العينيـة العقاريـة الأصليـــة أو نقلها أو تغييرها أو زوالها، لا يطهرها من عيوبها

كلما كان الشهر شخصيًّا، ولا يحول دون الطعن عليها والنزاع في شأن صحتها، بما يخل بالحماية الواجبة لكل ذي شأن فيها.

ولا كذلك أن يكون السجل عينيًّا، متطلبًا قيد الحقوق العينية الأصلية المتعلقة بالعقار الواحد، وكذلك ما اتصل بهذا العقار من الحقوق العينية التبعية.

فضلًا عن التصرفات والأحكام النهائية المقررة لحق من الحقوق العينية الأصلية، في صحيفة واحدة تجمعها، تتضمن وصفًا للعقار من حيث أبعاده وحدوده وطبيعته.

وما تعلق به من صور التعامل على اختلافها، وما نشأ أو ارتبط بها من الحقوق العينية وأصحابها

فلا يكون قيد هـــذه الحقوق في السجل إلا لإثباتها بصورة مطلقة، ضمانًا لاستقرار أوضاعها، وبما يطهرها من عيوبها أيًّا كان نوعها أو مداها.

وحيث إن  القوة المطلقة للقيود  التي يثبتها السجل العيني في صحائفه وفقًا لأحكامه، وإن كانت جوهر نظامه، ولا يتصور أن يوجد هذا السجل بدونها، ولو كان هذا القيد قد تم خلافًا للحقيقة، فإن شرط إجراء القيد

وعلى ما تنص عليه المادة الحادية عشرة من قانون السجل العيني – هو أن تكون الحقوق العينية التي يثبتها القيد في صحائفه، قد أنشأتها أو قررتها أسباب كسبها.

تقديرًا بأن أسبابها هذه تمثل روافدها التي لا يتصور أن يتجاهلها هذا السجل، شأنها في ذلك شأن مصادر الحقوق الشخصية

ومن ثم لا يجوز أن ينفصل قيد الحقوق العينية الأصلية عن أسبابها التي رتبها القانون المدني وحصرها، بل إن أسبابها هذه هي التي يكون الاستيثاق من صحتها سابقًا على قيد الحقوق التي أنشأتها أو نقلتها.

فلا يكون من شأن السجل العيني تحوير بنيانها، ضمانًا لتقيده بالأغراض التي رصد عليها

ولأن القيد في هذا السجل لا يعتبر ركنًا شكليًّا لا تكتمل بغيره عناصر وجود الحقوق المراد إثباتها فيه، بل تظل لهذه الحقوق

وإن لم تُقيد – مقوماتها باعتبار أنها ترتد مباشرة إلى أسبابها التي أنتجتها، وهو ما تؤكده الفقرتان الثانية والثالثة من المادة (26) من قانون السجل العيني سالف الذكر، بما قررتاه من أن الأعمال القانونية التي لا تُقيد، لا تزول بكامل آثارها.

وإن امتنع الاحتجاج بالحقوق العينية الأصلية التي أنشأتها أو نقلتها أو غيرتها أو أزالتها، سواء في العلاقة بين أطرافها أو على صعيد الأغيار عنها.

وحيث إن  الملكية وإن كفلها الدستور فإن تنظيمها بما لا يعطل فحواها، أو يهدر أصلها، أو يفرق أجزاءها، أو يعطل الحقوق المتفرعة عنها في غير ضرورة تقتضيها وظيفتها الاجتماعية

إنما يدخل في نطاق السلطة التقديرية التي يملكها المشرع في مجال تنظيم الحقوق تقديرًا بأن الأصل هو إطلاقها إلا إذا قيدها الدستور بضوابط تحد منها.

وحيث إن الملكية، وغيرها من الحقوق العينية الأصلية، كانت في ظل القانون المدني القديم تنتقل فيما بين المتعاقدين بالعقد دونما ضرورة للتسجيل.

وكان التسجيل في هذا القانون شأن التسجيل وفقًا لقانون الشهر العقاري القائم، لا يبطل عقدًا صحيحًا، ولا يصحح عقدًا باطلًا

وكان كثير من المتعاقدين في ظل القانون المدني القديم قد عزفوا عن شهر تصرفاتهم، باعتبار أن العقد غير المسجل قد نقل إليهم الملكية فيما بينهم وبين المتعاملين معهم.

