القضاء: مسؤولية وأمانة أم هالة اجتماعية ومنصب مرموق

القضاء بغير عدل نار الدنيا وعذاب الآخرة

يتهافت البشر علي وظيفة القضاء فهي هالة اجتماعية ولكن لو يعلمون عاقبة القضاء بغير عدل و عاقبة الاهمال في تحري الدقة والعناية القصوي بالقضية المعروضة و عقاب القاضي المهمل و القاضي غير العادل في الأخرة لما تهافت عليها البشر وابتعدوا عنها خشية الذنب وحقوق العباد لا سيما المظلومين

القاضي نائب الله في الأرض أم مجرد موظف

في هذا البحث الموجز نتعرض لمعني عمل القاضي من الناحية القانونية ومن الناحية الشرعية وأحاديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عن القضاء ووصايا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحاكم العادل للقضاة .

معنى عمل القاضي

القضاء عمل القاضي أمانة وعبادة جليلة

من الناحية القانونية:

القاضي هو الشخص المكلف بتطبيق القانون في المحكمة وتقع على عاتقه مسؤولية الفصل في المنازعات بين الناس وضمان تحقيق العدالة للجميع.

من الناحية الشرعية:

القضاء في الإسلام أمانة عظيمة وعبادة جليلة ، حيث يُعد القاضي نائبًا عن الله في الأرض، وله دور هام في إحقاق الحق ورد المظالم.

أحاديث النبي عن القضاء:

  • عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “القضاة ثلاثة:

قاضيان في النار ، وقاضٍ في الجنة . فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق فقضى به ، ورجل عرف الحق فجَارَ في حكمه، فهما في النار، ورجل لم يعرف الحق فقضى به فهو في النار”.

  • عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“لا تحكموا بين الناس وأنتم غضبان”.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:

مَنْ وَلِيَ الْقَضَاءَ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ. رَوَاهُ أحمد، والأربعة، وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَابْنُ حِبَّانَ.

وَعَنْهُ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:

 إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الْإِمَارَةِ، وَسَتَكُونُ نَدَامَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَنِعْمَتِ الْمُرْضِعَةُ، وَبِئْسَتِ الْفَاطِمَةُ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وروى مسلم عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

“إن المقسطين عند الله تعالى على منابرَ من نورٍ على يمين الرحمن، وكلتا يديه يمين، الذين يَعدلون في حكمهم، وأهليهم وما وَلُوا”.

ويُؤخذ من هذه الأحاديث :

أن القاضي يُسأل أكثر من غيره يوم القيامة وهو على خطرٍ لا شكَّ؛ لأنه يُعطي هذا، ويحرم هذا، ويمنع هذا، ويأمر بتأديب هذا، وإقامة الحدّ على هذا، قد تتعلق بأمورٍ كبيرةٍ فإذا اتَّقى الله فيه فهو على خيرٍ عظيمٍ، إذا حكم بين الناس بالحقِّ، قد كفَّ الظلم، وأراح الناس من الظلم  ويمدح القضاة العادلين وفيه إشارة إلى الترغيب في تولي منصب القضاء لمن علم من نفسه أنه يقيم العدل بين الناس.

وصايا سيدنا عمر بن الخطاب للقضاة

  • اتق الله في كل ما تفعل.
  • اجعل نصب عينيك رضا الله تعالى.
  • احذر الظلم والهوى.
  • تحرّ الدقة في سماع الدعاوى والبينات.
  • اِعْلَمْ أنك مسؤول عن كل كلمة تقولها.
  • لا تُقْضِ بين الناس وأنت غضبان.

اذن الوصايا هي وكما وردت عن سيدنا عمر بن الخطاب الحاكم العادل :

  • لقد وضع عمر بن الخطاب الدستور المُحْكَم للقضاء في الرسالة التي أرسلها إلى أبي موسى الأشعري.

زاد في الأصل [من] والمثبت من المعرفة (14/ 240)

  •  المساواة بين الناس في مجلسه وفي وجهه وقضائه؛ حتى لا يطمع شريفٌ في حيفِه ولا ييئسن ضعيف مِن عَدْله.

في المعرفة (14/ 240)

  •  البيِّنَة تكون على المُدَّعِي، واليمين يكون على مَن يُنْكر.

