تأثير الذكاء الصناعي الاصطناعي علي المحاماة والقضاء 2024

هذا البحث مقال عن الذكاء الاصطناعي ومدي تأثير الذكاء الصناعي الاصطناعي علي المحاماة والقضاء ويتضمن معلومات قيمة عن مفهوم الذكاء الصناعي وتأثيره علي المهن ومنها مهنة المحاماة والقضاء وبيان طرق التصميم بالذكاء الاصطناعي وكذا مدي تأثير الذكاء الاصطناعي علي نمو الاقتصاد للدول وكيفية استفادة المحامي والشركات من الذكاء الصناعي وبما لا يضر ويرد المقال علي العديد من الأسئلة الخاصة بمحال الذكاء الصناعي

مجال الذكاء الصناعي الاصطناعي

في هذه الفقرة نتعرف علي تعريف الذكاء الاصطناعي ويعتبر مجال الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) واحداً من أهم وأكثر المجالات تطوراً في عالم التكنولوجيا حالياً. يهدف هذا المجال إلى تطوير أنظمة وبرامج تستطيع محاكاة الذكاء البشري وتعلم الأشياء بشكل ذاتي، وتتخذ القرارات بناءً على البيانات والمعلومات المتاحة لها.

يعتمد الذكاء الاصطناعي على العديد من التقنيات والأدوات مثل

• تعلم الآلة (Machine Learning)
• تحليل البيانات (Data Analytics)
• الشبكات العصبية (Neural Networks)
• الذكاء الواقعي (Virtual Intelligence) والذكاء العام (General Intelligence)

وغيرها ويمكن استخدام هذه التقنيات في العديد من المجالات مثل الطب والصناعة والتجارة والترفيه والتعليم وغيرها.

ويمكن القول إن الذكاء الاصطناعي يعتبر مجالاً شيقاً ومثيراً للاهتمام، حيث يمكن استخدامه لحل العديد من المشكلات الكبرى التي تواجه البشرية وتحسين الحياة اليومية للأفراد والمجتمعات.

ومن المتوقع أن يشهد هذا المجال تطوراً كبيراً في المستقبل ويمكن للأفراد الذين يرغبون في العمل في هذا المجال أن يتعلموا المهارات اللازمة ويحصلوا على الشهادات المعتمدة في دراسة الذكاء الاصطناعي وذلك لزيادة فرصهم في الحصول على وظائف مرموقة في هذا المجال.

عصر الذكاء الصناعي والمهن

في عصر الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى تغيير كبير في مجال المحاماة. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحليل البيانات القانونية والتنبؤ بنتائج القضايا وتحديد الأدلة القانونية المهمة كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد الوثائق القانونية وتحليل العقود والاتفاقيات.

ومع ذلك لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل المحامي بشكل كامل حيث أن المحامي يتمتع بالقدرة على التفاعل مع العملاء وفهم مشاكلهم وتوجيههم بشكل فردي كما أن المحامي يمتلك القدرة على التفكير الإبداعي والتحليلي واتخاذ القرارات الحاسمة في القضايا القانونية.

بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي في المحاماة إلى تحسين كفاءة العمل وتقليل الأخطاء البشرية، مما يؤدي إلى توفير الوقت والتكاليف وتحسين جودة الخدمات القانونية.

وبشكل عام يمكن القول أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المحاماة سيؤدي إلى تغيير كبير في طريقة عمل المحامين  وتحسين جودة الخدمات القانونية، ولكنه لن يحل محل الإنسان بشكل كامل.

ماهو الذكاء الاصطناعي ؟

الذكاء الاصطناعي هو فرع من فروع علوم الحاسوب يهتم بتطوير الأنظمة والبرامج التي تتمتع بالقدرة على التعلم والتفكير واتخاذ القرارات بشكل مستقل بطريقة تشبه القدرات العقلية البشرية ويتضمن الذكاء الاصطناعي العديد من التقنيات والأدوات مثل تعلم الآلة والشبكات العصبية الاصطناعية والتعرف على الصوت والصورة واللغة الطبيعية والتخطيط والتنبؤ والتحليل البياني والروبوتات والأنظمة الخبيرة وغيرها.

الهدف من الذكاء الاصطناعي

يهدف الذكاء الاصطناعي إلى تطوير أنظمة وبرامج تستطيع حل المشاكل والتحديات التي تواجهها البشر في حياتهم اليومية سواء كان ذلك في المجالات الطبية أو الصناعية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها ويعتمد الذكاء الاصطناعي على البيانات والمعلومات الكبيرة والتحليل الإحصائي والتعلم الآلي والتفاعل الذكي مع المستخدمين لتحقيق أهدافه.

ما هو أثر الذكاء الاصطناعي علي المحامي

لقد أثر الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على مهنة المحاماة. فمن خلال استخدام التقنيات الذكية والتعلم الآلي و يمكن للمحامين تحليل البيانات والمعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة،

وتحديد الأنماط والاتجاهات في القضايا القانونية كما يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الوثائق القانونية والعقود بشكل أسرع وأكثر دقة، وتحديد المخاطر والتحديات المحتملة في القضايا القانونية.

ومن الممكن أيضًا استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير استراتيجيات الدفاع  في القضايا وتحديد الأدلة القانونية اللازمة لدعم الحجج .

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سجلات المحاكم والقضايا السابقة لتوفير توجيهات وتوصيات للمحامين في القضايا المماثلة.

ومع ذلك يجب الانتباه إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل المحامي بشكل كامل حيث أن المحامي يتمتع بالقدرة على التفاعل مع العملاء وفهم متطلباتهم وتوجيههم بشكل فعال و لذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز قدرات المحامي وتحسين أدائه وليس كبديل له.

لماذا لا يمكن استبدال المحامين بالذكاء الصناعي؟

لا يمكن استبدال المحامين بالذكاء الاصطناعي بشكل كامل لأسباب عدة منها:

• العلاقات الإنسانية:

 يتمتع المحامي بالقدرة على التفاعل مع العملاء وفهم متطلباتهم وتوجيههم بشكل فعال، وهذا يتطلب القدرة على التواصل والتفاعل الإنساني الذي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقديمه بنفس الطريقة.

• الإبداع والتفكير الاستراتيجي:

يتطلب العمل القانوني الإبداع والتفكير الاستراتيجي في تحليل الحالات وتطوير الحجج والمطالبات، وهذا يتطلب القدرة على التفكير الإبداعي والتحليلي الذي لا يمكن للذكاء الاصطناعي تقديمه بنفس الطريقة.

• القرارات الأخلاقية:

 يتطلب العمل القانوني اتخاذ القرارات الأخلاقية المناسبة في القضايا القانونية، وهذا يتطلب القدرة على التفكير الأخلاقي واتخاذ القرارات الصائبة وهذا لا يمكن للذكاء الاصطناعي تحقيقه بنفس الطريقة.

ومن ثم يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز قدرات المحامي وتحسين أدائه، ولكن لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل المحامي بشكل كامل.