مما زعزع أسس نظام الشهر ذاتها، ومكَّن كثيرًا من البائعين من التعامل في العقار الواحد أكثر من مرة بعد تصرفهم الأول فيه.

وحيث إن تطور قواعد الشهر وفقًا لقانون السجل العيني سالف البيان، تمثل في النصوص التي تضمنها، محددًا بها المحررات التي أخضعها في شهرها لنظام القيد.

ومن ثم نص في المادة (26) منه على إخضاع الحقوق العينية العقارية الأصلية في مجال إنشائها أو نقلها أو تغييرها أو زوالها لنظام القيد.

وكذلك الأحكام النهائية التي أثبتتها، فإذا لم تقيد فإن إنشاءها أو انتقالها أو تغييرها أو زوالها لا يتم، سواء فيما بين المتعاقدين أو بالنسبة إلى غيرهم.

وإنما تنحصر آثارها في مجرد التزامات شخصية ترتبها فيما بين ذوي الشأن فيها.

وحيث إن ما تقدم مؤداه أن:

قانون السجل العيني توخى حمل المتعاملين في الحقوق العينية العقارية الأصلية على قيد عقودهم، فجرد البيوع التي لا يتم قيدها من كل أثر في مجال نقل الملكية، سواء فيما بين المتعاقدين أو بالنسبة إلى غيرهم.

 ومن ثم أصبح نقلها فيما بين المتعاقدين متراخيًا إلى ما بعد القيد بعد أن كان نتيجة لازمة للبيوع الصحيحة بمجرد عقدها، وصار الاحتجاج بها في مواجهة الغير كذلك متوقفًا على قيدها.

متى كان ما تقدم:

 وكان النصان المطعون عليهما – في حدود النطاق المتقدم – قد رتبا على عدم  قيد عقود بيع العقارات بالسجل العيني  عدم نشأة حق الملكية أو انتقاله أو تغييره أو زواله سواء بين أطرافها أو على صعيد الأغيار

وقصرا آثار التصرف على الالتزامات الشخصية بين ذوي الشأن، بحسبان هذا القيد هو جوهر نظام السجل العيني، ولا يتصور أن يوجد هذا السجل بدونه.

ولا مخالفة في ذلك للحماية التي كفلها الدستور لحق الملكية المنصوص عليها في المادة (35) من الدستور؛ ذلك أن الإخلال بهذه الحماية لا يتحقق – في الأعم من الأحوال – إلا من خلال نصوص قانونية تفقد ارتباطها عقلًا بمقوماتها.

فلا يكون لها من سواء. ولا كذلك الأمر في شأن الحقوق العينية العقارية الأصلية التي تقاعس أصحابها عن قيدها في السجل العيني مع علمهم بالآثار التي رتبها المشرع على تخلفهم هذا

ولأن المشرع ما قرر نظام السجل العيني إلا ضمانًا للائتمان في مجال التعامل على العقار في شأن حقوق عينية نافذة بطبيعتها في حق الكافة.

ومن ثم كان لازمًا أن ييسر المشرع على من يتعاملون فيها العلم بوجودها من خلال قيد الأعمال القانونية التي تعتبر مصدرًا لها، إثباتًا لحقائقها وبياناتها الجوهرية

فلا يكون أمرها خافيًا؛ وبمراعاة أن قيد هذه الأعمال وإن كان لازمًا فإن هذا القيد لا يحيل العقود الصادرة في شأنها إلى عقود شكلية تفقد طبيعتها الرضائية.

وإنما تظل لهذه العقود خصائصهــــا ونواتجهــــا، فلا تنحسر آثارهــــا -فيما عــــدا نقـــل الملكية– عنها

ومن ثم فإن ما قرره المشرع بالنصين المطعون عليهما يندرج في نطاق السلطة التقديرية للمشرع في تنظيم حق الملكية، على نحو لا ينال من أصلها أو يهدرها.

ويقوم على أسس مبررة تستند إلى واقع يرتبط بالأغراض المشروعة التي توخاها والمصالح التي توقى حمايتها.