رواه البيهقيُّ (10/ 135) من حديث سعيد بن أبي بردة وجادةً، قال الشيخ الألبانيُّ رحمه الله: وهي وجادة صحيحة من أصحِّ الواجدات، وهي حُجَّة؛ انظر: تخريجه مفصَّلًا في: “إرواء الغليل” (جـ 8/ ص241 – 242)، رقم (2619).

  •  الصلح جائز بين المسلمين، إلا صلحًا أحلَّ حرامًا، أو حرَّم حلالًا.

راجع: “إعلام الموقعين عن رب العالمين”؛ المؤلف: محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبدالله، الناشر: دار الجيل – بيروت، 1973، تحقيق: طه عبدالرؤوف سعد، عدد الأجزاء: 4 (1/ 69 – 87).

  •  إذا قضى القاضي بقضاءِ اليوم، ثم راجَعَ فيه رأيه، فهُدي فيه لرشده، لا يمنعه ذلك أن يرجع فيه إلى الحقِّ؛ فإن الحقَّ قديم، لا يبطله شيء، ومراجعة الحقِّ خير من التمادي في الباطل.
  •  أن المسلمين عُدول بعضهم على بعض، إلا مَن جُرِّب عليه شهادةُ زُور، أو شخصًا جُلِدَ في حدٍّ، أو ظنينًا في ولاء أو قَرابة.
  •  إذا عرض على القاضي أمر أو مسألة ليس فيها قرآن ولا سُنة، فعليه أن يقايس الأمورَ عند ذلك، ويعرف الأمثالَ، ثم يعمِد فيما يرى إلى أَحَبِّها إلى الله، وأشبهها بالحقِّ.
  •  تحذير القاضي من الغضب والقلق والضجر والتأذِّي بالناس والتنكُّر عند الخصومة أو الخصوم.
  •  صحة الفَهم وحسن القصد مِن أعظم نِعَم الله التي أنعم بها على عبده، بل ما أُعطِي عبدٌ عطاءً بعد الإسلام أفضل ولا أجل منهما، بل هما ساقا الإسلام وقيامُه عليهما.

رسالة عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه:

«من عبدالله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين إلى عبدالله بن قيس، سلام عليك، أما بعد: فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة، فافهم إذا أدلي إليك، فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له، وآس بين الناس في وجهك وعدلك ومجلسك، حتى لا يطمع شريف في حيفك، ولا ييأس ضعيف من عدلك. البينة على من ادعى، واليمين على من أنكر، والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا؛ ولا يمنعك قضاء قضيته أمس فراجعت اليوم فيه عقلك، وهديت فيه لرشدك ، أن ترجع إلى الحق

فإن الحق قديم، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل، الفهم الفهم فيما تلجلج في صدرك مما ليس في كتاب الله تعالى ولا سنة نبيه، ثم اعرف الأمثال والأشباه، وقس الأمور بنظائرها، واجعل لمن ادعى حقا غائبا أو بينة أمدا ينتهي إليه، فمن أحضر بينة أخذت له بحقه، وإلا استحللت القضية عليه

فإن ذلك أنفى للشك وأجلى للعمى، والمسلمون عدول بعضهم على بعض، إلا مجلودا في حد، أو مجربا عليه شهادة زور، أو ظنينا في ولاء أو نسب، فإن الله عفا عن الأيمان ودرأ بالبينات. وإياك والقلق والضجر والتأفف بالخصوم، فإن الحق في مواطن الحق يعظم الله به الأجر ويحسن به الذكر، والسلام».

الأحكام السلطانية للماوردي (المتوفى: 450 هـ): 1 / 122. دار الحديث – القاهرة

القضاء: عمل القاضي أمانة وعبادة جليلة

في رحلة البحث عن العدالة، يبرز دور القاضي كأحد أهم أعمدة المنظومة القضائية. فهو صاحب المسؤولية الجسيمة في تطبيق القانون وتحقيق العدالة بين الناس. ولذلك، فإن أداء القاضي لعمله بعناية ودقة يصبح شرطًا أساسيًا لضمان نزاهة الأحكام وتحقيق مبادئ العدالة.

أولا: في القانون:

يُعد القاضي في القانون هو الشخص المُكلف بتطبيق أحكام القانون على النزاعات المعروضة عليه. وله دور هام في تحقيق العدالة وصون حقوق الأفراد.