الروبوتات لا تستطيع التفكير مثل المحامين

صحيح أن الروبوتات والذكاء الاصطناعي لا يمكنهم التفكير بنفس الطريقة التي يفعلها المحامون والقضاة. فالذكاء الاصطناعي يعتمد على البرمجة والخوارزميات لاتخاذ القرارات، بينما يعتمد المحامون والقضاة على الخبرة والمعرفة والتفكير الإبداعي والتحليلي.

ومع ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحليل البيانات والمعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة وتوفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الصائبة ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل التحليل القانوني والتوثيق القانوني والترجمة القانونية والتحقق من الأدلة والتنبؤ بالنتائج.

ومن المهم أن نلاحظ أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل المحامين والقضاة بشكل كامل وإنما يمكن استخدامه كأداة لتعزيز قدراتهم وتحسين أدائهم ويجب أن يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وفقًا للقوانين والأخلاقيات المهنية.

كيف أستفيد كمحامي من الذكاء الاصطناعي ؟

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة قيمة للمحامين في عدة مجالات مثل :

1. التحليل القانوني:

 يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات القانونية والتنبؤ بالنتائج بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل الأدلة والمستندات القانونية وتحديد النقاط الرئيسية والمعلومات الهامة.

2. الترجمة القانونية :

يمكن للذكاء الاصطناعي ترجمة النصوص القانونية من لغة إلى أخرى بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لترجمة الوثائق القانونية والعقود والمستندات الأخرى.

3. التحقق من الأدلة :

 يمكن للذكاء الاصطناعي التحقق من صحة الأدلة والمستندات القانونية وتحديد مدى صحتها ومصداقيتها.

4. التوثيق القانوني :

 يمكن للذكاء الاصطناعي توثيق العقود والمستندات القانونية وتخزينها بشكل آمن ومنظم.

5. البحث القانوني :

 يمكن للذكاء الاصطناعي البحث عن القوانين والأحكام القضائية والمعلومات القانونية الأخرى بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر ويجب على المحامين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وفقًا للقوانين والأخلاقيات المهنية، والتأكد من أن النتائج التي يتم الحصول عليها من الذكاء الاصطناعي صحيحة وموثوقة.

كيف يمكن أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على مهنة القضاء؟

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر بشكل كبير على مهنة القضاء، وذلك من خلال تحسين الكفاءة والفعالية في العمل القضائي، وتسريع عمليات البحث والتحليل واتخاذ القرارات القانونية

ومن بين الأثر الرئيسية التي يمكن أن يحدثها الذكاء الاصطناعي على مهنة القضاء:

• تحسين الكفاءة والفعالية:

 يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين الكفاءة والفعالية في العمل القضائي من خلال تحليل البيانات والمعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة وتوفير الوقت والجهد في إعداد الوثائق القانونية والتقارير والمذكرات.

• تسريع عمليات البحث والتحليل:

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تسريع عمليات البحث والتحليل وذلك من خلال تحليل البيانات والمعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة، وتوفير الوقت والجهد في إعداد الوثائق القانونية والتقارير والمذكرات.

• تحسين جودة القرارات القانونية:

 يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين جودة القرارات القانونية وذلك من خلال تحليل البيانات والمعلومات بشكل أكثر دقة وشمولية وتوفير المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الصائبة.

• تحسين الوصول إلى العدالة:

 يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين الوصول إلى العدالة وذلك من خلال توفير الخدمات القانونية بشكل أكثر فعالية وتكلفة منخفضة وتحسين الإجراءات القانونية وتسهيل الوصول إلى المعلومات القانونية.

ومع ذلك فان الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يحل محل القضاة والمحامين بشكل كامل وإنما يمكن استخدامه كأداة لتعزيز قدراتهم وتحسين أدائهم.

هل يمكن للشركات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ؟

نعم يمكن للشركات الاستفادة بشكل كبير من الذكاء الاصطناعي في تحسين أدائها وزيادة كفاءتها وتحقيق المزيد من الأرباح 

فعلى سبيل المثال يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في:

1- تحليل البيانات: حيث يمكن استخدام التعلم الآلي والتحليل الإحصائي لتحليل البيانات الكبيرة والحصول على رؤى قيمة تساعد الشركات في اتخاذ القرارات الصحيحة.

2- تحسين خدمة العملاء: حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم الدعم الذاتي والمحادثة الآلية والتعرف على الصوت واللغة الطبيعية لتحسين تجربة العملاء وتقديم خدمة أفضل.

3- تحسين الإنتاجية: حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات الإنتاج والتخطيط والجدولة والتنبؤ بالطلب وتحسين إدارة المخزون.

4- تحسين الأمن والحماية: حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير نظم الأمن والحماية والتعرف على الأنماط الغير عادية والتنبؤ بالهجمات الإلكترونية.

وهناك العديد من الاستخدامات الأخرى للذكاء الاصطناعي في الشركات وتعتبر الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار من أكثر الشركات استخداماً للذكاء الاصطناعي في أعمالها.

هل يؤثر الذكاء الاصطناعي علي نمو اقتصاد الدول ؟

نعم الذكاء الاصطناعي يؤثر بشكل كبير على نمو اقتصاد الدول فعلى سبيل المثال يمكن للذكاء الصناعي أن يساعد في تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف وتحسين جودة المنتجات والخدمات مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة والتنافسية للشركات والدول.

كما يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والحكومية والخدمات العامة، مما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وبالإضافة إلى ذلك يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تحسين البنية التحتية والنقل واللوجستيات و التجارة الإلكترونية والتسويق والتجارة الدولية مما يؤدي إلى تحسين الاقتصاد وزيادة النمو الاقتصادي.

ولكن يجب الانتباه إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يتطلب استثمارات كبيرة في التكنولوجيا والبنية التحتية والتدريب والتطوير، ويجب أن يتم توجيه هذه الاستثمارات بشكل صحيح لتحقيق الفوائد المرجوة وتجنب الآثار السلبية المحتملة.

هل المستقبل في الذكاء الاصطناعي ؟

نعم، يمكن القول بأن المستقبل يتجه نحو الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المرتبطة به فالذكاء الاصطناعي يعتبر من أسرع المجالات نمواً في العالم التقني، ويتم استخدامه في العديد من المجالات مثل الطب ، والتجارة ، والصناعة، والترفيه ، والتعليم، وغيرها.

ومن المتوقع أن يتزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي في المستقبل، وذلك بسبب الفوائد الكبيرة التي يمكن أن يوفرها في تحسين العمليات وتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية وتحسين جودة الحياة ومن المتوقع أيضاً أن يتم تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في المستقبل، مما سيساعد على تحسين الأداء والدقة والفعالية في العديد من المجالات.

ومن الجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى الكثير من البحث والتطوير والاستثمار، ولذلك فإنه يعتبر مجالاً مثيراً للاهتمام والفرص الوظيفية في المستقبل.

ويمكن للأفراد الذين يرغبون في العمل في هذا المجال أن يتعلموا المهارات اللازمة ويحصلوا على الشهادات المعتمدة في دراسة الذكاء الاصطناعي وذلك لزيادة فرصهم في الحصول على وظائف مرموقة في هذا المجال.

