سقوط الحق في فسخ عقد البيع بالتقادم الطويل من أهم المسائل القانونية التي تشغل بال المتعاقدين في العقود الملزمة للجانبين، حيث يتساءل الكثيرون عن المدة القانونية التي يسقط بعدها حقهم في المطالبة بفسخ العقد أمام القضاء المصري.

محتويات المقال إخفاء

يعد التقادم المسقط للحق في فسخ عقد البيع من الموضوعات المعقدة التي تحتاج إلى فهم دقيق للقانون المدني المصري وأحكام محكمة النقض المستقرة، خاصة مع تزايد حالات النزاع حول تقادم دعوى الفسخ في المحاكم المصرية.

⚖️ الإطار القانوني:

يسري التقادم الطويل في القانون المدني المصري على كافة الحقوق الشخصية والعينية التي لم ينص القانون على مدة أخرى لسقوطها، وقد حددت المادة 374 من القانون المدني مدة التقادم الطويل بـ خمس عشرة سنة ميلادية. للمزيد عن شروط وإجراءات فسخ العقود، راجع دليلنا الشامل.

المحامي عبدالعزيز حسين عمار

الأستاذ / عبدالعزيز حسين عمار

محامي بالنقض والإدارية العليا
ليسانس الحقوق - جامعة الزقازيق 1997
خبرة +28 عامًا في قضايا الميراث والملكية والمدني
متخصص في الطعون أمام محكمة النقض

ويثير هذا الموضوع العديد من التساؤلات القانونية حول بداية سريان التقادم، وشروط سقوط الحق في الفسخ، والفرق بين التقادم المسقط والتقادم المكسب في عقود البيع. كما نتناول أثر الشرط الفاسخ الصريح على مدة التقادم.

📋 محتويات المقال

  • المفهوم القانوني للتقادم الطويل وأثره على دعوى فسخ عقد البيع
  • شروط سقوط الحق في المطالبة بالفسخ بالتقادم
  • أحكام محكمة النقض المصرية في التقادم المسقط لفسخ العقود
  • الفرق بين الشرط الفاسخ الصريح والضمني وأثر التقادم عليهما
  • متى يبدأ حساب مدة التقادم في دعوى فسخ عقد البيع
  • نصائح عملية من واقع خبرة المحاماة (28+ عاماً)

15
سنة تقادم طويل
374
مادة قانون مدني
157
مادة فسخ العقد

ساعة رملية وميزان العدالة ترمز لسقوط الحق في المطالبة بفسخ عقد البيع بالتقادم الطويل في القانون المدني المصري

حكم محكمة النقض في سقوط دعوى الفسخ بالتقادم 2025

محكمة النقض – الدائرة المدنية – حكم رقم 11809 لسنة 93 ق – جلسة 21 يونيو 2025

محكمة النقض

الدائرة المدنية

دائرة السبت (د) المدنية

في الجلسة العلنية المنعقدة بمقر المحكمة بدار القضاء العالي بمدينة القاهرة، في يوم السبت 26 من ذي الحجة سنة 1446 هـ الموافق 21 من يونيو سنة 2025 م.

أصدرت الحكم الآتي:

في الطعن المقيد في جدول المحكمة برقم 11809 لسنة 93 ق.

الوقائع

في يوم 13/4/2023 طعن بطريق النقض في حكم محكمة استئناف القاهرة “مأمورية استئناف شمال القاهرة” الصادر بتاريخ 13/2/2023 في الاستئناف رقم 9492 لسنة 26 ق، وذلك بصحيفة طلب فيها الطاعن الحكم بقبول الطعن شكلاً، وفي الموضوع بنقض الحكم المطعون فيه.

وفي نفس اليوم أودع وكيل الطاعن مذكرة شارحة وحافظة بمستندات، وفي 3/6/2023 أعلن المطعون ضده أولاً بصحيفة الطعن بالنقض.

وبتاريخ 17/6/2023 أودع وكيل المطعون ضده أولاً مذكرة بدفاعه مشفوعة بمستندات طلب فيها رفض الطعن.

ثم أودعت النيابة مذكرتها وبها دفعت بعدم جواز الطعن بالنقض، وأبدت الرأي في الموضوع بنقض الحكم المطعون فيه.

وبجلسة 7/12/2024 عرض الطعن على المحكمة في غرفة مشورة، فرأت أنه جدير بالنظر فحددت جلسة للمرافعة، وبجلسة 19/4/2025 سمعت الدعوى أمام هذه الدائرة حيث صممت النيابة على ما جاء بمذكرتها، والمحكمة قررت إصدار الحكم بجلسة اليوم.

المحكمة

بعد الاطلاع على الأوراق، وسماع التقرير الذي أعده وتلاه بجلسة المرافعة السيد القاضي المقرر/ محمد شرين القاضي “نائب رئيس المحكمة”، والمرافعة، وبعد المداولة.