ولا ينال مما تقدم قالة:

إن النصين المطعون عليهما أتاحا للمالك الأصلي صاحب القيد في السجل العيني أن يمتنع عن قيد التصرف للمشتري الأول، ثم يقوم بقيد التصرف لمن يشاء من المتصرف إليهم اللاحقين، مما مقتضاه التعدي على ملكية المتصرف إليه الأول

ذلك أن المشرع، بموجب نص المادة (32) من قانون السجل العيني سالف البيان، استهدف تأمين المدعي في دعوى صحة التعاقد بمجرد إثبات صحيفتها في السجل والتأشير بمضمون الطلبات بها ضد أي مدع آخر يطلب أي حق على خلاف ما هو ثابت بالسجل

وبذلك يكون التنظيم المتكامل الذي أتي به المشرع قد أتاح للمشتري الأول الذي امتنع المالك عن قيد حقه بالسجل العيني، أن يبادر – حفظًا لحقه – بإقامة دعوى صحة تعاقد وإثبات صحيفتها في السجل والتأشير بمضمون الطلبات لها.

وبذلك يكون قد حفظ حقه أمام أي مشترٍ تالٍ له على خلاف ما هو ثابت بالسجل، بما يصون الملكية التي حماها الدستور بنص المادة (35) منه.

وحيث إنه وفي إطار التنظيم القانوني للتصرفات التي ترد على  الحقوق العينية العقارية الأصلية  على النحو فائت البيان، لم يغب عن المشرع تنظيم العلائق القانونية بين أطراف هذه التصرفات التي لم يتم قيدها بالسجل العيني.

فأعمل في شأنهم القواعد العامة التي تنظم هذه التصرفات، واعتبرها التزامات شخصية بين أطرافها؛ وذلك صونًا للحقوق المالية المترتبة على إبرام تلك التصرفات

مما يبرأ معه التنظيم القانوني للتصرفات المشار إليها في الفقرة الثالثة من نص المادة (26) من قانون السجل العيني من شبهة العوار الدستوري؛ ولازمه رفض الطعن على دستوريتها.

وحيث إن النصين المطعون عليهما لا يتعارضان مع أي حكم آخر في الدستور؛ فإن القضاء برفض الدعوى يكون متعينًا.

فلهذه الأسباب

حكمت المحكمة:

برفض الدعوى، ومصادرة الكفالة، وألزمت المدعي الثاني المصروفات ومبلغ مائتي جنيه مقابل أتعاب المحاماة.

⚖️ حكم المحكمة الدستورية العليا رقم 134 لسنة 38 قضائية
بشأن دستورية قانون السجل العيني

📅 جلسة السبت الموافق 4 أكتوبر 2025

📌 قضت المحكمة الدستورية العليا، في جلستها المنعقدة يوم السبت الموافق الرابع من أكتوبر سنة 2025، برفض الدعوى الدستورية المقامة طعنًا على دستورية نصي الفقرتين الثانية والثالثة من المادة (26) من قانون السجل العيني الصادر بقرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 142 لسنة 1964، مؤكدةً أن اشتراط قيد عقود بيع العقارات الخاضعة لنظام السجل العيني كشرط جوهري لنفاذ انتقال حق الملكية يتوافق تمامًا مع أحكام الدستور المصري.


⚖️ أسباب الحكم: وبيّنت المحكمة في الأسباب المفصلة لحكمها أن النصين محل الطعن قد رتّبا على عدم قيد عقود بيع العقارات، وكذلك الأحكام القضائية النهائية المثبتة لها، عدم نشوء أو انتقال أو تغيير أو زوال حق الملكية العقارية، سواءً بين أطراف التعاقد أو في مواجهة الغير. وأشارت المحكمة إلى أن العقود غير المقيدة في السجل العيني لا تُنشئ سوى التزامات شخصية ذات طبيعة عقدية بين ذوي الشأن، دون أن يكون لها أي أثر عيني ناقل للملكية.


🎯 الحكمة من التشريع: وأكدت المحكمة الدستورية العليا أن المشرّع المصري قصد من هذا التنظيم حماية حق الملكية العقارية باعتبار أن القيد يُمثل جوهر نظام السجل العيني وأساسه الذي لا يُتصور قيام هذا النظام من دونه، وذلك لما يُوفره من علانية وشفافية وضمان قانوني للحقوق العينية العقارية التي تسري بطبيعتها في مواجهة الكافة.