بعض الأمثلة على الذكاء الاصطناعي

نقدم أمثلة على الذكاء الاصطناعي و يمكن العثور على الذكاء الاصطناعي في العديد من التطبيقات والأنظمة التي نستخدمها يومياً

 ومن بين هذه الأمثلة الشائعة على الذكاء الاصطناعي:

1. محركات البحث: تستخدم محركات البحث مثل جوجل وبينج وياهو تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين نتائج البحث وتحديد الصفحات التي تستحق الظهور في الصفحات الأولى.
2. التعلم الآلي: يستخدم التعلم الآلي في العديد من التطبيقات مثل تحليل البيانات والتنبؤ بالأحداث المستقبلية وتحسين تجربة المستخدم في المواقع والتطبيقات.
3. الروبوتات الذكية: تستخدم الروبوتات الذكية تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين قدراتها على التفاعل مع البيئة المحيطة بها وتنفيذ المهام المختلفة.
4. الترجمة الآلية: تستخدم الترجمة الآلية تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة الترجمة وتحسين تجربة المستخدم.
5. السيارات الذاتية القيادة: تستخدم السيارات الذاتية القيادة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المحيطة بها واتخاذ القرارات المناسبة لتفادي الحوادث وتحسين الأداء.
6. الروبوتات الجراحية: تستخدم الروبوتات الجراحية تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة العمليات الجراحية وتقليل المخاطر المرتبطة بها.

هذه بعض الذكاء الاصطناعي ويمكن العثور على العديد من التطبيقات الأخرى التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء وتحسين تجربة المستخدم.

هل هناك شهادة معتمدة في دراسة الذكاء الاصطناعي ؟

نعم، هناك العديد من الشهادات المعتمدة في دراسة الذكاء الاصطناعي. تقدم هذه الشهادات مجموعة متنوعة من المهارات والمعرفة في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تعلم الآلة ، والتعلم العميق ، ومعالجة اللغات الطبيعية ، والروبوتات ، والذكاء الاصطناعي الإيجابي ، وغيرها.

من بين الشهادات المعتمدة في مجال الذكاء الاصطناعي، يمكن ذكر بعضها كالتالي:

1. شهادة “مهندس الذكاء الاصطناعي المعتمد” (Certified Artificial Intelligence Engineer)، التي تقدمها مؤسسة IBM.
2. شهادة “متخصص الذكاء الاصطناعي المعتمد” (Certified AI Specialist)، التي تقدمها مؤسسة Microsoft.
3. شهادة “متخصص الذكاء الاصطناعي المعتمد” (Certified AI Specialist)، التي تقدمها مؤسسة Amazon Web Services.
4. شهادة “متخصص الذكاء الاصطناعي المعتمد” (Certified AI Specialist)، التي تقدمها مؤسسة Google.

وهناك العديد من الشهادات الأخرى المعتمدة في مجال الذكاء الاصطناعي، ويمكن العثور عليها عبر البحث على الإنترنت. ومن المهم الإشارة إلى أن الحصول على شهادة معتمدة في مجال الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد على تحسين فرص العمل  وزيادة الراتب وتطوير المهارات والمعرفة في هذا المجال المتنامي.

تدريس الذكاء الاصطناعي في مصر

في مصر يتم تدريس الذكاء الاصطناعي في العديد من الجامعات والمؤسسات التعليمية يتم تقديم الدورات والبرامج التعليمية في مجال الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد في السنوات الأخيرة وذلك نظرًا للطلب المتزايد على المهارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في سوق العمل.

تشمل الموضوعات التي يتم تدريسها في الذكاء الاصطناعي في مصر العديد من المجالات، مثل تعلم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، والروبوتات ، والشبكات العصبية، والتعلم العميق، والتعلم التعاوني، والتعلم الإحصائي، والتعلم البياني، والتعلم الذاتي، والتعلم المعزز.

ويتم تدريس الذكاء الاصطناعي في مصر من خلال العديد من البرامج التعليمية مثل  الدبلومات والشهادات المهنية والدراسات العليا

ويتم تقديم هذه البرامج من قبل الجامعات والمؤسسات التعليمية العامة والخاصة. كما يتم تنظيم العديد من الدورات التدريبية وورش العمل في مجال الذكاء الاصطناعي في مصر والتي تستهدف الطلاب والمهنيين في مجال التكنولوجيا والبرمجة والهندسة والعلوم الحاسوبية.

كيف يمكن التصميم بالذكاء الاصطناعي ؟

يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم بعدة طرقومن بينها

1. تحليل البيانات: يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المتعلقة بالمستخدمين وتحديد الاتجاهات والاحتياجات الخاصة بهم، مما يساعد على تصميم منتجات وخدمات تلبي احتياجاتهم بشكل أفضل.
2. التعلم الآلي: يمكن استخدام التعلم الآلي لتحسين تجربة المستخدم في المنتجات والخدمات، حيث يمكن للنظام التعلم من تفاعلات المستخدمين وتحسين الأداء والتجربة بشكل مستمر.
3. التصميم الذكي: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتصميم منتجات وخدمات ذكية تتفاعل مع المستخدمين بشكل أفضل، وتتكيف مع احتياجاتهم وتفضيلاتهم.
4. تحسين الأداء: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء المنتجات والخدمات، وتحسين جودتها وفعاليتها وكفاءتها.
5. التصميم الإبداعي: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد أفكار إبداعية وتصميمات جديدة، وتحسين عملية التصميم وتقليل الوقت والجهد المطلوبين لإنتاج المنتجات والخدمات.

ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في التصميم بشكل متعدد الأوجه، ويمكن تخصيص الاستخدام وفقًا لاحتياجات المشروع والمنتج أو الخدمة المراد تصميمها.

تعرف علي إيجابيات الذكاء الاصطناعي وسلبياته

الذكاء الاصطناعي له العديد من الإيجابيات والسلبيات نوضجها فيما يلي :

الإيجابيات من استخدام الذكاء الصناعي :

1. زيادة الكفاءة والإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين العمليات والأنظمة وتحسين الكفاءة والإنتاجية.
2. تحسين الدقة والتنبؤ: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين دقة التنبؤ والتوقعات وتحليل البيانات بشكل أفضل.
3. تحسين تجربة المستخدم: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين تجربة المستخدم وتوفير خدمات ومنتجات مخصصة لاحتياجات المستخدمين.
4. تحسين الأمن والسلامة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين الأمن والسلامة في العديد من المجالات، مثل الطب والصناعة والنقل.
5. تقليل التكاليف: يمكن للذكاء الاصطناعي تقليل التكاليف وزيادة الكفاءة في العديد من المجالات.