حيث إن الطعن استوفى أوضاعه الشكلية

وحيث إن الواقعات – على ما يبين من الحكم المطعون فيه وسائر الأوراق – تتحصل في أن المطعون ضده الأول أقام على الطاعن الدعوى رقم 1612 لسنة 2019 شمال القاهرة الابتدائية بطلب الحكم بفسخ عقد البيع المؤرخ الأول من أكتوبر سنة 1994 واعتبار ما تم سداده من مقدم تعويضاً للمطعون ضده الثاني.

وقال بياناً لذلك أنه بموجب عقد البيع المؤرخ 31 يوليو 1999 اشترى من المطعون ضده الثاني الشقة المبينة بالأوراق بعد سداد كامل الثمن، ومنذ ذلك التاريخ وهو يقيم بالشقة وفي حوزته، إلا أنه فوجئ بالطاعن يشرع في تنفيذ الحكم رقم 4107 لسنة 3 ق استئناف القاهرة “مأمورية شمال القاهرة” والقاضي بانعدام الحكم الصادر في الدعوى رقم 6607 لسنة 1998 مدني شمال القاهرة الابتدائية والمقامة من المطعون ضده الثاني بفسخ عقد البيع المؤرخ الأول من أكتوبر سنة 1994 الصادر من الأخير للطاعن.

ولما كان المطعون ضده الأول هو الحائز لشقة التداعي والمقيم بها من تاريخ شرائها، فقد أقام الدعوى. تدخل المطعون ضده الثاني انضمامياً للمطعون ضده الأول، كما أقام الطاعن دعوى فرعية بطلب الحكم ببطلان عقد البيع المؤرخ 31 يوليو 1999.

ندبت المحكمة خبيراً فيها، وبعد أن أودع تقريره حكمت بتاريخ 23 يونيو 2022 بفسخ عقد البيع المؤرخ الأول من أكتوبر سنة 1994 وبسقوط الحق في استرداد ما تم دفعه واعتباره تعويضاً، وفي الدعوى الفرعية برفضها.

استأنف الطاعن ذلك الحكم لدى محكمة استئناف القاهرة بالاستئناف رقم 9492 لسنة 26 ق، وبتاريخ 13 فبراير 2023 قضت بتأييد الحكم المستأنف.

طعن الطاعن في هذا الحكم بطريق النقض، وقدمت النيابة مذكرة أبدت فيها الرأي بنقض الحكم المطعون فيه، وإذ عرض الطعن على هذه المحكمة في غرفة مشورة فحددت جلسة لنظره، وفيها التزمت النيابة رأيها.

أسباب الطعن

وحيث إن مما ينعاه الطاعن على الحكم المطعون فيه الخطأ في تطبيق القانون والقصور في التسبيب والفساد في الاستدلال والإخلال بحق الدفاع، إذ تمسك بسقوط الحق في المطالبة بفسخ عقد البيع المؤرخ الأول من أكتوبر سنة 1994 بالتقادم الطويل المنصوص عليه بالمادة 374 من القانون المدني، غير أن الحكم أغفل هذا الدفع مما يعيبه ويستوجب نقضه.

حيثيات الحكم

وحيث إن هذا النعي في محله، ذلك أن النص في المادة 374 من القانون المدني على أن “يتقادم الالتزام بانقضاء خمس عشرة سنة فيما عدا الحالات التي ورد فيها نص خاص في القانون وفيما عدا الاستثناءات الآتية…”

مفاده أن القاعدة العامة في مدة التقادم أن تكون خمس عشرة سنة ميلادية، وهذه المدة تسري بالنسبة إلى كل التزام لم ينص القانون في خصوصه على مدة أخرى، وأن عدم استعمال صاحب الحق له يسقط هذا الحق بانقضاء خمس عشرة سنة من تاريخ نشوئه طالما لم يقع مانع يحول دون استعماله.

كما قررت المحكمة أن النص في المادة 178 من قانون المرافعات المعدلة بالقانون رقم 13 لسنة 1973 يوجب أن يشتمل الحكم على عرض مجمل لوقائع الدعوى ثم طلبات الخصوم ودفوعهم ودفاعهم الجوهري ورأي النيابة ثم الأسباب والمنطوق، وأن القصور في الأسباب الواقعية يترتب عليه بطلان الحكم.

يدل ذلك على وجوب تسبيب الأحكام تمكيناً لمحكمة النقض من مراقبة سلامة تطبيق القانون، وأن الحكم الذي يغفل الرد على الدفوع الجوهرية يعد باطلاً.

ولما كان الثابت أن الطاعن تمسك بسقوط دعوى المطعون ضدهما بالتقادم الطويل عملاً بالمادة 374 من القانون المدني، فإن إغفال الحكم لهذا الدفاع الجوهري يعيبه بالقصور في التسبيب.

المنطوق

لذلك: نقضت المحكمة الحكم المطعون فيه وأحالت القضية إلى محكمة استئناف القاهرة، وألزمت المطعون ضدهما بالمصاريف ومائتي جنيه مقابل أتعاب المحاماة.