💡 أهمية القيد: وأضافت المحكمة في حيثيات حكمها أن القيد في السجل العيني يُمكّن المتعاملين من الإحاطة الكاملة بجميع الحقوق القائمة على العقار، وذلك من خلال توثيق الأعمال والتصرفات القانونية التي تُعد مصدرًا لنشوء تلك الحقوق، بما يكفل إثبات حقيقتها وبياناتها الجوهرية ويمنع خفاءها أو الجهل بها، مشددةً على أن ذلك لا يمس بالطبيعة الرضائية لعقود البيع، وإنما يأتي في إطار السلطة التقديرية المخولة للمشرع دستوريًا في تنظيم حق الملكية وضمان استقرار المعاملات العقارية.


⚖️ منطوق الحكم: وخلصت المحكمة في منطوق حكمها إلى أن النصوص المطعون عليها لا تتعارض مع أي حكم من أحكام الدستور المصري، مؤكدةً أن ما قرره المشرع يهدف إلى تحقيق مصلحة عامة جوهرية تتمثل في حماية الثروة العقارية القومية وتثبيت الحقوق العينية العقارية، بما يضمن استقرار المعاملات في المجتمع ويحمي حقوق المتعاملين.

📚 المصدر: المحكمة الدستورية العليا - القضية رقم 134 لسنة 38 قضائية
📅 التاريخ: 4 أكتوبر 2025 | 👨‍⚖️ الرئاسة: المستشار بولس فهمي

⚖️ الأسئلة الشائعة حول تصحيح التسكين العقاري والتسوية القانونية

❓ ما تأثير حكم الدستورية أكتوبر 2025 على القانون المصري للتسكين العقاري؟

حكم 4 أكتوبر 2025 أكد أن القيد شرط دستوري لـالملكية العقارية في القانون المصري. هذا يعزز حماية حقوق الملاك ويجعل إجراءات تصحيح التسكين أكثر أهمية في التسوية القانونية.

📋 كيف تؤثر تعديلات 2025 على التسجيل العقاري في مصر؟

تعديلات قانون التصحيح العقاري 2025 سمحت بالتسجيل دون تسلسل ملكية في حالات محددة، وفصلت الضريبة عن التسجيل، مما يسرع إجراءات التسجيل العقاري ويوفر حلول قانونية للعقارات القديمة.

💰 ما هي رسوم تصحيح التسكين في قانون الملكية العقارية؟

حسب قانون التصحيح العقاري 2025، الرسوم: 500 جنيه (حتى 100 متر)، 1000 جنيه (101-200 متر)، 1500 جنيه (201-300 متر)، 2000 جنيه (أكثر من 300 متر).

🔢 ما دور الرقم القومي للعقارات في حماية حقوق الملاك؟

قانون الرقم القومي رقم 88 لسنة 2025 يوفر هوية فريدة لكل عقار مرتبطة بجميع الجهات الحكومية، مما يحقق حماية حقوق الملاك في مصر ويقلل مخالفات التسكين العقاري.

💻 هل يمكن تقديم طلبات التصحيح إلكترونيًا في 2025؟

نعم، عبر بوابة مصر الرقمية (digital.gov.eg) يمكن الاستعلام وتقديم طلبات التسجيل العقاري إلكترونيًا ضمن التحول الرقمي في القانون المصري للتسكين العقاري.

🔄 ما الفرق بين تصحيح التسكين والتصالح في مخالفات البناء؟

تصحيح التسكين يتعلق بتصحيح بيانات الملكية العقارية في السجل العيني. بينما قانون التصالح (187 لسنة 2023) يتعلق بـتقنين مخالفات البناء وتوفيق الأوضاع ضمن الترخيص العقاري.

خاتمة: الأهمية القانونية والعملية للدفع بتصحيح التسكين في 2025

يُعد الدفع بتصحيح التسكين العقاري من الأدوات القانونية المهمة في قضايا النزاعات العقارية والميراث، خاصة في ضوء التطورات الجوهرية التي شهدها عام 2025. حكم المحكمة الدستورية العليا في 4 أكتوبر 2025 أحدث نقلة نوعية بتأكيد أن القيد في السجل العيني شرط دستوري لانتقال الملكية. لكن يجب استخدام هذا الدفع بحكمة وعدم اللجوء إليه إلا عند الضرورة الحقيقية.