السلبيات المترتبة علي استعمال الذكاء الصناعي :

1. الاعتمادية: يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي غير موثوق به في بعض الحالات، وقد يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة.
2. الخصوصية: يمكن للذكاء الاصطناعي جمع البيانات الشخصية والحساسة، مما يؤثر على الخصوصية والأمان.
3. البطالة: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل العمالة البشرية في بعض الحالات، مما يؤدي إلى البطالة.
4. القرارات الأخلاقية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤدي إلى قرارات أخلاقية مثيرة للجدل، مثل استخدامه في الحرب أو الاستخدام غير الأخلاقي للبيانات.
5. القدرة على التحكم: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح صعبًا التحكم فيه في بعض الحالات، مما يؤدي إلى مخاطر أمنية وأخلاقية.

قانون تنظيم الذكاء الاصطناعي

قانون الذكاء الاصطناعي – Artificial Intelligence Act – هو لائحة قاكت باقتراحها المفوضية الأوروبية في 21/4/2021 بهدف تقديم وضع تنظيم قانوني مشترك لاستخدامات الذكاء الاصطناعي و يشمل جميع القطاعات باستثناء  القطاع العسكري ولتقنين الوضع لجميع أنواع الذكاء الاصطناعي كمنظومة تقع على مسؤولية المنتج

ولا يمنح هذا الاقتراح أى حقوق للأفراد ولكن فقط ينظم وضع مقدمي أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحديد مسؤولياتهم والكيانات التي تستفيد من الذكاء بصفة مهنية حتى لا تضر منتجات الذكاء الاصطناعي الأفراد .

ويهدف قانون الاتحاد الأوروبي لتنظيم الذكاء الاصطناعي المقترح إلى تنظيم تطبيقات الذكاء الاصطناعي على أساس المخاطر والأضرار التى قد تسببها للمجتمع وللمستهلك

ينقسم التصنيف هذا إلى ثلاث فئات :

1. الممارسات المحظورة
2. والأنظمة عالية الخطورة
3. وأنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى

الممارسات المحظورة :

وهي تلك التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإحداث التلاعب اللاشعوري أو استغلال نقاط ضعف الأشخاص التي قد تؤدي إلى ضرر جسدي أو نفسي ، أو استخدام عشوائي لتحديد الهوية عن بعد في الوقت الحقيقي في الأماكن العامة لإنفاذ القانون ، أو استخدام الدرجات الاجتماعية المستمدة من الذكاء الاصطناعي من قبل السلطات لإلحاق الأذى غير العادل بالأفراد أو الجماعات ويحظر القانون تمامًا هذا الأخير – الأذى غير العادل بالأفراد أو الجماعات – في حين تم اقتراح نظام ترخيص للثلاثة الأولى في سياق إنفاذ القانون.

الأنظمة عالية الخطورة :

وهي وفقا للقانون تلك التي تشكل تهديدات كبيرة للصحة أو السلامة أو الحقوق الأساسية للأشخاص. وهي تتطلب تقييم المطابقة الإجباري ، الذي يتم إجراؤه كتقييم ذاتي من قبل المزود أو المنتج ، قبل طرحها في السوق و تتطلب التطبيقات الحرجة بشكل خاص مثل تلك الخاصة بالأجهزة الطبية والتقييم الذاتي للمنتج بموجب متطلبات قانون الذكاء الاصطناعي ليتم النظر فيه من قبل الهيئة المُخطرة التي تجري التقييم بموجب لوائح الاتحاد الأوروبي الحالية ، مثل لائحة الأجهزة الطبية .

أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى :

لا تخضع أنظمة الذكاء الاصطناعي خارج الفئات المذكورة أعلاه لأي تنظيم ، مع منع الدول الأعضاء إلى حد كبير من زيادة تنظيمها من خلال أقصى قدر من التنسيق . تم رفض القوانين الوطنية الحالية المتعلقة بتصميم أو استخدام مثل هذه الأنظمة.

ومع ذلك من المتوقع وضع مدونة سلوك طوعية لمثل هذه الأنظمة – وإن لم يكن ذلك منذ البداية كما يقترح القانون إدخال مجلس أوروبي للذكاء الاصطناعي لتعزيز التعاون الوطني وضمان الامتثال للوائح مثل اللائحة العامة لحماية البيانات في الاتحاد الأوروبي

ويمكن أن يصبح قانون الذكاء الاصطناعي معيارًا عالميًا  ليكون لها بالفعل تأثير خارج أوروبا في سبتمبر 2021 وقد أقر الكونجرس البرازيلي مشروع قانون ينشئ إطارًا قانونيًا للذكاء الاصطناعي واعتمد المجلس الأوروبي نهجه العام بشأن قانون الذكاء الاصطناعي في 6 ديسمبر 2022.

هذا و تدعم ألمانيا موقف المجلس لكنها لا تزال ترى بعض الحاجة إلى مزيد من التحسين كما تمت صياغته في بيان مصاحب صادر عن الدولة العضو.

و من بين التدابير التي يُرجح اقتراحها لمطوري الذكاء الاصطناعي لمنتجات مثل ChatGPT من Open AI للإعلان عما إذا كانت المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر قد تم استخدامها لتدريب تقنيتهم.

وضعها في حيز التنفيذ

ينظم القانون الدخول إلى السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي. إلى هذا الحد ، يستخدم الإطار التشريعي الجديد ، والذي يمكن إرجاعه إلى النهج الجديد الذي يعود تاريخه إلى عام 1985.

وهذا يعمل على النحو التالي:

قام المشرع في الاتحاد الأوروبي بإنشاء قانون الذكاء الاصطناعي ، ويحتوي هذا القانون على أهم الأحكام التي يجب أن تمتثل لها جميع أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تريد الوصول إلى السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي. تسمى هذه المتطلبات “المتطلبات الأساسية”. بموجب الإطار التشريعي الجديد ، يتم تمرير هذه المتطلبات الأساسية إلى منظمات التقييس الأوروبية التي تضع المعايير الفنية التي تحدد المتطلبات الأساسية بشكل أكبر.

كما ذكر أعلاه ، يتطلب القانون من الدول الأعضاء إنشاء هيئات إخطار خاصة بها. للتحقق مما إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعي تتوافق بالفعل مع المعايير المنصوص عليها في تقييم مطابقة القانون والتنظيم AI-Act

يتم إجراء تقييم المطابقة هذا إما عن طريق التقييم الذاتي ، مما يعني أن مــٌصدر نظام الذكاء الاصطناعي يتحقق من المطابقة بنفسه

أو يتم ذلك من خلال تقييم المطابقة من طرف ثالث مما يعني أن الجهة المبلغة ستقوم بإجراء التقييم.  تحتفظ الهيئات المبلغة بإمكانية إجراء عمليات تدقيق للتحقق مما إذا كان تقييم المطابقة يتم بشكل صحيح.

في ظل الاقتراح الحالي ، يبدو أن العديد من أنظمة الذكاء الاصطناعي عالية الخطورة لا تتطلب تقييم المطابقة من طرف ثالث وهو ما ينتقده البعض من الأعلاميين والمهتمين بسلامة الشباب.

تستند هذه الانتقادات إلى حقيقة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي عالية الخطورة يجب تقييمها من قبل طرف ثالث مستقل لتأمين سلامتها بشكل كامل.