(أحكام النقض المدني – الطعن رقم 11809 لسنة 93 ق – جلسة 21 / 6 / 2025)

المفهوم القانوني للتقادم الطويل المسقط

التقادم الطويل المسقط للحق في القانون المدني المصري هو مدة زمنية محددة بخمس عشرة سنة ميلادية، تسقط بانقضائها دعوى المطالبة بالحق سواء كان حقًا شخصيًا أو عينيًا، المادة 374 من القانون المدني المصري⚖️ .

يعتبر التقادم المسقط من الأنظمة القانونية التي تهدف إلى استقرار المعاملات وعدم بقاء الحقوق معلقة إلى أجل غير مسمى، مما يحقق الأمن القانوني والاستقرار في المجتمع.

أكدت محكمة النقض المصرية في الطعن رقم 8618 لسنة 83 قضائية بجلسة 5 مارس 2023 أن مؤدى نص المادة 374 من القانون المدني أن مدة التقادم خمس عشرة سنة ميلادية تسري بالنسبة لكل التزام لم ينص القانون في خصوصه على مدة أخرى. وأن عدم استعمال صاحب الحق له يسقط هذا الحق شخصيًا أو عينيًا بانقضاء تلك المدة التي تبدأ من تاريخ نشوئه طالما لم يقم مانع يحول دون استعماله.

يختلف التقادم المسقط عن التقادم المكسب، فالأول يسقط الحق في رفع الدعوى أمام القضاء، بينما الثاني يكسب الحق بمرور الزمن مع توافر شروط وضع اليد المكسب للملكية. والتقادم الطويل في فسخ عقد البيع يعني أن الطرف الذي لم يقم بتنفيذ التزامه لا يمكن للطرف الآخر مطالبته بفسخ العقد بعد مرور خمس عشرة سنة من تاريخ نشوء الحق في الفسخ. للمزيد عن شروط وحالات دعوى فسخ العقد، راجع دليلنا الشامل.

دعوى فسخ عقد البيع بالتقادم

شروط رفع دعوى الفسخ

تنص المادة 157 من القانون المدني المصري على أنه في العقود الملزمة للجانبين، إذا لم يوف أحد المتعاقدين بالتزامه جاز للمتعاقد الآخر بعد إعذاره المدين أن يطالب بتنفيذ العقد أو بفسخه، مع التعويض في الحالتين إن كان له مقتضى. ويشترط لرفع دعوى فسخ عقد البيع عدة شروط قانونية يجب توافرها حتى تقبل الدعوى شكلاً وموضوعاً. للتعرف على إجراءات فسخ العقود بالتفصيل، اطلع على دليلنا الكامل.

أولى هذه الشروط أن يكون العقد ملزمًا للجانبين، بمعنى أن يترتب على العقد التزامات متقابلة على كلا الطرفين. ثانيًا، يجب أن يكون أحد المتعاقدين قد أخل بالتزامه التعاقدي إخلالاً جوهريًا، سواء كان ذلك بعدم التنفيذ الكلي أو الجزئي للالتزام. ثالثًا، يشترط إعذار المدين قبل رفع دعوى الفسخ، إلا في حالات معينة نص عليها القانون.

رابعًا، يجب ألا يكون الحق في المطالبة بالفسخ قد سقط بالتقادم الطويل المنصوص عليه في المادة 374 من القانون المدني. وأخيرًا، يشترط أن يكون طالب الفسخ قد قام بتنفيذ التزاماته التعاقدية أو كان مستعدًا للقيام بها، فلا يجوز لمن أخل بالتزامه أن يطالب بفسخ العقد بسبب إخلال الطرف الآخر. لمعرفة تفاصيل فسخ عقد البيع العقاري بسبب التأخير، راجع مقالنا المتخصص.

الفرق بين الشرط الفاسخ الصريح والضمني

الشرط الفاسخ الصريح هو اتفاق المتعاقدين صراحة على أن يعتبر العقد مفسوخًا من تلقاء نفسه دون حاجة إلى حكم قضائي عند عدم الوفاء بالالتزامات الناشئة عنه، وهذا ما نصت عليه المادة 158 من القانون المدني. أما الشرط الفاسخ الضمني فهو الذي يفترضه القانون في كل عقد ملزم للجانبين دون حاجة للنص عليه صراحة، ويستلزم الحصول على حكم قضائي بالفسخ. للاطلاع على شروط الشرط الفاسخ الصريح ومستويات قوته، زر صفحتنا المخصصة.

يترتب على الشرط الفاسخ الصريح أن العقد ينفسخ حتمًا بمجرد تحقق الشرط دون سلطة تقديرية للقاضي، بينما في الشرط الفاسخ الضمني يكون للقاضي سلطة تقديرية في الحكم بالفسخ أو منح المدين أجلاً للوفاء. كما أن المدين في حالة الشرط الفاسخ الضمني يستطيع توقي الفسخ بالوفاء بالتزامه إلى ما قبل صدور الحكم النهائي، بينما لا يستطيع ذلك في حالة الشرط الفاسخ الصريح. ولمزيد من التفاصيل عن فسخ عقد البيع لإخلال البائع بالتسليم، راجع مقالنا الشامل.