أهم واجبات القاضي في القانون:

  • الاستماع إلى جميع أطراف النزاع: يجب على القاضي الاستماع إلى جميع أطراف النزاع دون تحيز، وتقييم جميع الأدلة المقدمة بشكل موضوعي.
  • تطبيق القانون بشكل عادل: يجب على القاضي تطبيق القانون بشكل عادل على جميع أطراف النزاع دون تمييز.
  • كتابة حكم مُفصّل: يجب على القاضي كتابة حكم مُفصّل يشرح فيه أسباب قراره.

ثانياً: في الشريعة الإسلامية:

يُعد القاضي في الشريعة الإسلامية هو الشخص المُكلف بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على النزاعات المعروضة عليه. وله دور هام في تحقيق العدالة وصون حقوق الأفراد.

أهم واجبات القاضي في الشريعة الإسلامية:

  • العلم: يجب على القاضي أن يكون عالماً بأحكام الشريعة الإسلامية.
  • العدل: يجب على القاضي أن يكون عادلاً في أحكامه.
  • الحكمة: يجب على القاضي أن يكون حكيماً في تصرفاته.
  • الصبر: يجب على القاضي أن يكون صبوراً في تعامله مع أطراف النزاع.

أوجه التشابه بين عمل القاضي في القانون والشريعة الإسلامية:

  • الهدف: تحقيق العدالة وصون حقوق الأفراد.
  • المهام: الاستماع إلى جميع أطراف النزاع، وتقييم الأدلة، وكتابة حكم مُفصّل.

المعايير الأساسية لأداء القاضي لعمله بعناية ودقة:

  1. المعرفة القانونية:

يجب أن يتمتع القاضي بفهم عميق للقوانين والتشريعات ، وأن يكون على دراية بأحدث التطورات في المجال القانوني وكما يجب أن يتمتع بقدرة تحليلية قوية لتفسير القوانين وتطبيقها على مختلف القضايا.

  1. الحيادية:

يجب أن يتحلى  القاضي  بالحيادية والموضوعية في نظر القضايا، وأن يتجنب أي تحيز أو أحكام مسبقة. كما يجب أن يتصرف القاضي بشكل يضمن عدم التأثير على سير العدالة بأي شكل من الأشكال.

  1. الصبر:

يجب أن يتمتع القاضي بالصبر والقدرة على الاستماع إلى جميع أطراف القضية دون مقاطعة. كما يجب أن يتحلى بالهدوء والرزانة في التعامل مع مختلف المواقف، خاصةً في القضايا المعقدة أو الحساسة.

  1. الدقة:

يجب أن يتمتع القاضي بالدقة في  دراسة جميع جوانب القضية ، وأن يحرص على مراجعة جميع الأدلة والمستندات المقدمة كما يجب أن يتحلى بالحرص في كتابة الأحكام وتقديم المبررات بشكل واضح ومقنع.

  1. السرية:

يجب أن يحافظ القاضي على سرية المعلومات المتعلقة بالقضايا وأن يتجنب الإفصاح عن أي معلومات قد تضر بأي من أطراف القضية.

تأثير أداء القاضي على تحقيق العدالة:

يلعب أداء القاضي دورًا محوريًا في تحقيق العدالة. فالقاضي الذي يؤدي عمله بعناية ودقة يضمن اتخاذ قرارات عادلة ونزيهة. كما يساهم ذلك في تعزيز الثقة في المنظومة القضائية، وترسيخ مبادئ العدالة في المجتمع.

أمثلة على قضاة اتسموا بأداء دقيق وعناية فائقة:
  • السيدة إليزابيث روث بيدر، أول امرأة تشغل منصب قاضية في المحكمة العليا الأمريكية، عرفت بدقتها وحرصها على تحليل جميع جوانب القضايا قبل إصدار أحكامها.
  • السيد عبد الوهاب عبد الرازق، قاضي مصري مشهور ، اشتهر بنزاهته وحرصه على تطبيق القانون بشكل عادل.

الأسئلة الشائعة عن القضاء

القضاء مسؤولية وأمانة عظيمة.