المجلس الوطني المصري للذكاء الاصطناعي

في نوفمبر 2019 أنشأت الحكومة المصرية المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي باعتباره شراكة بين المؤسسات الحكومية والأكاديميين والممارسين البارزين من الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي هذا و يرأس وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي الذي يُعد مسؤولًا عن وضع استراتيجية الذكاء الاصطناعي وتنفيذها وإدارتها من خلال تعاون وثيق مع الخبراء والجهات المعنية.

مسؤوليات المجلس الوطني المصري للذكاء

•  وضع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي
• تحديد آليات المتابعة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي بطريقة تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال
•  تحديد الأولويات الوطنية في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي
•  اقتراح سياسات وطنية وتقديم توصيات ذات صلة بالأطر الفنية والقانونية والاقتصادية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي
•  تعزيز التعاون في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي، بما في ذلك تبادل أفضل الممارسات والخبرات
•  تحديد تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تقدم حلولًا وخدمات ذكية وآمنة ومستدامة
•  مراجعة البروتوكولات والاتفاقات الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي
•  التوصية ببرامج بناء القدرات وتعزيز مهارات ومعارف الكوادر الوطنية

ويتمثل الهدف الرئيسي للمجلس الوطني في تنسيق الجهود الوطنية ووضع استراتيجية مصر للذكاء الاصطناعي وتطوير التطبيقات المختلفة ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي والتوصية ببرامج بناء القدرات وتعزيز مهارات ومعارف الكوادر الوطنية.

قائمة بأهم شركات الذكاء الاصطناعي

ان كنت تبحث عن موقع الذكاء الصناعي فإننا نقدم لك قائمة بأهم شركات الذكاء الاصطناعي ومنها :

• شركة – Open I
• شركة – Anthropic
• شركة – Inflection AI
• شركة – Tempus
• شركة – Dataiku
• شركة – High spot
• شركة – Alpha Sense
• شركة – Shield AI
• شركة – ai 
• شركة – Cohere

ملحق ميثاق الذكاء الاصطناعي

الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول 

مقدمة ميثاق الذكاء الاصطناعي

 مع انتشار استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، نشأت الحاجة إلى أن يصبح جميع أصحاب المصلحة أكثر وعيًا بالمخاطر والقيود المحتملة فعلى الرغم من فوائد أنظمة الذكاء الاصطناعي التي لا يمكن إنكارها، إلا أنها قد تُشكل مخاطر كبيرة إذا تم تصميمها أو نشرها أو استخدامها بشكل غير صحيح، ومن بينها على سبيل المثال وليس الحصر النتائج المتحيزة أو الخاطئة، وانحراف البيانات، وانعدام الشفافية، وانعدام المسؤولية القانونية، والافتقار إلى العدالة والمساواة.

ولذلك تنبه الحكومات والمنظمات الدولية والشركات الكبرى إلى ضرورة التحكم في مشروعات الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح لضمان القضاء على حدة هذه المخاطر أو التقليل منها .

وقد لعبت مصر دورًا رائدا في صياغة العديد من المبادئ التوجيهية الأخلاقية حول الذكاء الاصطناعي في منظمات دولية مختلفة مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومجموعة العشرين وفريق الخبراء المنشأ من قبل الأمم المتحدة لتناول الموضوعات الخاصة بالأسلحة ذاتية التشغيل

وغيرها من المنظمات والمبادرات الدولية بصفته جزءًا من جهودها الرامية لبناء صناعة الذكاء الاصطناعي التي بدأت منذ أكثر من عامين بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. كما تقود مصر بالإضافة إلى ذلك فرقًا تعمل على توحيد التوصيات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي على المستوى الإقليمي داخل الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، وذلك لضمان مراعاة الأولويات والاحتياجات والظروف الخاصة لمجتمعاتنا.

وقد حظيت جهود مصر باعتراف عالمي لأنها أصبحت أول دولة عربية أو أفريقية تلتزم بمبادئ منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشأن الذكاء الاصطناعي المسؤول، وأول معتمدة لوضع اليونسكو وثيقةً تقنينية بشأن توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي. ونظرًا لأن معظم هذه التوصيات غير ملزمة وعامة إلى حد كبير يتعين على البلاد المختلفة تطوير تفسيراتها المحلية لهذه المبادئ التوجيهية وترجمتها إلى رؤى وسياسات قابلة للتنفيذ لصناع القرار في الحكومة والأوساط الأكاديمية والصناعة والمجتمع المدني.

نطاق الذكاء الاصطناعي:

تُعد هذه الوثيقة بمثابة المحاولة الأولى لتوضيح تفسير مصر للمبادئ التوجيهية المختلفة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي الأخلاقي والمسؤول، والتي تم تكييفها مع السياق المحلي ودمجها مع رؤى قابلة للتنفيذ للمساعدة في ضمان التطوير والنشر والإدارة والاستخدام المسؤول لأنظمة الذكاء الاصطناعي في الدولة.

كما تعتمد هذه الوثيقة على المبادئ التوجيهية التي وضعتها جهات عدة مثل منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية واليونسكو ومنظمة الصحة العالمية ومعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات والاتحاد الأوروبي،

فضلًا عن العديد من الدول الرائدة مثل سنغافورة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وغيرها وعلى الرغم من أن معظم المبادئ التوجيهية لا تزال غير ملزمة إلا أنه من المتوقع أن تصدر المنظمات الدولية قريبًا مجموعة من المعايير لأنظمة الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم (حيث يعتبر قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي أول معيار من هذا القبيل).

ففي هذا الصدد تخدم هذه الوثيقة غرضين وهما كالتالي:

1 أن تكون “انطلاقا تجريبيا” يمكن المواطن من توقع وطلب الأفضل من استخدام الذكاء الاصطناعي وليكون جميع أصحاب المصلحة على دراية بالاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ودمجها في خططهم لتبني الذكاء الاصطناعي.

2 أن تشير إلى استعداد مصر لاتباع ممارسات الذكاء الاصطناعي المسؤول وهو أمر يتطلع إليه العديد من المستثمرين وكذلك جهات تصنيف الذكاء الاصطناعي لقياس مدى استعداد الدولة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي وتبنيه

كما أنها ستساعد على توصيل احتياجات مصر وأولوياتها لمطوري الذكاء الاصطناعي الأجانب الذين يتطلعون إلى تطوير منتجاتهم أو تسويقها في الدولة المصرية.

ومن المتوقع أن تتم مراجعة هذه الوثيقة سنويًا لضمان استمرار الملائمة كما أنه من المتوقع أن تُجرى استشارة عامة قبل إجراء كل مراجعة لضمان مراعاة وجهات نظر جميع أصحاب المصلحة.

وتنقسم الوثيقة إلى جزأين

• المبادئ التوجيهية العامة، وهي قواعد شاملة تنطبق على جميع أعضاء النظام البيئي.
• المبادئ التوجيهية التنفيذية وهي اعتبارات تقنية تنطبق بشكل أساسي على أي جهة تقوم بتطوير أو نشر أو إدارة نظام ذكاء اصطناعي.