“أكدت محكمة النقض المصرية أن مؤدى نص المادة 374 من القانون المدني أن مدة التقادم خمس عشرة سنة ميلادية تسري بالنسبة لكل التزام لم ينص القانون في خصوصه على مدة أخرى، وأن عدم استعمال صاحب الحق له يسقط هذا الحق شخصيًا أو عينيًا بانقضاء تلك المدة التي تبدأ من تاريخ نشوئه طالما لم يقم مانع يحول دون استعماله.”

متى يبدأ سريان التقادم الطويل لفسخ عقد البيع

تاريخ نشوء الحق في الفسخ

يبدأ سريان مدة التقادم الطويل المسقط لدعوى فسخ عقد البيع من تاريخ نشوء الحق في المطالبة بالفسخ، أي من التاريخ الذي يصبح فيه الدائن قادرًا على رفع دعوى الفسخ أمام القضاء. وهذا التاريخ يختلف باختلاف طبيعة الالتزام ونوع الإخلال الذي حدث من المدين، فقد يكون تاريخ استحقاق الالتزام هو بداية سريان التقادم، وقد يكون تاريخ العلم بالإخلال في حالات أخرى.

في حالة عقد البيع مثلاً، إذا التزم المشتري بسداد الثمن على أقساط شهرية، فإن التقادم يبدأ من تاريخ استحقاق كل قسط لم يتم سداده. وإذا كان الالتزام بتسليم المبيع في تاريخ محدد، فإن التقادم يبدأ من اليوم التالي لانقضاء هذا التاريخ دون قيام البائع بالتسليم. ولا يشترط أن يكون الدائن قد علم فعليًا بحقه في الفسخ، بل يكفي أن يكون الحق قد نشأ ولم يقم مانع قانوني يحول دون المطالبة به.

أكدت محكمة النقض في العديد من أحكامها أن واقعة التعيين على إحدى الوظائف الدائمة بالهيكل التنظيمي لجهة العمل هي المنشأة لحق العامل في ضم مدة الخدمة العسكرية، وهو ذات المبدأ الذي ينطبق على عقود البيع، حيث تكون واقعة الإخلال بالالتزام هي المنشأة للحق في الفسخ وبداية سريان التقادم. للمزيد عن آثار فسخ العقد وإعادة الحال، اطلع على دليلنا المفصل.

حالات وقف التقادم وانقطاعه

ينقطع التقادم بالمطالبة القضائية، أي برفع دعوى الفسخ أمام المحكمة المختصة، حيث تنص المادة 383 من القانون المدني على أن التقادم ينقطع بالمطالبة القضائية ولو رفعت الدعوى إلى محكمة غير مختصة. كما ينقطع التقادم بإعلان الحق في ورقة رسمية، أو بالتنبيه أو الحجز، أو بأي عمل يقوم به الدائن للتمسك بحقه أثناء السير في إحدى الدعاوى.

وينقطع التقادم أيضًا إذا أقر المدين بحق الدائن إقرارًا صريحًا أو ضمنيًا، كأن يطلب المشتري من البائع إمهاله لسداد باقي الثمن، أو يقوم بسداد جزء من الدين المستحق عليه. ويترتب على انقطاع التقادم بطلان المدة السابقة وبدء مدة تقادم جديدة من تاريخ انتهاء الأثر المترتب على سبب الانقطاع.

أما وقف التقادم فيختلف عن انقطاعه، حيث يعني تجميد سريان المدة مؤقتًا لوجود مانع قانوني أو واقعي يحول دون المطالبة بالحق، ثم تستأنف المدة سريانها بعد زوال المانع دون أن تلغى المدة السابقة. وتنص المادة 382 من القانون المدني على حالات وقف التقادم مثل وجود مانع مادي أو أدبي يتعذر معه على الدائن المطالبة بحقه.

أحكام النقض في سقوط الحق بالتقادم

المبادئ القانونية المستقرة

استقرت أحكام محكمة النقض المصرية على العديد من المبادئ القانونية المهمة في مجال سقوط الحق في المطالبة بفسخ عقد البيع بالتقادم الطويل. من أهم هذه المبادئ أن التقادم لا يسري من بدء نشوء الالتزام ولكنه يسري من تاريخ نشوء الحق في إقامة الدعوى، مادام أنه مسقط للدعوى وليس مسقطًا للالتزام نفسه.

كما أكدت محكمة النقض أن الدفع بالتقادم يوجه ضد دعوى الدائن، مما يؤدي إلى سقوط حق المطالبة بالدين إذا تمسك به من له مصلحة فيه. والدفع بالتقادم من الدفوع الموضوعية التي لا يجوز للمحكمة أن تقضي به من تلقاء نفسها، بل يجب على من له مصلحة أن يتمسك به صراحة، ولا يجوز التمسك به لأول مرة أمام محكمة النقض. لمعرفة المزيد عن استئناف حكم فسخ عقد البيع، اطلع على دليلنا الشامل.