  1. ما هي أهم الصفات التي يجب أن يتمتع بها القاضي؟

  • المعرفة القانونية
  • الحيادية
  • الصبر
  • الدقة
  • السرية
  1. ما هي أهم التحديات التي تواجه القضاة في أداء عملهم؟

  • ضغط العمل
  • تعقيد القضايا
  • نقص الموارد
  • التأثيرات الخارجية
  1. كيف يمكن للمجتمع مساعدة القضاة في أداء عملهم؟

  • احترام القضاء والقضاة
  • توفير الدعم المالي واللوجستي للمنظومة القضائية
  • نشر الوعي القانوني بين أفراد المجتمع

ما هي شروط القاضي في الإسلام؟

اتفق الفقهاء على أنّ شروط القاضي في الإسلام هي:

أولاً: الإسلام.

يجب أن يكون القاضي مسلمًا، فلا يجوز لأحد من غير المسلمين تولي القضاء في الإسلام.

ثانياً: التكليف.

يجب أن يكون القاضي بالغًا عاقلًا، فلا يجوز للقاصر أو المجنون تولي القضاء.

ثالثاً: العدالة.

يجب أن يكون القاضي عادلاً، فلا يجوز تولية القضاء للفاسق أو المتهم.

رابعاً: الذكورة.

اختلف الفقهاء في اشتراط الذكورة في القاضي، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ القضاء منصبٌ للرجال فقط، بينما أجاز بعض الفقهاء تولي النساء للقضاء في بعض المسائل وفي مصر تولت المرأة منصب القضاء في المحاكم المدنية الادارية والأسرة.

خامساً: البلوغ.

يجب أن يكون القاضي بالغًا، فلا يجوز للقاصر تولي القضاء.

سادساً: سلامة الحواس.

يجب أن يكون القاضي سليم الحواس، فلا يجوز للأعمى أو الأصم أو الأبكم تولي القضاء.

شروط أخرى:

يشترط بعض الفقهاء شروطًا أخرى في القاضي، مثل:

  • الاجتهاد في الأحكام الشرعية.
  • العلم بأصول الدين والفقه الإسلامي.
  • الذكاء والفطنة.
  • الحلم والصبر.
  • القدرة على التعبير عن النفس بوضوح.
  • الأمانة والنزاهة.

ما هي أداب القاضي ؟

آداب القاضي هي الصفات التي يجب أن يتحلى بها القاضي ليكون قضاءه عادلاً ونزيهًا، وتشمل هذه الآداب:

آداب القاضي فيما يتعلق بخاصة نفسه:
  • أن يكون تقيًا ورعًا، ذا دين وخلق.
  • أن يكون عفيفًا عن الرشا والمحاباة.
  • أن يكون متواضعًا لا يتكبر على الناس.
  • أن يكون حليمًا صبورًا لا يغضب.
  • أن يكون ذا همة عالية لا يرضى بالدناءة.
  • أن يكون حكيمًا ذا رأي سديد.
آداب القاضي فيما يتعلق بمجلسه ومسكنه:
  • أن يكون مجلسه محترمًا بعيدًا عن الضوضاء والازدحام.
  • أن يكون مسكنه لائقًا بمنصبه.
  • أن لا يختلط بالناس إلا في حدود الضرورة.
آداب القاضي فيما يتعلق بسيرته في الأحكام:
  1. أن يحكم بالعدل والقسطاس.
  2. أن لا يحكم في قضية لم يفهمها تمامًا.
  3. أن لا يحكم في قضية له فيها مصلحة شخصية.
  4. أن لا يحكم وهو غاضب أو جائع أو عطشان أو متعب.
  5. أن يستمع إلى جميع أطراف القضية بإنصاف.
آداب القاضي فيما يبتدئ بالنظر فيه:
  • أن يبدأ بالنظر في القضايا المهمة والعاجلة.
  • أن يبدأ بالنظر في قضايا الفقراء والمساكين.
  • أن يبدأ بالنظر في قضايا الضعفاء والمظلومين.
آداب القاضي في سيرته مع الخصوم:
  • أن يعامل جميع الخصوم بمساواة.
  • أن يستمع إلى أقوالهم بإنصاف.
  • أن لا يقاطعهم أثناء حديثهم.
  • أن لا يتهمهم بالكذب أو الخداع.
  • أن لا يسبهم أو يشتمهم.
آداب القاضي في تأديب من تعدى عليه أو على خصمه في مجلس القضاء:
  • أن يتحلى بالصبر والحكمة.
  • أن لا ينفعل أو يغضب.
  • أن ينصح المتعدي ويرده عن غيه.
  • أن يعاقبه إذا لزم الأمر.