ويتم تصنيف كل مبدأ توجيهي بالمبدأ الرئيسي الأكثر صلة بالذكاء الاصطناعي المسؤول.

المبادئ التوجيهية العامة

 يكمن الهدف الأساسي من استخدام الذكاء الاصطناعي في الحكومة في تحقيق رفاهية المواطن بما في ذلك القضاء على الفقر والجوع ومعالجة عدم المساواة ومكافحة الأمية والفساد وتحقيق الازدهار والشمول وزيادة العدالة والشفافية وزيادة القدرات البشرية وحماية البيئة وتنشيط النمو الاقتصادي وفتح أسواق وفرص عمل جديدة للمصريين. (البشرية كمقصد)

 أي مستخدم نهائي له الحق الأساسي في معرفة متى يتفاعل مع نظام ذكاء اصطناعي وليس مع إنسان، ذلك على سبيل المثال في حالة مراكز الاتصال الآلية الشفافية وقابلية التفسير)

ينبغي ألا يتضرر أي فرد من جراء تطبيق نظام ذكاء اصطناعي كما يجب أخذ اعتبارات خاصة لحماية الفئات الضعيفة والمهمشة مثل الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وذوي المستوى الاقتصادي أو التعليمي المتدني. تشمل هذه الاعتبارات التحقق من تحيز البيانات المحتمل وتدقيق عناصر النظام بشكل دوري وتفضيل تنوع فريق التطوير (العدالة)

 ينبغي السماح لأي شخص يتأثر سلبًا بنظام الذكاء الاصطناعي بالطعن في نتائجه بناءً على معلومات واضحة وسهلة الفهم حول العوامل والمنطق الذي استند إليه كأساس للتنبؤ أو التوصية أو القرار. (العدالة)

ينبغي وضع سياسات وآليات موثقة للحل العاجل للمشكلات الناتجة عن الاستخدام غير المصرح به. (العدالة)

ينبغي ألا تُصمَّم أنظمة الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي لتحل محل العمالة البشرية إلا في الحالات التي تُشكل تهديدًا أو خطرًا على رفاهية الإنسان.

وإذا كانت الخسائر في الوظائف أمرًا حتميًا كأثر جانبي لنظام ذكاء اصطناعي يعود بالفائدة، فينبغي على مالك النظام (الحكومة أو القطاع الخاص أو غيرهما) اتخاذ تدابير لضمان انتقال عادل للعمالة أثناء تشغيل الذكاء الاصطناعي

ومن ذلك على سبيل المثال من خلال برامج التدريب على طول الحياة العملية ودعم المتضررين من الفصل والوصول إلى فرص جديدة في سوق العمل. (البشرية كمقصد)

تخضع جميع مراحل دورة حياة نظام الذكاء الاصطناعي بما في ذلك جمع واستضافة وهندسة البيانات والتطوير والاختبار والنشر والتشغيل المستمر والمراقبة والصيانة، الى قوانين جمهورية مصر العربية ذات الصلة ومن ذلك قوانين حماية المستهلك وحماية البيانات الشخصية ومكافحة جرائم تقنية المعلومات. (المسائلة)

 يتم توفير آليات تصديق أنظمة الذكاء الاصطناعي أو أشكال التنظيم المماثلة من قبل الجهات التنظيمية المعنية لضمان سلامة وشفافية وصلابة ومصداقية أنظمة الذكاء الاصطناعي بناءً على متطلبات كل مجال. (المسائلة)

الاستمرار في متابعة الجهود الدولية الهادفة لوضع مبادئ توجيهية للاستخدام المسئول للتطبيقات العسكرية للذكاء الاصطناعي (البشرية كمقصد)

تقع المسؤولية والمساءلة دائمًا عن نتائج نظام الذكاء الاصطناعي على عاتق الأشخاص الطبيعيين أو الاعتباريين ، ولا ينبغي أن تُمنح أنظمة الذكاء الاصطناعي شخصية اعتبارية بذاتها

ولضمان ذلك ينبغي أن يكون أي إطار تنظيمي متسقًا مع مبدأ الرقابة البشرية وأن يضع نهجًا شاملًا يركز على الأطراف الفاعلة والعمليات التقنية المتضمنة عبر مختلف مراحل دورة حياة أنظمة الذكاء الاصطناعي. (المسائلة)

القرار النهائي هو دائمًا قرارًا بشريًا، ويعني هذا أنه في النهاية يتحمل البشر مسؤولية اتخاذ القرارات، كذلك قادرون على تعديل أو إيقاف أو سحب نظام الذكاء الاصطناعي إذا لزم الأمر ويجب أن يحدد مالك النظام الأفراد الذين يتمتعون بهذه الصلاحية (الأمن والأمان)

ينبغي أن يعزز جميع أعضاء النظام البيئي للذكاء الاصطناعي وخاصة المؤسسات الأكاديمية والتعليمية برامج بناء القدرات والتوعية العامة حول تطوير الذكاء الاصطناعي بما في ذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي المختلفة مثل تعلم الآلة الخاضع والغير خاضع للإشراف وتعلم الآلة المعزز والفرص والتحديات التي تطرحها تلك التقنيات.

وينبغي أن تشجع هذه البرامج التعاون متعدد التخصصات، وينبغي أن تكون متاحة لجميع المعنيين سواء التقنيين او غير التقنيين. (الشفافية وقابلية التفسير)

ينبغي تشجيع أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تدعم ريادة الأعمال من خلال الشركات الناشئة المبدعة والشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وجعلها أولوية وذلك من أجل تحقيق الرخاء الاقتصادي ورفاهية المجتمع (البشرية كمقصد)

المبادئ التوجيهية التنفيذية

ينبغي أن تتمتع أنظمة الذكاء الاصطناعي بالمتانة والأمن والأمان طوال دورة حياتها بالكامل بحيث تعمل بشكل مناسب وبدون مخاطر غير مقبولة على الأمان في ظروف الاستخدام العادي أو الاستخدام المتوقع أو سوء الاستخدام أو غير ذلك من الظروف المعاكسة. (الأمن والأمان)

ينبغي أن يسبق أي مشروع من مشروعات الذكاء الاصطناعي إصدار تجريبي أو إثبات للمفهوم لضمان الجدوى التقنية للحل، وذلك من الناحية المثالية.

وينبغي وضع معايير نجاح محددة، كما لا يمكن اعتبار الإصدار التجريبي ناجحًا وجاهزا للتنفيذ على نطاق واسع إلا إذا استُوفيت تلك المعايير.