في الطعن رقم 1038 لسنة 55 قضائية، قضت محكمة النقض بأن فسخ عقد البيع يترتب عليه انحلاله بأثر رجعي منذ نشوئه ويعتبر كأن لم يكن ويعاد كل شيء إلى ما كان عليه من قبل، وأن حق البائع في استرداد المبيع من المشتري يقوم تبعًا لذلك على أساس استرداد ما دفع بغير وجه حق، ولا تكون المطالبة باسترداد المبيع ممكنة إلا بعد التقرير بالفسخ بحكم نهائي. لمعرفة تفاصيل انحلال العقد بأثر رجعي، راجع مقالنا المتخصص.

تطبيقات قضائية

رقم الطعنالسنة القضائيةالمبدأ القانوني
861883 قمدة التقادم الطويل 15 سنة تبدأ من تاريخ نشوء الحق
103855 قحق استرداد المبيع يبدأ من تاريخ الحكم النهائي بالفسخ
1077583 قسقوط دعوى فسخ عقد البيع التجاري بانقضاء 6 أشهر

في قضية أخرى، أكدت محكمة النقض أن دعوى صحة ونفاذ عقد البيع لا تسقط بالتقادم ولا يجوز للبائع الدفع بسقوط الحق أو اكتساب ملكية المبيع بالتقادم طالما لم يسلمه تسليمًا فعليًا للمشتري. فالتزام البائع بضمان عدم التعرض للمشتري في الانتفاع بالمبيع أو منازعته فيه هو التزام أبدي يتولد عن عقد البيع ولو لم يشهر.

يمتنع على البائع أبدًا التعرض للمشتري لأن من وجب عليه الضمان امتنع عليه التعرض. وينتقل هذا الالتزام من البائع إلى ورثته فيمتنع عليهم مثله منازعة المشتري فيما كسبه من حقوق بموجب عقد البيع، إلا إذا توافرت لديهم بعد البيع شروط وضع اليد على العقار المبيع المدة الطويلة المكسبة للملكية.

التقادم المسقط والتقادم المكسب في عقد البيع

الفرق بين النوعين

التقادم المسقط هو مدة زمنية محددة قانونًا يسقط بانقضائها حق الدائن في المطالبة القضائية بحقه، دون أن يؤثر ذلك على الالتزام ذاته الذي يبقى التزامًا طبيعيًا لا يجبر المدين على الوفاء به. أما التقادم المكسب فهو مدة زمنية يكتسب بانقضائها الشخص حقًا عينيًا كالملكية إذا توافرت شروط وضع اليد المكسب للملكية.

في عقود البيع، التقادم المسقط يطبق على الحق في المطالبة بفسخ العقد أو بالتنفيذ العيني أو بالتعويض، بينما التقادم المكسب يطبق على اكتساب ملكية المبيع إذا وضع المشتري أو البائع يده على العقار المبيع المدة الطويلة المحددة قانونًا مع توافر شروط الحيازة المكسبة للملكية.

مدة التقادم المكسب للملكية هي خمس عشرة سنة إذا كان واضع اليد حسن النية وكان سند حيازته خاليًا من العيوب، وثلاث وثلاثون سنة في الأحوال الأخرى. ويشترط لاكتساب الملكية بالتقادم المكسب أن تكون الحيازة هادئة ومستمرة وظاهرة وبنية التملك، وأن تكون على عقار قابل للتملك بالتقادم.

أثر التقادم على الحقوق العينية والشخصية

يختلف أثر التقادم الطويل على الحقوق العينية والشخصية في عقد البيع. فالحقوق الشخصية الناشئة عن عقد البيع مثل الحق في المطالبة بباقي الثمن أو الحق في المطالبة بتسليم المبيع أو الحق في فسخ العقد، كلها حقوق تسقط بمرور خمس عشرة سنة من تاريخ نشوء الحق في المطالبة بها وفقًا للمادة 374 من القانون المدني.

أما الحقوق العينية مثل حق الملكية فلا تسقط بالتقادم المسقط، بل يمكن اكتسابها بالتقادم المكسب إذا توافرت شروطه. فإذا باع شخص عقارًا ولم يسلمه للمشتري، واستمر البائع في وضع يده على العقار مدة خمس عشرة سنة مع توافر شروط الحيازة المكسبة للملكية، فإنه يكتسب ملكية العقار بالتقادم المكسب ولا يستطيع المشتري المطالبة بتسليم العقار.

لكن إذا كان العقد متضمنًا التزام البائع بعدم التعرض للمشتري، فإن هذا الالتزام الأبدي يمنع البائع وورثته من اكتساب ملكية المبيع بالتقادم المكسب طالما لم يتم التنفيذ العيني لالتزامهم بنقل الملكية والتسليم. ومن يضمن نقل الملكية لغيره لا يجوز له أن يدعيها لنفسه، ومن ثم فإن استمرار البائع في وضع يده على العقار المبيع مهما طالت مدته لا يصلح لأن يكون سببًا للادعاء بتملك المبيع بالتقادم المكسب في مواجهة المشتري.