ملاحظة: هذه الآداب هي الآداب العامة للقاضي، وقد تختلف بعض التفاصيل في بعض المذاهب الفقهية.

ما هي أنواع القضاء ؟

ينقسم القضاء إلى أنواعٍ رئيسيةٍ بحسب طبيعة القضايا التي ينظر فيها، وهي:

  1. القضاء المدني:

وهو القضاء الذي ينظر في المنازعات بين الأفراد في المعاملات المالية والعقود والحقوق الشخصية، مثل:

  • دعاوى الديون.
  • دعاوى البيع والشراء.
  • دعاوى الإيجار.
  • دعاوى الملكية.
  • دعاوى  الميراث .
  1. القضاء الجنائي:

وهو القضاء الذي ينظر في الجرائم التي تُخلّ بالأمن العام، مثل:

  • القتل.
  • السرقة
  • الزنا
  • الاعتداء
  • السب والشتم
  1. القضاء الإداري:

وهو القضاء الذي ينظر في المنازعات بين الأفراد والإدارة العامة، مثل:

  • دعاوى  إلغاء القرارات الإدارية .
  • دعاوى التعويض عن الضرر الذي لحق بالفرد من جراء عملٍ إداري.
  • دعاوى التظلم من قرارات الإدارة العامة.
  1. القضاء الدولي:

وهو القضاء الذي ينظر في المنازعات بين الدول ، مثل:

  • نزاعات الحدود.
  • نزاعات التجارة الدولية.
  • نزاعات الاستثمار الدولي.
  1. القضاء الدستوري:

وهو القضاء الذي ينظر في دستورية القوانين والتشريعات، مثل:

  • دعاوى الطعن على دستورية القوانين.
  • دعاوى التفسير الدستوري للقوانين.
  • القضاء الشرعي.
  • القضاء العسكري.
  • القضاء التجاري.

من هم أشهر القضاة في الاسلام ؟

أشهر القضاة في التاريخ الإسلامي:

1. شريح بن الحارث:

كان من أشهر القضاة في العصر الأموي ، اشتهر بذكائه وفطنته وعدله، وله العديد من المواقف التي تدل على ذلك.

2. أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم:

كان من أشهر فقهاء الحنفية، وتولى منصب قاضي القضاة في عهد العباسيين، وله العديد من المؤلفات في الفقه والقضاء.

3. محمد بن إدريس الشافعي:

كان من أئمة المذاهب الأربعة، وتولى منصب قاضي القضاة في مصر، وله العديد من المؤلفات في الفقه والقضاء.

4. ابن تيمية:

كان من كبار علماء الدين الإسلامي، وتولى منصب قاضي القضاة في دمشق، وله العديد من المؤلفات في الفقه والقضاء.

5. ابن القيم:

كان من تلاميذ ابن تيمية، وتولى منصب قاضي القضاة في حلب، وله العديد من المؤلفات في الفقه والقضاء.

6. أبو حنيفة النعمان:

مؤسس المذهب الحنفي، اشتهر بعلمه الغزير وذكائه، وله العديد من المؤلفات في الفقه والقضاء.

7. مالك بن أنس:

مؤسس المذهب المالكي، اشتهر بعلمه وورعه، وله العديد من المؤلفات في الفقه والقضاء.

8. محمد بن جرير الطبري:

مؤرخ ومفسر ومحدث، اشتهر بعلمه الغزير وذكائه، وله العديد من المؤلفات في التاريخ والتفسير والفقه.

9. أبو بكر الصديق:

أول خليفة للمسلمين، اشتهر بعدله وورعه، وله العديد من المواقف التي تدل على ذلك.

10. عمر بن الخطاب:

ثاني خليفة للمسلمين، اشتهر بعدله وحرصه على تطبيق شرع الله، وله العديد من المواقف التي تدل على ذلك.

وهناك العديد من القضاة الآخرين الذين اشتهروا في التاريخ الإسلامي، مثل:

  • سعيد بن المسيب.
  • الحسن البصري.
  • عطاء بن أبي رباح.
  • مجاهد بن جبر.
  • القاسم بن محمد بن أبي بكر.