ينبغي أن تُتخذ تدابير إضافية في حالة تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحساسة أو ذات المهام الحرجة، ومن ذلك تدابير إضافية لضمان الحفاظ على البيانات وإشراك المستفيدين وتجنب أي ضرر من التطبيقات الأمن والأمان

يجب تطوير حلول الذكاء الاصطناعي التي تدخل حيز التشغيل من قبل جهات مؤهلة لها خبرة مثبتة في مجال تطوير حلول للذكاء الاصطناعي دخلت حيز التشغيل

وينبغي أن تكون الفرق متنوعة بما يكفي لتشمل مهندسي النظام ومهندسي تطوير وتشغيل نظم الذكاء الاصطناعي ومهندسي ضمان الجودة وخبراء الأمن السيبراني ومهندسي البرمجيات المهندسين من خارج مجال الذكاء الاصطناعي الذين يطورون التطبيق أو المنصة التي تستضيف نماذج الذكاء الاصطناعي الآلي)

وعلماء البيانات ومهندسي الذكاء الاصطناعي سوف يعتمد التخصص على طبيعة المشروع، وخبير واحد على الأقل لمجال العمل، ومدير مشروعات واحد على الأقل. (المسائلة)

 يعد خبراء مجال التطبيق عنصر أساسي من أي فريق للذكاء الاصطناعي. حيث إنهم المحترفون الذين يفهمون مشكلة العمل ويمكنهم توجيه الفريق من حيث توافر وجودة البيانات فضلًا عن التحقق من ارتباط النتائج بالمشكلة المطروحة (المسائلة)

ينبغي أن تتضمن فرق الهيئات الحكومية والشركات الخاصة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية وأي هيئات أخرى تعمل على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي على ممثلين من المستفيدين من تشغيل الأنظمة. (العدالة)

يجب أن يعتمد مطورو أنظمة الذكاء الاصطناعي منهجًا لإدارة المخاطر بصفته جزءًا من دورة تطوير النظام، ويعزز المنهج ويكمل دورة تطوير البرمجيات المعتادة لتشمل المخاطر الخاصة بأنظمة الذكاء الاصطناعي مثل الخصوصية والأمن الرقمي والأمان والتحيز (الأمن والأمان )

ينبغي أن يسعى مطورو أنظمة الذكاء الاصطناعي دائمًا إلى توفير حلول ذكاء اصطناعي ذات شفافية وقابلية للتفسير وسوف تختلف درجة قابلية التفسير المطلوبة وفقًا لمجال التطبيق ومتطلبات المشروع

ولكن يجب أن يكون رعاة المشروع على وعي بشأن المفاضلة المحتملة بين الدقة/الجودة وقابلية تفسير أي نموذج مُقدم. وفي حالة الشك ينبغي أن يختار المطورون النماذج الأبسط ذات الدرجات الأعلى من قابلية التفسير دون المساس بالحد الأدنى من الجودة والدقة المطلوبين. (الشفافية وقابلية التفسير

يتم تشجيع مطوري أنظمة الذكاء الاصطناعي على أخذ الأثر الثقافي المحلي في الاعتبار أثناء تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، وخاصة تطبيقات معالجة اللغات الانسانية مثل الترجمة الآلية والمساعد الصوتي والتي تتأثر بالفروق الدقيقة في اللغة والتعبير البشري

ويؤدي أخذ الأثر الثقافي المحلي إلى توفير مدخلات لتصميم استراتيجيات تزيد من فوائد هذه الأنظمة إلى أقصى حد ومن ذلك سد الفجوات الثقافية وزيادة الفهم البشري، فضلا عن تقليل الآثار السلبية مثل الحد من الاستخدام الذي قد يؤدي إلى اختفاء اللغات المهددة بالانقراض واللهجات المحلية والاختلافات النغمية والثقافية المرتبطة باللغة والتعبير البشري (العدالة)

ينبغي أن يُيسر جميع أعضاء النظام البيئي للذكاء الاصطناعي، ومن ذلك الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية وشركات القطاع الخاص، وصول الأوساط العلمية إلى بيانات مملوكة لها لأغراض البحث بشرط ألا تكون هذه الاتاحة على حساب الخصوصية. (المسائلة)

يجب أن يصرح مالك البيانات مسبقًا باستخدام ما يخصه من بيانات باستثناء في حالة استخدام البيانات المتاحة في المجال العام.

كما يجب أن تكون بيانات التعريف الشخصية مجهولة المصدر أو مشفرة حسب المجال أو كليهما ويجب الحصول على موافقة خطية صريحة من مالك البيانات وفقًا للقوانين المعمول بها ويجب أن تكون مدخلات البيانات شاملة، ومفصلة قدر الإمكان، مع تصحيح التشوهات مثل حالات ضعف تمثيل الأقليات الأمن والأمان

 يجب مراقبة أنظمة الذكاء الاصطناعي، وخاصة تلك المعتمدة بشكل رئيسي على البيانات، بانتظام أثناء العمل لضمان عدم حدوث أي انحراف في البيانات، وفي هذه الحالات يجب مراجعة جودة البيانات

وإذا لزم الأمر تغيير النماذج الأساسية لاستيعاب التغييرات في البيانات. (العدالة) 13. يجب أن تلتزم الشركات الأجنبية التي تتطلع إلى طرح منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في مصر بهذه المبادئ التوجيهية، كما يجب أن تضمن تدريب نماذجها باستخدام البيانات المحلية ذات الصلة بالسوق المصري، وكذلك أن تلتزم بالعادات المحلية والتقاليد والأعراف الدينية والاجتماعية. لذلك يجب إجراء الاختبار المناسب لضمان جودة ودقة هذه الأنظمة قبل العرض على السوق المصري.

 يجب أن يسبق جميع مشروعات الذكاء الاصطناعي في الحكومة إجراء تقييم شامل للأثر لضمان أقصى استفادة من التقنية، مع احترام المبادئ التوجيهية لتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول والأخلاقي ولذلك ينبغي طرح الأسئلة التالية على وجه التحديد:

أ  ما المشكلة التي يتعين حلها ؟

وهل الذكاء الاصطناعي هو أفضل طريقة لحلها أو هنالك طرقًا أخرى يمكن أن تكون أرخص أو أسرع أو أكثر مصداقية ؟

ب. هل البيانات المطلوبة للمشروع جاهزة وذات مقدار وجودة كافيين لضمان المخرجات المرجوة؟

ج. هل العمليات الأساسية مُصممة كما ينبغي ؟

إذ لا يعد الذكاء الاصطناعي حلًا للعمليات المعطّلة، ولكنه تقنية لتحديد القيم المثلى لبعض المتغيرات. وإذا كانت العملية الأساسية مُعطّلة أو غير فعالة فلن يؤدي استخدام نظام الذكاء الاصطناعي إلا إلى زيادة في حجم المشكلة.