من واقع خبرتي في قضايا فسخ العقود

نصيحة المحامي للمتعاقدين

من واقع خبرتي القانونية التي تمتد لأكثر من 28 عامًا في مجال المحاماة أمام محكمة النقض والإدارية العليا، أنصح كل من يبرم عقد بيع أن يحرص على تضمين العقد شرطًا فاسخًا صريحًا واضح الصياغة، يحدد فيه بدقة الالتزامات التي يترتب على الإخلال بها فسخ العقد تلقائيًا. كما أنصح بتحديد مدة زمنية معقولة للوفاء بالالتزامات، وتضمين العقد شرطًا بإعفاء الدائن من إعذار المدين قبل المطالبة بالفسخ. لمعرفة المزيد عن صيغ ونماذج دعوى فسخ عقد البيع، راجع نماذجنا العملية.

ماذا أفعل لو كنت مكانك؟ إذا كنت مشتريًا وتأخر البائع في تسليم المبيع، فلا تنتظر طويلاً حتى تسقط حقوقك بالتقادم، بل بادر بإعذار البائع رسميًا على يد محضر، ثم ارفع دعوى فسخ العقد خلال المدة القانونية. احتفظ بكل المراسلات والإشعارات الموجهة للطرف الآخر كدليل على عدم تخليك عن حقك في الفسخ.

وإذا كنت بائعًا ولم يقم المشتري بسداد الثمن، فلا تقبل أقساطًا متأخرة دون تحفظ، لأن ذلك قد يفسر على أنه تنازل ضمني عن الشرط الفاسخ الصريح. وإذا قبلت قسطًا واحدًا بعد موعده، فبادر فورًا برفع دعوى الفسخ حتى لا يستدل من سكوتك على تنازلك عن حقك في التمسك بالشرط الفاسخ. لمعرفة المزيد عن الدفوع القانونية في دعوى الشرط الفاسخ، اطلع على مقالنا التفصيلي.

أخطاء شائعة يجب تجنبها

من أكثر الأخطاء الشائعة التي يقع فيها المتعاقدون هو الانتظار طويلاً قبل اتخاذ الإجراءات القانونية، ظنًا منهم أن الحق لا يسقط بالتقادم. والحقيقة أن التقادم الطويل يسري على جميع الحقوق الشخصية الناشئة عن العقد، وعدم المطالبة بالحق خلال المدة القانونية يؤدي إلى سقوط الحق في رفع الدعوى.

خطأ شائع آخر هو عدم توثيق الإعذارات والإنذارات الموجهة للطرف المخل بالتزامه، مما يصعب إثبات تاريخ بداية الإخلال أو تاريخ إعذار المدين. يجب دائمًا توجيه الإعذار على يد محضر أو بالبريد المسجل بعلم الوصول، والاحتفاظ بنسخة من الإعذار مع إثبات استلام الطرف الآخر له.

كذلك من الأخطاء الخطيرة قبول الوفاء الجزئي المتكرر من المدين دون تحفظ أو دون رفع دعوى الفسخ، فهذا السلوك يفسر على أنه تنازل ضمني عن الشرط الفاسخ الصريح إن وجد، ويسقط حق الدائن في التمسك بالفسخ التلقائي للعقد. الحل الصحيح هو قبول الوفاء مع التحفظ الكتابي على حق الدائن في المطالبة بفسخ العقد والتعويض.

متى لا يسقط الحق في فسخ عقد البيع

الاستثناءات القانونية

على الرغم من أن القاعدة العامة تقضي بسقوط الحق في المطالبة بفسخ عقد البيع بمرور خمس عشرة سنة من تاريخ نشوء الحق، إلا أن هناك حالات استثنائية لا يسري فيها التقادم أو يمتد لمدة أطول. من أهم هذه الاستثناءات دعوى صحة ونفاذ عقد البيع التي لا تسقط بالتقادم طالما لم يتم التسليم الفعلي للمبيع.

كذلك إذا كان محل العقد من الأموال الموقوفة أو حق الإرث، فإن مدة التقادم تكون ثلاثًا وثلاثين سنة وليس خمس عشرة سنة. وإذا كان هناك مانع قانوني يحول دون المطالبة بالحق كوجود نزاع قضائي أو إجراءات تحكيم، فإن التقادم يقف ولا يسري حتى زوال المانع.

أيضًا إذا انقطع التقادم برفع دعوى قضائية أو بإقرار المدين بحق الدائن، فإن المدة السابقة تسقط وتبدأ مدة تقادم جديدة من تاريخ انتهاء أثر سبب الانقطاع. وإذا كان العقد باطلاً بطلانًا مطلقًا، فإن دعوى البطلان لا تسقط بالتقادم ويجوز لكل ذي مصلحة التمسك بها في أي وقت.

حالات وقف وانقطاع التقادم

يقف التقادم في حالات محددة نص عليها القانون، مثل وجود علاقة بين الزوجين أو بين الأصول والفروع، أو وجود مانع مادي أو أدبي يتعذر معه على الدائن المطالبة بحقه. كذلك يقف التقادم في حق الشخص الذي ليس له نائب يمثله قانونًا كالقاصر الذي لا ولي عليه أو الغائب الذي لا وكيل عنه.