الرأى الشخصي للأستاذ عمار عن القضاء

القضاء العادل هو أساس استقرار المجتمع واستقرار الحقوق لأصحابها وبدون هذا القضاء العادل تكثر الجرائم ويكثر سلب الحقوق وأموال الناس ، والعدل القضائي له ركنين القضاء الجالس وهم القضاة المعينون من الدولة ، والقضاء الواقغ وهم الاساتذة المحامون وكليهما يكمل الأخر ومن ثم لا بد من أن يكون كليهما مؤهلا لعمله بالعلم والجد والالتزام والأمانة والنزاهة ، وفي الأخير أقول أن القارئ للحكم القضائي يستطيع من خلاله معرفة مدي عدل القاضي وحكمته والمامه بكافة وقائع القضية وما قدم فيها من مستندات وأوجه دفاع من طرفي الخصومة ، من عدمه وفي الختام الحكم لله سبحانه وتعالي وهو تعالي من يحاسب البشر كل حسب نيته وعمله .

الخاتمة

عبدالعزيز حسين عمار المحامي بالنقض

القضاء مسؤولية عظيمة لا تُؤخذ على عاتقها إلا من اتصف بالعدل والعلم والصبر والأمانة. فليعلم كل من يتهافت على هذه الوظيفة عواقبها في الدنيا والآخرة وليجعل نصب عينيه رضا الله تعالى وتحقيق العدالة للناس ويُعد القاضي في كل من القانون والشريعة الإسلامية مسؤولاً عن تحقيق العدالة وصون حقوق الأفراد ، فأداء القاضي لعمله بعناية ودقة هو مسؤولية عظيمة تقع على عاتقه. فمن خلال التزامه بالمعايير الأساسية للعمل القضائي، يساهم القاضي في تحقيق العدالة وضمان حقوق جميع أفراد المجتمع.

أتمنى أن يكون هذا البحث قد أفاد في فهم معنى عمل القاضي من الناحية القانونية والشرعية ، وأهمية العدالة والمسؤولية في هذه الوظيفة.

  • انتهي البحث القانوني ويمكن لحضراتكم التعليق في صندوق التعليقات بالأسفل لأى استفسار قانوني
  • زيارتكم لموقعنا تشرفنا ويمكن الاطلاع علي المزيد من المقالات والأبحاث القانونية المنشورة للأستاذ عبدالعزيز حسين عمار المحامي بالنقض في القانون المدني والملكية العقارية من خلال أجندة المقالات
  • كما يمكنكم التواصل مع الأستاذ عبدالعزيز عمار المحامي من خلال الواتس اب شمال الصفحة بالأسفل
  • كما يمكنكم حجز موعد بمكتب الأستاذ عبدالعزيز عمار المحامي من خلال الهاتف ( 01285743047 ) وزيارتنا بمكتبنا الكائن مقره مدينة الزقازيق 29 شارع النقراشي – جوار شوادر الخشب – بعد كوبري الممر – برج المنار – الدور الخامس زيارة مكتبنا بالعنوان الموجود على الموقع
مع خالص تحياتي
logo2
Copyright © المقالة حصرية ومحمية بحقوق النشر الحقوق محفوظة لمكتب الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار المحامي بالنقض

Print Friendly, PDF & Email
عبدالعزيز حسين عمار محامي بالنقض
عبدالعزيز حسين عمار محامي بالنقض

الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار المحامي بالنقض خبرات قضائية فى القانون المدنى والملكية العقارية ودعاوى الإيجارات ودعاوى الموظفين قطاع حكومى وخاص وطعون مجلس الدولة والنقض ليسانس الحقوق 1997

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

©المقالة محمية بحقوق النشر الحقوق ( مسموح بالتحميل pdf في نهاية المقالة)

* { -webkit-touch-callout: none; /* iOS Safari */ -webkit-user-select: none; /* Safari */ -khtml-user-select: none; /* Konqueror HTML */ -moz-user-select: none; /* Old versions of Firefox */ -ms-user-select: none; /* Internet Explorer/Edge */ user-select: none; /* Non-prefixed version, currently supported by Chrome, Opera and Firefox */ }