التحول الرقمي الذي شهدته مصلحة الشهر العقاري، وإطلاق نظام الرقم القومي للعقارات الذي أصدر 19 مليون رقم حتى الآن، والتعديلات التشريعية على قانون الشهر العقاري، كلها عوامل تسهم في تقليل الحاجة لدعاوى تصحيح التسكين مستقبلاً. إن طلب التصحيح دون حاجة فعلية قد يؤدي إلى إطالة أمد التقاضي (6 أشهر إلى عام) وزيادة التكاليف (500-2000 جنيه + أتعاب) دون فائدة.

هل تحتاج إلى استشارة قانونية متخصصة في تصحيح التسكين العقاري وقضايا الملكية؟ تواصل معنا الآن!

⚖️ إعداد وتوثيق قانوني متخصص

⚖️

الأستاذ / عبدالعزيز حسين عمار

⚖️ محامٍ بالنقض والإدارية العليا

🎓 متخصص في قانون التصحيح العقاري والتسوية القانونية للمنازعات العقارية

📍 الزقازيق - جمهورية مصر العربية

خبرة قانونية متميزة تمتد لأكثر من 28 عامًا
قضايا الميراث • الملكية العقارية • السجل العيني • طعون النقض • صياغة المذكرات

📞 للاستشارات القانونية المتخصصة:
📱 01285743047 • 📲 واتساب: 01228890370
🌐 www.azizavocate.com | 📧 info@azizavocate.com

إجراءات تصحيح التسكين العقاري

مصادر ومراجع البحث الرسمية

أولاً: القوانين والتشريعات الأساسية

1. قانون السجل العيني
القانون رقم 142 لسنة 1964 بنظام السجل العيني - المواد (12، 21، 26، 37، 39، 40، 41، 42، 43)

2. اللائحة التنفيذية لقانون السجل العيني
قرار وزير العدل رقم 825 لسنة 1975 - المادة 21 من اللائحة

3. قانون الشهر العقاري
القانون رقم 114 لسنة 1946 - المادة 15 (التأشير بالدعاوى) - تعديلات المادة 35 مكرر (2025)

4. القانون المدني المصري
القانون رقم 131 لسنة 1948 - أحكام الملكية والحقوق العينية والالتزامات

5. قانون الرقم القومي الموحد للعقارات
القانون رقم 88 لسنة 2025 بإنشاء قاعدة بيانات الرقم القومي للعقارات - صدر في 2025

6. قانون الإيجار الجديد
القانون رقم 164 لسنة 2025 - صدر في 4 أغسطس 2025

7. قانون التصالح في مخالفات البناء
القانون رقم 187 لسنة 2023 وتعديلاته 2025 - تمديد المهلة 6 أشهر من 5 مايو 2025

ثانياً: المنشورات الفنية والقرارات الوزارية

8. المنشور الفني رقم 2 لسنة 2009
بتاريخ 28 مارس 2009 - بشأن الأخطاء في تسكين المحررات المشهرة - مصلحة الشهر العقاري

9. المنشور الفني رقم 12 لسنة 1999
بشأن حالات تصحيح التسكين العقاري - مصلحة الشهر العقاري والتوثيق

10. المنشور الفني رقم 11 لسنة 2025
صادر في يوليو 2025 - بشأن إجراءات التسجيل العقاري والتوثيق

11. قرار وزير العدل رقم 5281 لسنة 2025
صدر في 8 أكتوبر 2025 - تأجيل سريان السجل العيني في 26 قسمًا مساحيًا بمحافظة سوهاج

12. قرار وزير العدل رقم 5282 لسنة 2025
صدر في 8 أكتوبر 2025 - تأجيل السجل العيني في 4 مراكز بقنا والأقصر وأسوان

13. تعليمات مصلحة الشهر العقاري (فبراير 2025)
تعليمات جديدة بإلزامية تقديم العقد الابتدائي لإتمام التسجيل - "لا تسجيل بدون العقد الابتدائي"

ثالثاً: الأحكام القضائية والمبادئ القانونية

14. المحكمة الدستورية العليا - الحكم التاريخي
القضية رقم 134 لسنة 38 دستورية - جلسة 4 أكتوبر 2025 - برئاسة المستشار بولس فهمي
الحكم: دستورية اشتراط قيد عقود بيع العقارات في السجل العيني كشرط لانتقال الملكية

15. محكمة النقض المصرية - مبادئ قضائية
إعفاء دعاوى الفسخ والبطلان وعدم الاعتداد وعدم النفاذ من شرط القيد بالسجل العيني