ينقطع التقادم بالمطالبة القضائية ولو رفعت الدعوى إلى محكمة غير مختصة، أو بالتنبيه أو الحجز، أو بالمطالبة الحاصلة أثناء السير في إحدى الدعاوى. كما ينقطع بإقرار المدين بحق الدائن إقرارًا صريحًا أو ضمنيًا، ويترتب على انقطاع التقادم بطلان المدة السابقة وبدء مدة تقادم جديدة.

من المهم التفرقة بين وقف التقادم وانقطاعه، فالوقف يعني تجميد المدة مؤقتًا مع احتساب المدة السابقة بعد زوال المانع، بينما الانقطاع يعني إلغاء المدة السابقة بالكامل وبدء مدة جديدة. والوقف يكون لأسباب قانونية محددة، بينما الانقطاع يكون بإرادة أحد الطرفين أو بحكم القانون.

❓ الأسئلة الشائعة حول سقوط الحق في فسخ عقد البيع

1. متى يسقط الحق في المطالبة بفسخ عقد البيع بالتقادم الطويل؟
يسقط الحق في المطالبة بفسخ عقد البيع بمرور خمس عشرة سنة ميلادية من تاريخ نشوء الحق في المطالبة، وذلك وفقًا لنص المادة 374 من القانون المدني المصري. تبدأ مدة التقادم من التاريخ الذي يصبح فيه الدائن قادرًا على رفع دعوى الفسخ، أي من تاريخ إخلال المدين بالتزامه التعاقدي.
2. هل يمكن فسخ عقد البيع بعد مرور أكثر من خمس عشرة سنة؟
لا يمكن المطالبة بفسخ عقد البيع قضائيًا بعد مرور خمس عشرة سنة من تاريخ نشوء الحق، لأن الحق في رفع دعوى الفسخ يكون قد سقط بالتقادم الطويل. ومع ذلك، يجوز للطرفين الاتفاق على فسخ العقد بالتراضي في أي وقت دون التقيد بمدة التقادم، لأن العقد شريعة المتعاقدين.
3. متى يبدأ حساب مدة التقادم الطويل في عقد البيع؟
يبدأ حساب مدة التقادم الطويل من تاريخ نشوء الحق في المطالبة بالفسخ، أي من التاريخ الذي يصبح فيه صاحب الحق قادرًا على رفع دعوى الفسخ أمام القضاء. في عقود البيع، يبدأ التقادم عادةً من تاريخ استحقاق الالتزام الذي لم يتم الوفاء به، سواء كان التزامًا بسداد الثمن أو بتسليم المبيع.
4. هل التقادم يمنع فسخ عقد البيع بالتراضي بين الطرفين؟
لا يمنع التقادم فسخ عقد البيع بالتراضي بين الطرفين، لأن التقادم المسقط يسقط فقط الحق في المطالبة القضائية بالفسخ. أما إذا اتفق الطرفان على فسخ العقد بإرادتهما الحرة، فإن ذلك جائز في أي وقت بغض النظر عن مرور مدة التقادم، إعمالاً لمبدأ سلطان الإرادة والعقد شريعة المتعاقدين.
5. ما الفرق بين التقادم المسقط والتقادم المكسب في عقد البيع؟
التقادم المسقط يسقط الحق في المطالبة القضائية بفسخ العقد أو بتنفيذه بعد مرور خمس عشرة سنة، دون أن يمس الالتزام ذاته الذي يبقى التزامًا طبيعيًا. أما التقادم المكسب فهو يكسب الحق العيني كالملكية بمرور الزمن مع توافر شروط الحيازة المكسبة للملكية، وهو لا يسقط حق المطالبة بل يكسب حقًا جديدًا لم يكن موجودًا.
6. كيف يثبت سقوط الحق في فسخ عقد البيع أمام المحكمة؟
يثبت سقوط الحق بالتقادم بإثبات مرور خمس عشرة سنة من تاريخ نشوء الحق في المطالبة بالفسخ دون رفع دعوى قضائية أو اتخاذ أي إجراء قانوني يقطع التقادم. والدفع بالتقادم من الدفوع الموضوعية التي لا تقضي بها المحكمة من تلقاء نفسها، بل يجب على المدين التمسك به صراحةً، ويثبت ذلك بالمستندات التي تدل على تاريخ نشوء الحق ومرور المدة القانونية.

📄 حكم النقض المدني - الطعن رقم 11809 لسنة 93

جلسة 21 يونيو 2025

⚠️ متصفحك لا يدعم عرض ملفات PDF مباشرة.
يمكنك تحميل الحكم لقراءته على جهازك.

📥 تحميل ملف PDF

📝 خاتمة

سقوط الحق في المطالبة بفسخ عقد البيع بالتقادم الطويل من الموضوعات القانونية المعقدة التي تتطلب فهمًا دقيقًا لأحكام القانون المدني المصري وتطبيقات محكمة النقض. إن مدة التقادم الطويل المحددة بـ خمس عشرة سنة ميلادية تبدأ من تاريخ نشوء الحق في المطالبة، وليس من تاريخ إبرام العقد أو من تاريخ الإخلال بالالتزام.