د. ما الأثر المالي للحلول سواء كان المباشر (تكلفة المشروع أو غير المباشر، بما في ذلك الخسارة المحتملة في الوظائف؟

هـ. ما الأثر الاجتماعي، إن وُجد؟

و. ما الأثر البيئي، إن وُجد ؟

ز . هل البيانات المتاحة متنوعة بما يكفي لتغطية جميع حالات الاستخدام المحتملة للحلول وذلك من أجل تقليل التحيز ؟

على سبيل المثال هل تتوفر البيانات من مختلف الأعراف والأنواع والفئات العمرية والحالات الطبية في حالة حلول الرعاية الصحية بالإضافة إلى أي عوامل أخرى قد تؤثر على النتيجة ؟

يجب الموازنة بين جميع النقاط المذكورة آنفًا في ضوء تأثير تنفيذ الحلول باستخدام تقنيات غير الذكاء الاصطناعي ونتيجتها المتوقعة فلا يمكن الموافقة على المشروع إلا إذا تجاوزت الفوائد (بما في ذلك التأثيرات الإيجابية ما يفوق التكاليف (بما في ذلك التأثيرات السلبية). (المسائلة)

ينبغي أن تُنفذ مشروعات الذكاء الاصطناعي في الحكومة باستخدام مكونات من المنصة الوطنية للذكاء الاصطناعي بمجرد انجازها. وحتى ذلك الحين، ينبغي أن يُنفذ أي مشروع من خلال هيكلة خدمية، وباستخدام تقنيات من مصادر مفتوحة وغير محتكرة، وذلك لضمان الشفافية واستدامة الصيانة. (المسائلة)

 تُشرف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مشروعات الذكاء الاصطناعي في الحكومة، وذلك لضمان الامتثال لهذه المبادئ التوجيهية وضمان أهلية وجودة البيانات وكذلك المطورين المشاركين في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، وتعرض الوزارة تقريراً دورياً بشأن تلك المشروعات على المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي (المسائلة)

الذكاء الاصطناعي في تحسين الترجمة

هل يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الترجمة؟

نعم، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين الترجمة. تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يزداد اعتمادًا في الشركات والمؤسسات ويستخدم العديد منها تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الترجمة وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الترجمة الآلية لتحسين دقة الترجمة وتقليل الوقت المستغرق في الترجمة. تعتمد تقنيات الترجمة الآلية الحديثة على تقنيات التعلم العميق والشبكات العصبية الاصطناعية لتحسين دقة الترجمة.

استخدام الذكاء الاصطناعي في القضاء

بدأت شبكة العالمية لنزاهة القضاء بالفعل في استكشاف الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الهيئات القضائية عند إطلاقها رسميًا في أبريل 2018 ، عندما نظم معهد أبحاث الأنظمة القضائية  حلقة نقاشية حول الذكاء الاصطناعي وإدارة المحاكم كواحدة من الجلسات الجانبية.

وبعد هذا الحدث، عضو الفريق فرانشيسكو كونتيني كتب مقالا بعد ذلك عن الذكاء الاصطناعي استنادا إلى تجربته في صياغة المبادئ التوجيهية للمجلس الأوروبي مؤخرا في استخدام الذكاء الاصطناعي. يقدم نموذج رأيه الشامل المعروض على موقعنا نظرة عامة قوية على القضايا التي تنشأ. كما ظهرت ديانا غراسكي من المركز الوطني لمحاكم الولاية  في حلقة بودكاست ، والتي تصف كذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة القضايا المتراكمة في الهيئات القضائية.

بالإضافة إلى هذه الأنشطة ، شاركت الشبكة في  المؤتمر الدولي لمعهد أبحاث السياسات القضائية التابع للمحكمة العليا لجمهورية كوريا في سيول واجتماع الأمم المتحدة العالمي حول حوكمة البيانات والذكاء الاصطناعي في جنيف، حيث ساهمنا في المناقشات حول هذا الموضوع .

علاوة على ذلك نظمت الشبكة العالمية لنزاهة القضاء حلقة نقاشية حول الذكاء الاصطناعي كجزء من  أسبوع القانون والعدالة والتنمية للبنك الدولي في عام 2019، وكذلك في الحدث  الثاني رفيع المستوى للشبكة في الدوحة، قطر في عام 2020. كما قدمت الشبكة مؤخرًا في مسار المساواة بين الجنسين في القمة العالمية الجارية بشأن الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام، ويمكن للمشاركين  مشاهدة تسجيل العرض التقديمي النهائي عبر الإنترنت .

بدأت العديد من الهيئات القضائية في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة. ومع ذلك، في حين أن الذكاء الاصطناعي يجلب معه إمكانات كبيرة للتحسين، يجب على الهيئات القضائية أن تضع في اعتبارها التحديات المحتملة للمبادئ الأخلاقية، مثل الشفافية والمساءلة والحياد عند تطوير مشاريع جديدة.  في طبيعة الحال، عند استخدام التكنولوجيا الجديدة، لا يزال يتعين على السلطات القضائية التأكد من أنها تتمسك  بمبادئ بنغالور .

باعتباره مجالًا ناشئًا، يظل استخدام الذكاء الاصطناعي في الهيئات القضائية غير منظم إلى حد كبير من خلال إرشادات محددة وتأمل الشبكة في الاستفادة من الخبرات والممارسات الجيدة للمشاركين فيها في الأشهر المقبلة لسد هذه الفجوة.

خاتمة أهمية الذكاء الصناعي

باختصار يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي يعتبر من أهم التقنيات الحديثة التي تستخدم في العديد من المجالات، ويتوقع أن يكون له دور كبير في تحسين الحياة البشرية في المستقبل فهو يمكن أن يساعد على تحسين العمليات وتقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية وتحسين جودة الحياة

كما يمكن أن يساعد في حل العديد من المشكلات الكبرى التي تواجه البشرية مثل المشكلات البيئية والصحية والاقتصادية والاجتماعية.

و الجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي يحتاج إلى الكثير من البحث والتطوير و الاستثمار  ولذلك فإنه يعتبر مجالاً مثيراً للاهتمام والفرص الوظيفية في المستقبل.

ويمكن للأفراد الذين يرغبون في العمل في هذا المجال أن يتعلموا المهارات اللازمة ويحصلوا على الشهادات المعتمدة في دراسة الذكاء الاصطناعي

وذلك لزيادة فرصهم في الحصول على وظائف مرموقة في هذا المجال ولذلك يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي يعتبر مجالاً مهماً وحيوياً في المستقبل ويجب على الجميع الاهتمام به ودراسته وتطويره.

وتشير الأبحاث الأخيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يزداد اعتمادًا في الشركات والمؤسسات. وفقًا لتقرير McKinsey، ازداد اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي بنسبة فاقت الضعفحيث أشار 20% من المشاركين في البحث عام 2017 إلى اعتماد هذه التقنيات في مجال عمل واحد على الأقل

وارتفعت هذه النسبة اليوم إلى 50% بعد أن وصلت إلى ذروتها البالغة 58% في عام 20191. وحافظت تقنيتا أتمته العمليات الروبوتية والرؤية الحاسوبية على مكانتهما كأكثر تطبيقين انتشارًا على مدى السنوات الخمس، بينما سجلت تقنية فهم النص باللغة الطبيعية نموًا كبيرًا لتحل في المرتبة الثالثة من حيث الانتشار بعد الرؤية الحاسوبية، بعد أن كانت من التطبيقات ذات الانتشار المتوسط في عام 20181.

وفيما يتعلق بالمواهب فإن البيانات تشير إلى وجود مجال كبير لتعزيز تنوّع فرق الذكاء الاصطناعي، وهو ما يتماشى مع نتائج الدراسات الأخرى التي ربطت تنوع الفرق مع الأداء المتميز.