16. محكمة النقض - الطعن رقم 5972 لسنة 59
القضائية (عليا) - مبادئ في تصحيح التسكين ووجوب قيد صحيفة الدعوى

17. ترتيب عمل محكمة النقض
للعام القضائي 2025/2026 - صدر في أغسطس 2025 - تشكيلات الدوائر المدنية المختصة بقضايا الملكية

18. حكم ببطلان استمارة التسوية (2024)
قضية حديثة 2024 - رفض دعوى تثبيت ملكية بناءً على استمارة تسوية بعبارة "عقد يتعذر تقديمه" - لعدم توافر شروط وضع اليد

19. حكم عدم الاختصاص النوعي (2025)
قضية 2025 - عدم اختصاص المحكمة العادية بنظر دعوى تصحيح التسكين - الاختصاص للجان القضائية (المادة 21)

رابعاً: التقارير الرسمية والإحصائيات

20. مصلحة الشهر العقاري والتوثيق
إحصائيات إصدار الرقم القومي للعقارات - 19 مليون رقم صدر حتى يوليو 2025

21. مؤشر عقارماب للطلب العقاري
Egypt Real Estate Demand Index - يونيو 2025 - تجاوز 6000 نقطة لأول مرة منذ 10 سنوات

22. إحصائيات السوق العقاري (Q1 2025)
عدد الوحدات المباعة في الربع الأول من 2025: 18,500 وحدة - زيادة متوقعة 10-15% في الأسعار

23. أسعار العقارات في مصر (2025)
سعر المتر في العاصمة الإدارية: 35,000 - 230,000 جنيه
سعر المتر في التجمع الخامس: 230,000 جنيه للتجاري

24. "لحظة التصحيح" في السوق العقاري
تقرير 2025 - تباطؤ السوق بعد ارتفاعات 2023-2024 - أسعار تضاعفت 3 مرات منذ 2022 بينما الدخل زاد 13% فقط

خامساً: القرارات والمبادرات الحكومية

25. وزارة الإسكان - تيسيرات الإعفاء
استمرار الإعفاء بنسبة 70% من غرامات التأخير للوحدات حتى 31 أغسطس 2025

26. وزارة الإسكان - تخفيض رسوم التنازل
تخفيض 50% من رسوم التنازل عن الوحدات في مشروعات الإسكان الاجتماعي

27. وزارة الإسكان - القرعة الـ19
تخصيص أراضٍ سكنية بالقرعة الـ19 للمواطنين الذين تم توفيق أوضاعهم بالعبور الجديدة - أكتوبر 2025

28. قرارات سحب الأراضي من المتعثرين (2025)
موجة قرارات حكومية بسحب أراضٍ من مستثمرين متعثرين - تأثير على تصحيح التسكين

سادساً: المنصات الرقمية والخدمات الإلكترونية

29. بوابة مصر الرقمية
digital.gov.eg - خدمات الشهر العقاري والسجل العيني الإلكترونية - الاستعلام وتقديم الطلبات

30. خدمة استخراج التوكيلات والإقرارات إلكترونيًا
خدمة تحرير إقرار تصحيح موثق عن النفس - عبر بوابة مصر الرقمية 2025

📌 نُشر هذا المقال أولًا على موقع عبدالعزيز حسين عمارhttps://azizavocate.com/2025/10/تصحيح-التسكين-العقاري-القانون-ملكية.html
تاريخ النشر الأصلي: 2025-10-16

🔖 معلومات المرجع: تم إعداد هذه المادة القانونية بواسطة عبدالعزيز حسين عمار – محامي بالنقض. للاطلاع على النسخة المعتمدة، تفضل بزيارة الرابط: https://azizavocate.com/2025/10/تصحيح-التسكين-العقاري-القانون-ملكية.html. تاريخ الإتاحة العامة: 2025-10-16.

شارك

عبدالعزيز حسين عمار محامي بالنقض
عبدالعزيز حسين عمار محامي بالنقض

الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار المحامي بالنقض خبرات قضائية فى قضايا الميراث والملكية والمدنى والايجارات وطعون النقض وتقسيم التركات ومنازعات قانون العمل والشركات والضرائب، في الزقازيق، حاصل على ليسانس الحقوق 1997 - احجز موعد 01285743047.

المقالات: 2244

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • Rating

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.