يجب على كل متعاقد أن يحرص على حماية حقوقه بالمبادرة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة خلال المدة القانونية، وعدم الانتظار طويلاً حتى تسقط حقوقه بالتقادم. كما يجب توثيق كل الإعذارات والإنذارات الموجهة للطرف المخل بالتزامه، والاحتفاظ بكل المستندات التي تثبت تاريخ نشوء الحق ومحاولات المطالبة به. إذا كنت بحاجة إلى استشارة قانونية متخصصة، تواصل معنا الآن للحصول على المساعدة القانونية الكاملة.

⚖️ ملحوظة قانونية مهمة:
التقادم لا يسقط الالتزام ذاته وإنما يسقط فقط الحق في المطالبة القضائية، ويبقى الالتزام التزامًا طبيعيًا لا يجبر المدين على الوفاء به. ومع ذلك، يجوز للمدين أن يفي بالالتزام الساقط بالتقادم، وفي هذه الحالة لا يجوز له أن يسترد ما دفعه لأنه دفع دينًا مستحقًا عليه وإن كان قد سقط حق الدائن في المطالبة به قضائيًا.

⚠️ احم حقوقك القانونية الآن!

لا تنتظر حتى تسقط حقوقك بالتقادم. تواصل معنا للحصول على استشارة من محامٍ متخصص في قضايا فسخ العقود والتقادم تحمي مصالحك وتضمن حقوقك أمام القضاء المصري.

📞 للاستشارات القانونية المتخصصة: 01285743047
📍 العنوان: الزقازيق – 29 ش النقراشي – جوار شوادر الخشب – بعد كوبري الممر – برج المنار – الدور الخامس
📲 واتساب: 01228890370

أ. عبدالعزيز حسين عمار | محامي بالنقض والإدارية العليا
خبرة 28+ عاماً في قضايا الميراث والملكية والقانون المدني
للتواصل والاستفسار »

ميزان العدالة ودفتر قانوني ومطرقة قاضٍ أمام شعار جمهورية مصر العربية يعبران عن مفهوم سقوط الحق في فسخ عقد البيع بالتقادم الطويل

📚 المصادر والمراجع القانونية

⚖️ المصادر التشريعية

  1. القانون المدني المصري رقم 131 لسنة 1948 - المواد (157، 158، 374، 382، 383)
  2. قانون الإثبات في المواد المدنية والتجارية رقم 25 لسنة 1968
  3. قانون المرافعات المدنية والتجارية رقم 13 لسنة 1968

⚖️ أحكام محكمة النقض المصرية

  1. الطعن رقم 8618 لسنة 83 قضائية - جلسة 5 مارس 2023 - في التقادم الطويل المسقط
  2. الطعن رقم 1038 لسنة 55 قضائية - جلسة 28 مارس 1991 - في فسخ عقد البيع
  3. الطعن رقم 10775 لسنة 83 قضائية - في سقوط دعوى فسخ عقد البيع التجاري
  4. نقض مدني - جلسة 2023 - مبدأ عدم سقوط دعوى صحة ونفاذ عقد البيع بالتقادم

📖 المراجع العلمية

  1. د. عبد الرزاق أحمد السنهوري - الوسيط في شرح القانون المدني - الجزء الأول: نظرية الالتزام بوجه عام
  2. د. سليمان مرقس - أصول الالتزامات في القانون المدني المصري
  3. د. محمد لبيب شنب - شرح أحكام عقد البيع في ضوء الفقه والقضاء

📌 ملاحظة: جميع المصادر والمراجع المذكورة تم التحقق منها وهي صحيحة ومحدثة حتى تاريخ نشر المقال. للاستفسارات القانونية المتخصصة، يُرجى التواصل مع مكتبنا.

📌 نُشر هذا المقال أولًا على موقع عبدالعزيز حسين عمارhttps://azizavocate.com/2025/10/سقوط-الحق-في-فسخ-عقد-البيع-بالتقادم.html
تاريخ النشر الأصلي: 2025-10-30

🔖 معلومات المرجع: تم إعداد هذه المادة القانونية بواسطة عبدالعزيز حسين عمار – محامي بالنقض. للاطلاع على النسخة المعتمدة، تفضل بزيارة الرابط: https://azizavocate.com/2025/10/سقوط-الحق-في-فسخ-عقد-البيع-بالتقادم.html. تاريخ الإتاحة العامة: 2025-10-30.

شارك

عبدالعزيز حسين عمار محامي بالنقض
عبدالعزيز حسين عمار محامي بالنقض

الأستاذ عبدالعزيز حسين عمار المحامي بالنقض خبرات قضائية فى قضايا الميراث والملكية والمدنى والايجارات وطعون النقض وتقسيم التركات ومنازعات قانون العمل والشركات والضرائب، في الزقازيق، حاصل على ليسانس الحقوق 1997 - احجز موعد 01285743047.

المقالات: 2261

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • Rating

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.